وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تيسير قبعة:إسرائيل معتادة على تهديد المنظمات الدولية بالانسحاب

نشر بتاريخ: 10/04/2009 ( آخر تحديث: 10/04/2009 الساعة: 19:26 )
بيت لحم - معا - أدان تيسير قبعة رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني خلال كلمته، اليوم الجمعة، في الجلسة الختامية لاجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، ما جاء في كلمة رئيس وفد إسرائيل في الجلسة الافتتاحية من تهجم على الشعب الفلسطيني ومؤسساته التمثيلية وعلى حركة حماس.

وقال قبعة، بأن سيلفان شالوم معتاد على التهديد بانسحاب إسرائيل من الاتحاد البرلماني الدولي، فقد أعلن انسحابه من مؤتمر كيب تاون ومؤتمر جنيف ولمن يكن هناك ممثلون عن حركة حماس، قائلا :" من عادة إسرائيل تهدد المنظمات الدولية".

ونوه قبعة إلى أنه لا يجوز التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، خاصة فيما يتعلق بتشكيل الوفود، وبأننا كفلسطينيين لن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية، متسائلاً هل سيقوم الإتحاد البرلماني الدولي بوضع آليات لفرز الاتجاهات والمعتقدات لكل من يدخل لهذه القائمة حتى يتسنى لنا معرفة من هو يميني ومن هو يساري أو اشتراكي أو مسلم أو مسيحي!.

وشدد قبعة على أن الإتحاد البرلماني الدولي مؤسسة ديمقراطية وللكل مكان فيها، وحماس جزء من الشعب الفلسطيني، مردفاً بأن إسرائيل تحتل الضفة الغربية وقطاع غزة وبأنها تمارس سياسة قمعية وتستعمل أحدث الأسلحة الأمريكية بما فيها قنابل الفسفور الأبيض والنابالم.

وأضاف قبعة، أن الشعب الفلسطيني يريد السلام وهو الذي يدفع ثمن الحرب كل يوم، فالنساء والشيوخ والأطفال يقتلون وتهدم منازلهم، مؤكداً أن الفلسطينيين يريدون السلام، لكنهم يريدون سلاماً عادلاً في دولتهم الفلسطينية داخل حدود 1967، وعاصمتها القدس العربية، مختتماً بأن اليمين المتطرف، الليكود وشاس وإسرائيل بيتنا- هو من نجح في الانتخابات الأخيرة.

من جهة أخرى، اشارت النائب ربيحة ذياب عضو الوفد الفلسطيني، خلال اجتماع الجمعية العامة المخصص لنقاش الأوضاع الصحية للأمومة والطفولة، إلى معاناة المرأة الفلسطينية الصحية على الحواجز المنتشرة في الضفة الغربية في السنوات الثمانية الماضية، وذلك من خلال منع نقاط التفتيش الإسرائيلية النساء الوصول إلى المستشفيات الفلسطينية لتلقي الاهتمام الصحي اللازم للنساء خلال عمليات الولادة مما أدى إلى وفاة العديد من النساء خلال الولادة على نقاط التفتيش هذه ووفاة عدد كبير من الأطفال خلال الولادة.

وأضافت ذياب إلى المعاناة اليومية للأمهات جراء اعتقال أبنائهم وبناتهم في السجون الاحتلال الإسرائيلي وحرمانهم من زيارتهم لفترات طويلة، وقالت ذياب :" إن الإجراءات التعسفية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي يحرم الأطفال الفلسطينيين من طفولتهم خاصة حقهم بالتعليم واللعب ما يؤثر نفسيا على الأطفال في فلسطين خاصة من جراء الحواجز الإسرائيلية والممارسات التي يقومون بها على هذه الحواجز خاصة ضد الأطفال".

وشددت ذياب على أن انتشار مرض السرطان في فلسطين يأتي من خلال الإشعاعات الخطيرة التي تبثها مفاعل ديمونا ودفن مخلفات المواد المشعة في أراضي الضفة الغربية مما يلوث الهواء، مشيرة إلى النقص في المياه نتيجة سرقة إسرائيل للمياه الجوفية الفلسطينية ومنحها إياها للمستوطنين في الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى استشهاد أكثر من 1500 إمرة وطفل نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة وأكثر من 6000 جريح، وأضافت إلى أن أكثر من 45% من البيوت قد دمرت تماما.

وفي مداخلته، قال النائب جميل مجدلاوي، أمام لجنة والديمقراطية حقوق الإنسان والحريات، إن سلطات الاحتلال تمنع أعضاء المجلس التشريعي من التنقل ما بين المدن والقرى للقيام بواجباتهم البرلمانية، مشيرة أن إسرائيل قد دمرت مبنى المجلس التشريعي في قطاع غزة خلال عدوانها نهاية في مطلع هذا العام.

ودعا مجدلاوي أعضاء اللجنة وكافة أعضاء البرلمان الدولي لزيارة قطاع غزة للاطلاع عن كثف على الجرائم الإسرائيلية والدمار الهائل الذي خلفته الترسانة العسكرية الإسرائيلية على الأرض والإنسان الفلسطيني.