|
أبو شمالة: هناك إجحاف بحق كوادر فتح ونطالب بلجان لترشيح اسماء المؤتمر
نشر بتاريخ: 08/04/2009 ( آخر تحديث: 08/04/2009 الساعة: 17:09 )
غزة- معا- أكد النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية أهمية عقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح, مشددا على انه انجاز تاريخي للحركة وقيادتها ومحط أنظار الفلسطينيين في الوطن والشتات, املآ في أن يكون المؤتمر طوق النجاة للخروج من التراكمات السلبية التي علقت بالحركة وأثرت على أدائها وتطورها وتأثيرها كنتيجة طبيعية لطول عدم انعقاد هذا المؤتمر.
واوضح ابو شمالة في بيان وصل"معا" نسخة عنه أنه في الوقت الذي امتدت فيه الحركة واتسعت قاعدتها الجماهيرية وتوسعت أطرها التنظيمية حتى تتكيف مع المراحل الزمنية وتشغل الحيز الذي نشأ بعد تغير ساحة الفعل المكاني للحركة وانتقاله من الخارج إلى الداخل الفلسطيني في ارض الوطن," وتراكمت داخلها أجيال حرمت من التصاعد الطبيعي داخل أطرها رغم أنها شاركت في صنع واقع الحركة وحاضرها من خلال قيادة انتفاضتين وتحملها عبء محطات تاريخية أهمها تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية ككيان يحكم الفلسطينيين بشكل ذاتي لأول مرة في التاريخ وما تبعها من التزامات دولية وإقليمية أثرت في الحركة وعليها. وأشار إلى أن المؤتمر السادس حد فاصل بين مرحلتين في تاريخ الحركة العملاقة التي كان لها الريادة في قيادة المجتمع الفلسطيني ومن المستوجب الحفاظ على هذه المكانة لاسيما "أن المؤتمر السادس يأتي بعد أحداث جسام عصفت بالحركة ومحطات مؤثرة يجب الوقوف عليها باهتمام بالغ" و على المؤتمر أن يراعي التغيرات الميدانية والتنظيمية التي لحقت بهياكل الحركة وشكلت لها قواعد ارتكاز خلال سنوات عدم انعقاده. ولفت إلى أن "هناك اطر حركية يجب أن يتم أخذها بالاعتبار عند وضع معايير اختيار عضوية المؤتمر فهذه الأطر كان لها فاعليتها وأثرها البالغ على الحركة ونشاطها في السنوات الأخيرة" مسميا من هذه الأطر المكاتب الحركية والشبيبة والمرأة والحركة الأسيرة والأقاليم السابقة والأطر القيادية السابقة كاللجنة الحركية العليا ومكتب التعبئة والتنظيم وقيادة الساحة والقيادة الموحدة التي قادت الانتفاضة السابقة والحالات العسكرية ككتائب شهداء الأقصى وصقور الفتح وأبو الريش وكتائب العودة التي قادت الانتفاضة الحالية والأطر الطلابية والصحفية والمؤسسات النقابية وقيادات العمل الاجتماعي والشخصيات العامة من المثقفين والمتعلمين إلى أخر تلك الأجسام التي شكلت ديناميكية داخل الحركة لسنوات طويلة وحلت لتملأ الفراغ الذي نشأ كنتيجة للتطورات الميدانية لتواكب التطور الزماني والاختلاف المكاني في ظل غياب المؤتمر العام. وأضاف أن هناك التباس ومغالطة تمارس بحق كادر وقيادات من الحركة مسجلين على ملاك الأجهزة الأمنية حيث أن عدد كبير من الكوادر التي عملت في صفوف الهياكل التنظيمية للحركة وكانت تحمل صفات تنظيمية منها أمناء سر أقاليم وأعضاء قيادات أقاليم باعتبارهم حاليا على ملاك الكادر العسكري ولم يكن من المتوفر تسكينهم على الكادر المدني في حينه والان يتم حرمانها من الترشيح لعضوية المؤتمر بسب ذلك ونظرا لان غالبيتهم مفروزين على العمل التنظيمي تنظر قيادة الأجهزة إليهم باعتبارهم كوادر تنظيمية وتعامل من قبل القيادة التنظيمية على أنها كوادر عسكرية. وشدد على انه" ليس من العادل أو المنصف تجاهل هذه الكوادر البشرية" التي شكلت درع واقي للحركة من التراجع واخذ زمام المبادرة والحفاظ على موقعها الريادي في قيادة المجتمع الفلسطيني, وحرمانها من اخذ مكانها الطبيعي في التطور داخل اطر الحركة فليس من المنطقي أن يكون لهذه الكوادر البشرية دور في صناعة حاضر الحركة وماضيها وإقصائها من وضع أسس مستقبل الحركة عندما تيسر عقد مؤتمر طال انتظاره . وطالب النائب أبو شمالة المجلس الثوري بتحمل مسئوليته التاريخية بصفته اللجنة التحضيرية الموسعة للمؤتمر وإنصاف هذه الكوادر وحمايتها من التهميش والإقصاء الذي يمارس ضدها من قبل البعض مؤكدا عدم وجود أي مبرر يتم بموجبه حرمان أي من الأشخاص الذين قاموا بواجبهم في الحركة فمن حقهم المشروع تقرير مصير ووجهة الحركة المقبل وليس ذنبهم أي منهم عدم انعقاد المؤتمر في فترات سابقة مضيفا أن الطموح الشخصي والرغبة في الحصول على مكانة ما يجب ألا تكون عائق أمام مناصرة أبناء الحركة وكوادرها فليس من المبرر استمرار الصمت على بعض الشخصيات والقيادات الذين يمارسون الإقصاء القسري الذي يجري بحق مئات من كوادر الحركة بهدف تفصيل المؤتمر ليتناسب مع قياسها مطالبا المجلس الثوري بمساندة الدعوات والتحركات التي يجريها عدد من قيادات الحركة وكوادرها من اجل مناصرة هذه الكوادر في الحصول على حقها المشروع. وناشد كل من القائد العام للحركة الرئيس أبو مازن والإخوة في اللجنة المركزية تشكيل لجان محايدة للنظر في قضية ترشيح العضوية للمؤتمر ورفع الظلم الفادح الذي سيقع على عدد كبير من كوادر الحركة نتيجة لمغالطات تحدث بشكل مخالف لأبسط قواعد الديمقراطية عندما يتم ترشيح أعضاء المؤتمر من قبل من له مصلحة في وضع هذا الترشيح إذ انه ليس من المنطقي أن يكون احد الأعضاء المرشحين لعضوية المجلس الثوري واللجنة المركزية ويكون صاحب القرار في ترشيح الأسماء للمؤتمر من أبناء الحركة وحرمان آخرين منها فالطبيعي والمنطقي أن يتم ترشيح الأعضاء من قبل كوادر محايدة ليس لديها مصلحة في نتائج المؤتمر وذلك وفق المعايير التي أقرتها اللجنة التحضيرية سابقا مشددا على أن حركة بعظمة فتح لن تعجز عن إيجاد مثل هذا الكادر المحايد. |