وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

" السيلياك " مرض يحرم مصابيه من تناول الخبز !

نشر بتاريخ: 08/04/2009 ( آخر تحديث: 09/04/2009 الساعة: 09:38 )
الخليل - معا - يقول المثل العربي " خبز وزيت عمار البيت" ، لكن حال أصدقائنا مرضى السيلياك يقولون " فتفوتة خبز .. قد تهلكنا " ، هذه حالهم ، فقد حرموا من لذة تناول الخبز مثل باقي البشر.

يقول العارفون والأطباء في مرض السيلياك : بأنه عبارة عن حساسية للغذاء الأساسي ، وخصوصاً لمادة الجلوتين الموجودة في الدقيق ، سواء دقيق القمح أو الشعير والشوفان، ويسبب هذا المرض نوبات من الإسهال أو القيء ، وإذا أصيب به اي طفل فإنه لا يكتسب وزناً مهما تناول من أغذية .

ويضيف هؤلاء " الحل الأنجع و الأمثل لعلاج مرضى السيلياك ، هو النظام الغذائي والذي يعتمد على الحمية وتناول دقيق منزوع منه مادة الجلوتين ، ويتم اكتشاف المرض عادة من خلال فحص خاص على دم المريض والذي يكشف نسبة الاصابة بالمرض ما بين 90-95% ، وفي حالات أخرى يلزم تدخل أخصائي في الجهاز الهضمي من خلال عملية المنظار وأخذ عينات من جدار المعدة ."

ويسعى المهندس علاء صافي من الخليل ، بمساعدة جمعية أرض الأطفال - فلسطين ، على إنشاء قاعدة بيانات بعدد المصابين بهذا المرض ، تمهيداً لتقديم نظام غذائي لهم .

يقول صافي " نبعت الفكرة بعد اصابة شقيقي 37 عاما بهذا المرض ، وحجم المعاناة التي كنا وما نزال نتكبدها جراء عدم وجود طحين منزوع منه مادة الجلوتين ، ونضطر في كثير من الأحيان للطلب من أصدقاء العائلة لشراء الدقيق من السوق الاسرائيلية لتوفره ."

ويضيف " ربما كان وضع شقيقي أفضل بكثير من الآخرين ، فنستطيع توفير الدقيق ، بالاضافة لخبرتنا في كيفية إعداد الطعام والذي يكسب شقيقي بعضاً من الصحة ."

وأبدى استعداده لتقديم المساعدة وتعليم أية عائلة كيفية إعداد الطعام المناسب لمرضى السيلياك .

من جانبه أعلن محمد جبر مدير عام جمعية أرض الأطفال عن نية جمعيته إطلاق حملة على الصعيد الوطني بالتعاون مع دائرة التغذية في وزارة الصحة لمعرفة أعداد هؤلاء المصابين بالمرض .

وأضاف جبر " نعمل في جمعية أرض الأطفال على الاتصال بكافة الجهات ذات العلاقة ، للتوعية أولاً بهذا المرض ومن ثم ايجاد آليات لتوفير الغذاء الملائم للمرضى . مشيرا الى استعداد شركة المطاحن الذهبية لتوفير دقيق منزوع منه مادة الجلوتين ، وايجاد نقاط بيع لهذا الدقيق في المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، والأهم من هذا في اعتقاد جبر ، " هو حصر عدد المصابين بهذا المرض لتوفير احتياجاتهم ."

ووجه جبر وصافي الدعوة للمواطنين الذين لديهم حساسية للخبز مراجعة فروع الجمعية في الضفة الغربية ، والطلب من الأطباء والمستشفيات الذين يعاينون حالات مصابة بالسيلياك بإرشادهم بالتوجه لفروع الجمعية للحصول على عدد هؤلاء المرضى .