|
وزير الأوقاف يستقبل وفدا من أساتذة ومدرسي الجامعات والمعاهد الالمانية
نشر بتاريخ: 09/04/2009 ( آخر تحديث: 09/04/2009 الساعة: 19:03 )
القدس-معا- التقى الشيخ جمال بواطنه، وزير الأوقاف والشؤون الدينية في مكتبه، اليوم، وفدا من أساتذة ومدرسي الأديان في الجامعات والمعاهد والمدارس الألمانية مكون من 15مدرسا وأكاديميا.
ورحب الوزير بالوفد الزائر باسمه وباسم أسرة الوزارة، مؤكدا أن الوزارة تفتح أبوابها أمام كافة الزوار والشخصيات المحبة للسلام والداعمة لقضية الشعب الفلسطيني الذي هو بحاجة إلى دعم ومساندة كل شرفاء وأحرار العالم لرفع الظلم الذي وقع نتيجة ما تعرض له على مدار عشرات السنين، داعيا إلى دعم السلطة الوطنية الفلسطينية والوقوف إلى جانبها حتى نيل الحرية التامة والاستقلال الوطني . وأشاد بواطنه بجهود ألمانيا في دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، والتي تمثلت بالموقف ألماني الداعم لشعبنا وكذلك المساهمة في إقامة العديد من المشاريع في مختلف محافظات الوطن، مذكرا ببعض هذه المشاريع مثل مطار غزة الدولي الذي تعرض للتدمير على يد الاحتلال الإسرائيلي ومشاريع البينية التحتية والعديد من الانجازات في التعليم المهني والتقني. وقال الوزير بواطنه أن زيارة هذه النخبة والأساتذة والأكاديميين إلى وزارة الأوقاف أمر هام من اجل أن يطلع هؤلاء على دور الوزارة وما تقوم به في المجتمع خاصة أن أعضاء الوفد هم من المختصين وأصحاب الفكر . وقدم الوزير شرحا مفصلا عن رسالة الوزارة من إشرافها على المساجد وتأهيل الطلبة والدارسين من خلال فتح المدارس الشرعية وكلية الدعوة الإسلامية بفرعيها في غزة والضفة، وما تقوم به مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية، وكذلك إشراف الوزارة على مواسم الحج والعمرة بالإضافة إلى إشراف الوزارة على الأملاك والعقارات والأراضي الوقفية في كافة أرجاء الوطن وبين ممارسات الاحتلال المتمثلة في مصادرة القسم الأكبر منها تحت ذرائع واهية وقدم الوزير نبذة عن صندوق الزكاة الفلسطيني وإنشائه، مشيرا الى انه تم إنفاق 20 مليون دولار من خلال الصندوق على الفقراء والمحتاجين والأيتام خلال 20 شهرا مبديا ترحيب الوزارة في التعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة خدمة لاهداف الصندوق في مساعدة الفئات المحتاجة. وتحدث الوزير بواطنه عن القدس ومما تتعرض له من سياسة حصار وعزل وتضيق وقدم شرحا مفصلا عن المعاناة الفلسطينية، وخصوصا ما يتعرض له أبناء القدس خاصة وأبناء الشعب الفلسطيني عامة في الوصول إلى القدس الشريف والصلاة في المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة خاصة بعد إقامة جدار الفصل العنصري الذي حرم مئات الآلاف من الدخول إلى مقدساتهم وأراضيهم . وفي معرض رده على أسئلة الوفد الألماني أكد الوزير أن منظمة التحرير الفلسطيني هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني، وان الرئيس أبو مازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، هو رئيس لكافة أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق تواجدهم في الضفة وغزة، وفي الشتات وان الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض تقوم بمسؤولياتها الوطنية تجاه أبناء شعبنا ومؤسساتنا في غزة والضفة دون استثناء بصفتها الحكومة التي تم تكليفها من الرئيس ويتعامل العالم معها لكونها القادرة على القيام بالمسؤوليات الجسام التي تقع على كاهلها وان الحكومة تقوم بهذا الواجب تمشيا مع إيمانها بان شعبنا قدم الكثير من التضحيات وهو بحاجة إلى كل دعم ومساعدة . وفي رده على أسئلة احد المشاركين قال الوزير بواطنه، أن المسيحيين في فلسطين لهم الاحترام والتقدير وهم شركاء لإخوانهم المسلمين على هذه الأرض ويواجهوا نفس المصير، وقال أن المقدسات المسيحية تتعرض هي الأخرى لهجمة من الاحتلال، مذكرا بما تعرضت له كنيسة المهد قبل سنوات. وقال أن وزارة الأوقاف بها قسم خاص بالمسيحيين ويرأسه وكيل مساعد للشؤون المسيحية وبه عدد من الموظفين يعملون ويشرفون ويتابعون احتياجات المقدسات المسيحية والشؤون الخاصة بالمسيحيين . بدوره شكر رئيس الوفد الأكاديمي الألماني الدكتور هانز جورج بابك الوزير بواطنه على حسن الاستقبال، وعلى الوقت الذي خصصه للقائه مع الوفد المرافق، مؤكدا على أن هذا اللقاء كان هام وضروريا للوفد حيث اطلعوا على التجربة الغنية وعلى الجهد الذي تقوم به وزارة الأوقاف بشكل عام والدور الهام والجهد الخاص الذي يبذله الوزير بواطنه، وقد تجلى ذلك من خلال الفهم والانفتاح الذي أبداه الوزير خلال اللقاء . وقال أن الوفد الزائر جاء للاطلاع على دور وزارة الأوقاف وكان يتوقع أن يكون هناك عمل في مجال معين لكنه وجد أن الوزارة عبارة عن مجموعة من الوزارات داخل وزارة واحدة وما كان هذا الجهد ليتحقق لولا المتابعة والجهد الذي يقوم به الوزير وأركان الوزارة . وبعد ذلك اصطحب الوزير بواطنه الوفد الضيف في زيارة إلى مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف حيث تجول الوفد في أقسام المؤسسة واطلعوا على الدور الذي تقوم به المؤسسة من خلال العاملين بها من توثيق لكافة الوثائق والمخطوطات من العهد العثماني وإعادة ترميم العديد من المخطوطات العربية والإسلامية التي تؤكد على عروبة وإسلامية فلسطين. وبين الوزير بواطنه خلال الجولة أن شعبنا الفلسطيني يمتلك من التاريخ ما يجعله يتشبث في حقه وأرضه العربية والإسلامية , وان غيرنا من اليهود يحاولون عبثا البحث عن تاريخ لهم في هذه الأرض ولكن دون جدوى . وفي نهاية اللقاء قدم الوزير بواطنه بعض الكتب والنشرات الصادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية باللغتين العربية والانجليزية , وقد الوفد الشكر لما لمسه من تعاون وتفهم لدى وزير الأوقاف، واعدا بنقل ما سمعه وشاهده أثناء زيارته لوزارة الأوقاف إلى الشعب الألماني عامة والى الطلبة والأكاديميين خاصة . |