وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نحن وأصدقائنا الطليان

نشر بتاريخ: 07/04/2009 ( آخر تحديث: 07/04/2009 الساعة: 19:08 )
الخليل - معا - عبد الفتاح عرار - بهذا الاسم يرغب عشاق المنتخب الايطالي مناداته وهم كثر وانا منهم وكانت زيارة وفد مدينة جالا الايطالية لفلسطين للتضامن معنا تكريس لعمق العلاقة التي تربط شعبنا بالشعب الايطالي. لا اريد ان اتحدث هنا عن هذه العلاقة بقدر ما سأتعرض لزيارة وفد جالا لفلسطين ومباراة منتخبنا الاولمبي وفرق القدس النسوي امام رياضيي الوفد.

رسالة تضامن
--------------
كان الهدف الاساسي للزيارة هو التضامن مع الشعب الفلسطيني تحت عنوان الرياضة تحت الحصار ولم تكن الزيارة رياضية تنافسية ولم يتوقف الوفد الضيف عن الهتاف على مدار وقتي المباراة لفلسطين والقول لينتهي الاحتلال والحرية لفلسطين وهذه هي الرسالة الاساسية لهذا الوفد. وقد حققت الزيارة هدفها التضامني حيث اقيم المهرجان على ارض القدس المحتلة وعزفنا نشيد روحنا هناك وعلم دولتنا كان خفاقا واجهزتنا الامنية قامت بمهامها بزيها الفلسطيني على ارض القدس التي يدعي الاحتلال انها ملكه.

الجمهور الفلسطيني
-------------------------
لي هنا رسالة عتاب على الجمهور الرياضي الفلسطيني الذي لم ياتي للملعب كما كنا نتوقع وربما توقيت المهرجان والاعلان عن البث كان سببا في ذلك. الا انني اقول علينا مساندة كافة منتخباتنا الوطنية اينما كانت ومتى لعبت وكيفما لعبت وبغض النظر مع من تلعب. ان اكبر داعم لاي منتخب هو الجمهور فلنواصل هبتنا لدعم منتخباتنا الى ان نصل بها الى ما نطمح اليه.

النجوم الواعدة
-----------------
اخذ البعض على لاعبي منتخبنا للشباب مبالغتهم في تسجيل الاهداف بعد معرفتهم بمستوى الخصم. لكن ما حصل كان عاديا فهؤلاء الشباب يخوضون اول مباراة امام جماهيرهم وكل يريد ان يثبت كفاءته فلا تلومهم. ولم تكن نتيجة المباراة بذلك القدر من الاهمية بقدر ما راينا من نجوم واعدة لها مستقبل يبشر بالخير فشد انتباهي وغيري كثيرون لؤي نصار ومحمد خويص ورامي المسالمة وابو رويس وعرار. واذا كنا نتامل بمستقبل مختلف فعلينا ان نواصل الاهتمام بهذه النجوم دون توقف وعدم الانتظار فقط للاستحقاقات.

كارولين صهجيان
-------------------
كرة القدم تختلف عن مثيلتها داخل الصالات أي الخماسي بمعنى انه ليس من الضروري ان يكون لاعب كرة القدم هو لاعب خماسي والعكس صحيح، وبما انني كنت حكما في الدوري النسوي داخل الصالات وشاهدت هذه الفتاة داخل الصالات وكنت معجبا بادائها. لكن عندما رايتها في مباراة منتخب القدس امام بنات جالا اكتشفت ان هذه اللاعبة فنانة وتحتاج لمساحات لتظهر مواهبها الحقيقية. فكانت نجمة بحق ابدعت فامتعت مع زميلاتها كلودي سلامة وماريان البندك وحنين عبدو اللواتي اظهرن حضورا مميزا وسجدن على ارض القدس مع كل هدف بصحبة بقية زميلاتهن.

حجة والقطري
-------------
شد انتباهي عبد المجيد حجة وابا رامي القطري كما اعرفه بهذا الاسم، فقد كانوا جنودا مجهولين لا يهدؤون ودائمو الحركة دون توقف. جميع الطاقم كان يؤدي لكن هذان الشخصان كنت تراهما في كل مكان وان كنت اخذ عليهم عصبيتهم الزائدة رغم علمي بان ذلك نابع من حرصهم على اتقان العمل. فكل التحية لكل السواعد التي تعمل دون توقف.

نقطة نظام على التنظيم
-----------------------

ان كنت سعيدا بما شاهدت فهذا لا يعني عدم التعرض لبعض الهفوات التنظيمية والتي لم تكن تحتاج سوى لبعض التوجيهات وخاصة في دخول الفرق وتنظيم وقوفهم وترتيب الاعلام مع الاصطفاف للنشيد بشكل كان يمكن ان يظهر بطريقة افضل.

الاسرة الرياضية
------------------
كل التحية للاسرة الرياضية الفلسطينية على حضورها وتواصلها مع كافة النشاطات، لكن لفت انتباهي غياب عدد من الرياضيين من بعض المحافظات التي تعودنا على مشاهدتها فغاب رياضيو اريحا رغم حضور اعلامها ولم تكن محافظات طولكرم ونابلس وجنين حاضرة بقوة كما تعودنا عليها فيما سجلت محافظة الخليل حضورا مميزا وخاصة اندية شباب الخليل واهلي الخليل والظاهرية وبيت امر والعروب ودورا التي تواجدت بكثافة.

ابو برجس منور
-----------------
اصبح معالي المهندس نضال الحديد يحتل مكانة عالية في قلوب الفلسطينيين لما يقدمه هذا الرجل لرياضتنا وحضوره معنا في كافة مناسباتنا وتفانيه في خدمتنا واحاديثه التي تعبر عن عمق الانتماء والصداقة لشعبنا. واصبح غريب علينا ان تكون لدينا مناسبة رياضية وهذا الرجل غير موجود. فكل الاحترام والتحية والتقدير لكل اصدقائنا واعزتنا واهلا وسهلا بك بيننا دائما.

رسالة الرجوب
----------------
رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اكرم ضيوفه بما يليق بحسن الضيافة الفلسطينية لاصدقائها، فنظم لهم اقامة وبرنامجا يليق بكل من ياتي الى هنا ليتضامن معنا. اما الرسالة الثانية فكانت اعلانه عن تكريم منتخب الشباب ومنتخب فتيات القدس. فهذه خطوة ليست غريبة عن رجل يريد ان ياخذ بيد كل رياضي يظهر تفوقا. فهو يعلم كما يعلم الجميع ان مستوى الخصوم لم يكن مرتفعا لكن ورغم ذلك فقد اعلن الاحتفاء بكل من يحقق فوزا لانهم يستحقون وكلما حققوا تقدما كلما زاد الاحتفاء بهم.