وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة للحملة الشعبية حول مقاطعة البضائع الإسرائيلية في بلدة عزون

نشر بتاريخ: 07/04/2009 ( آخر تحديث: 07/04/2009 الساعة: 11:13 )
قلقيلية- معا- عقد امس الاثنين ندوة خاصة حول مقاطعة البضائع الاسرائيلية في جمعية التوفير والتسليف ببلدة عزون شرق قلقيلية، في إطار الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية التي تنفذها مجموعة من مؤسسات العمل الأهلي "الإغاثة الزراعية واتحاد جمعيات التوفير والتسليف واتحاد جمعيات المزارعين وجمعية تنمية الشباب وجمعية تنمية المرأة الريفية"، بالتعاون مع حزب الشعب الفلسطيني.

وشارك في الندوة حشد كبير من النساء ضم 50 عضوه من عضوات جمعية التوفير والتسليف، وقد جاءت هذه المحاضرة ضمن سلسلة نشاطات الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية التي ترفع شعار "بدنا نخسر الاحتلال" حيث تقوم الحملة بعملية تثقيف وتوعية للمجتمع الفلسطيني لدفعه لممارسة سلاح المقاطعة كأحد أشكال المقاومة الشعبية ضد الاحتلال بهدف إلحاق الخسائر باقتصاد المحتلين ومن اجل دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

وقد تحدثت في الندوة وفاء جودة المرشدة التنموية في الجمعية التعاونية للتوفير والتسليف في محافظة قلقيلية واحد نشيطات الحملة، حيث استعرضت أمام النساء مدى هيمنة البضائع الإسرائيلية على السوق الفلسطيني، وما ينتج عن ذلك من أرباح للشركات الإسرائيلية ومن إضعاف للاقتصاد الفلسطيني الذي سيبقى تابعا للاقتصاد الإسرائيلي ما دام المجتمع الفلسطيني وسلطته الوطنية لا يوفرون الحماية الكافية للمنتجات الوطنية.

وأوضحت جودة أن مقاطعة البضائع الإسرائيلية تعتبر احد أهم وأقوى الأسلحة التي يمكن للشعب الفلسطيني ممارستها في إطار مقاومته للاحتلال وفي سعيه لتحقيق الاستقلال وأنها ( أي المقاطعة ) بمثابة رافعة مهمة لتفعيل المشاركة الشعبية التي تراجعت في الفترة الأخيرة بسبب حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني.

واستعرضت الإحصائيات والأرقام التي تكشف مدى هيمنة البضائع الإسرائيلية، وكذلك استعرضت تجارب شعوب أخرى استخدمت سلاح المقاطعة ضد المحتلين مثل تجربة الثورة الهندية وزعيمها العظيم غاندي وتجربة السود في جنوب إفريقيا الذين مارسوا المقاطعة ضد البيض من اجل الخلاص من نظام الفصل العنصري.

كما وأوضحت جودة أن لسلاح المقاطعة فوائد اقتصادية عدة، أهمها التخلص من التبعية الاقتصادية لدولة الاحتلال والمحافظة على الهوية الوطنية الفلسطينية وتشجيع الصناعة المحلية وتعزيز الاقتصاد الوطني برفع المنافسة غير المتكافئة عنه والدفع بعجلة التنمية والابتكار والإنتاج.

كما تحدثت العديد من النساء عن خطورة استمرار قيام بعض الفلسطينيين بالعمل كوكلاء للبضائع الإسرائيلية، وقد تم الاتفاق على ضرورة تواصل فعاليات الحملة الشعبية وعلى أهمية تنويع أنشطتها كي تصل إلى كل مواطن فلسطيني في البيت والعمل والمدرسة والمسجد والجامعة وكي تصل إلى كافة التجمعات السكانية في المدن والقرى والمخيمات.

وفي نهاية الندوة جرى احتفال على شرف عيد الأم تم فيه تقديم الضيافة من صنع النساء انفسهن في منازلهن والخالي من البضائع الإسرائيلية كما وأكد مجموع النساء أنهن قادرات على ممارسة المقاطعة بإرادتهن وبمساعدة أزواجهن وقادرات على صناعة وتحضير بدائل للعديد من الصناعات الإسرائيلية كما وقامت جميع النساء بتوقيع وثيقة شرف للالتزام بالمقاطعة.