وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قريع:اية مفاوضات بدون تعريف لقضايا الوضع الدائم ستكون مضيعة للوقت

نشر بتاريخ: 07/04/2009 ( آخر تحديث: 07/04/2009 الساعة: 23:18 )
بيت لحم- معا - اعتبر احمد قريع "ابو علاء"، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض عام التعبئة والتنظيم في الوطن، ورئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع الدائم، اية مفاوضات ثنائية، ان قدر لها ان تحصل، بدون تعريف لقضايا مفاوضات الوضع الدائم، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ستدور في حلقة مفرغة ومضيعة للوقت.

وطالب أبوعلاء المجتمع الدولي واللجنة الرباعية بوجه الخصوص وضع تعريف دقيق لقضايا مفاوضات الوضع الدائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإلا ستظل أي مفاوضات ثنائية إن حصلت تدور في حلقة مفرغة ومضيعة للوقت.

جاء ذلك خلال استقبال (أبو علاء) في مكتبه اليوم في ابو ديس كلاً من القنصل الأمريكي العام في القدس جيكوب والاص، و توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام ، والقنصل الايطالي ، ووفد مجلس إدارة منتدى الأعمال الدولي، وذلك كل على حدة.

وقد عبر أبو علاء بعد لقائه مع توني بلير عن إستيائه الشديد من" الاستفزاز الهمجي " الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلية أثناء المؤتمر الصحفي المشترك عندما أقدمت قوات خاصة من جيش الاحتلال على محاصرة مكان اللقاء بطريقة استفزازية وكأنها تنقل رسالة من الحكومة الاسرائيلية الجديدة بأنها غير معنية بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة أو التفاهمات التي أقرتها الحكومة السابقة في مؤتمر أنابوليس.

وأشار قريع إلى" أن هذا الأسلوب الاستفزازي هو تعبير عن السياسات الاسرائيلية في المرحلة القادمة".

وقد اطلع أبوعلاء الضيوف على آخر تطورات الاوضاع السياسية خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات مؤكداً أن تجاهل الحكومة الإسرائيلية الجديدة لما تم إنجازه في مسار أنابوليس وفرض ترتيبات وإجراءات على الأرض ومحاولة خلق مسارات اقتصادية وأمنية وترتيبات على الأرض، دون ربط ذلك بالمسار السياسي يشكل خطراً حقيقياً يجب التيقظ منه .

ولفت ابو علاء إلى أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من توسع استيطاني وانتهاكات غير مسبوقة في تهويد القدس وتفريغها من سكانها وترحيلهم في عملية ترانسفير لعزل القدس تماماً عن محيطها وضمها يعد تهديداً خطيراً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكداً أن هذا يتطلب قبل كل شيء وقف هذه الممارسات والسياسات الإسرائيلية وبضمانة دولية خاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي واللجنة الرباعية، الذين يتحملون أكثر من غيرهم مسؤولية إلزام إسرائيل بذلك.

كما أطلع أبوعلاء الضيوف على آخر تطورات الوضع الداخلي الفلسطيني بما فيها تطورات عقد المؤتمر السادس لحركة "فتح" وجهود المصالحة والحوار في القاهرة.