وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي يطلع أمين عام جامعة الدول العربية على آخر التطورات في القدس

نشر بتاريخ: 08/04/2009 ( آخر تحديث: 08/04/2009 الساعة: 18:10 )
رام الله- معا- بعث د. رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية اليوم برسالةٍ الى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى تحدث فيها عن التطورات الأخيرة في القدس، خاصةً ما تقوم به إسرائيل من ممارسات عدوانية وإستيطانية في القدس المحتلة.

وقد قدم د. المالكي شرحاً تفصيلياً لما تقوم به إسرائيل، بصفتها الدولة القائمة بالإحتلال، من سياسة ممنهجة تصاعدية تهدف إلى تغيير شامل لمعالم القدس العربية الإسلامية والمسيحية، وما يلحق ذلك من إجراءات يومية تستهدف المواطنين الفلسطينيين في القدس وحياتهم اليومية وبقائهم على أرضهم.

وقد تحدث المالكي في رسالته عن الإجراءات التصعيدية التي تمارسها إسرائيل بحق القدس وأبنائها، قاصدة بذلك تفريغ المدينة المقدسة من أهلها، والعمل على تهويدها وطمس هويتها العربية، من خلال سياسة الهدم للبيوت، وسحب بطاقات الهويات، وتقطيع التواصل السكاني الفلسطيني العربي من خلال بناء وحدات إستيطانية، والإعتداء اليومي على أبناء شعبنا هناك. وما تقوم به إسرائيل من بناء لكنس اليهودية بجوار المسجد الأقصى، وإستمرار الحفريات أسفل المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، وأخيراً الإستيلاء على الحجر الأموي ووضعه في باحة الكنيست تزويراً للتاريخ وإلغاءاً لتاريخ حافل بالوجود والبقاء العربي الإسلامي.

وأضاف المالكي أن كافة المؤشرات تدل بشكل قاطع أن الإحتلال الإسرائيلي مستمر في مسعاه لخلق واقع جديد في المدينة يخرجها عن إطارها العربي التاريخي والديني والإنساني ويلغي عنها تلك الصفة عبر التغيير المستمر، مبيناً أن هناك سياسة رسمية مقرة حددت الرؤية الإسرائيلية للقدس لعام 2020، بحيث لن يزيد الوجود الفلسطيني العربي عن 25% من مجموع السكان، وهناك آليات تنفيذ متعددة تعمل إسرائيل قوة الإحتلال ليل نهار لتحقيقها.

وناشد د. رياض المالكي، الأمين العام عمرو موسى قائلاً "القدس في خطر"، والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في خطر، عروبة القدس في خطر، والوجود العربي الفلسطيني في القدس هو في خطر.

وقد طالب د. المالكي بإطلاع وزراء الخارجية العرب على كل التفاصيل والأخطار التي تداهم القدس وضرورة التحرك الفوري لإنقاذها، كما بين المالكي أن أهمية القدس والأخطار التي تتهددها تستدعي منا سرعة الإجتماع ضمن إجتماع طارئ تدعون له لتحديد طبيعة وشكل التحرك العربي المطلوب في مواجهة خطر الإجراءات الإسرائيلية، خاصة وأن سكان المدينة ينظرون إلينا وينتظرون منا أن نتحمل مسؤولياتنا في هذا الشأن.