وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأخصائية النفسية آمال شويدح في حلقة عن "تأخر الحمل في مجتمعنا"

نشر بتاريخ: 08/04/2009 ( آخر تحديث: 08/04/2009 الساعة: 01:48 )
غزة -معا- استضافت إذاعة صوت الأقصى الأخصائية النفسية آمال شويدح، ضمن برنامج نسيم الصباح الذي يأتي صباح كل يوم ، حيث يشمل العديد من القضايا والمواضيع الإجتماعية والطبية والتربوية والأخبار المنوعة .

وتطرقت الأخصائية آمال شويدح إلى أسباب تأخر الحمل في المجتمع الفلسطيني، وقالت " في الواقع ارتفعت معدلات تأخر الحمل في البيئة الفلسطينية نتيجة عوامل وأخرى، وهذا يرجع إلى عدة أسباب عن موضوع تأخر الإنجاب أو الحمل، وهو موضوع يعتبر حساس من ناحية نفسية واجتماعية ، وخاصة عند المرأة التي هي عاطفية بدورها وطبيعتها ".

وأضافت شويدح إنّ أهم العوامل النفسية لتأخر الحمل عند المرأة الخوف الشديد ، وآثار ما بعد الحرب خاصة بعد انتفاضة الأقصى ، وارتفعت معدلات العقم وتأخر الإنجاب نتيجة الصدمات النفسية التي تعتبر من أهم عوامل تأخر الإنجاب.

وواصلت الأخصائية شويدح "إن عدم التوافق في العلاقات الزوجية والمشاكل والشجار وحدة الخلافات في بعض الأحيان تؤدي إلى تأخر الحمل، والمشكلات التربوية والاجتماعية وبعض الموروثات الاجتماعية الخاطئة والتي تسبب الخوف الاجتماعي والتي قد تؤدي أحياناً إلى تأخر الحمل وبشكل نسبي ".

وأشارت الأخصائية شويدح إلى أن المرأة العدوانية التي ترفض طبيعتها كأنثى في بعض الحالات يؤدي إلى تأخر الحمل ، مؤكدةً أن الشخصية الأنثوية غير الناضجة بيولوجياً تلعب أحياناً دور في تأخر الحمل ، وهذهِ أهم العوامل النفسية الظاهرة التي تؤدي إلى تأخر الحمل ".

أما عن الآثار النفسية لتأخر الحمل قالت الأخصائية آمال شويدح " نذكر منها أن العقم يسبب بعض الضغوطات النفسية على المرأة وبشكل نسبي ومتفاوت بين المتوسط والحاد ، وهذا يؤدي للانطواء والإحباط كعوامل نفسية سلبية ، والشعور بالعزلة والتجنب ، وتزداد الحساسية عند المرأة باتجاه كل كلمة وإشارة إلى هذا الموضوع ، وهذا ربما يشعرها بالنقص والعند أحياناً ، عدا عن التفكير السلبي ، وبعض النساء تزيد لديهن العصبية والقلق والتوتر بسبب المجاملات الاجتماعية المبالغ فيها " .

واختتمت شويدح بالقول "من أنواع الضغوط الاجتماعية الألقاب التي يطلقها المجتمع على السيدة التي تعاني من تأخر الحمل ، وهذا منتشر في المجتمع ، والتفكير المستمر بهذا الأمر يعرض المرأة للعناء النفسي ويرهقها نفسياً ".