وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اهالي وممثلو القدس يطالبون بتشكيل لجنة تحقيق محايدة في استشهاد عويسات

نشر بتاريخ: 11/04/2009 ( آخر تحديث: 11/04/2009 الساعة: 23:41 )
القدس -معا- طالبت شخصيات من مدينة القدس واهالي جبل المكبر وصورباهر بعد ظهر امس، بتشكيل لجنة تحقيق محايدة في حادث استشهاد الشاب المقدسي اياد عزمي سالم عويسات (18 عاما) من جبل المكبر جنوب شرق القدس.

كما استنكرت تلك الشخصيات احتجاز جثمان الشهيد لليوم الخامس على التوالي، مطالبين بالاسراع في تسليمه لذويه لدفنه وفق التقاليد والعادات الاسلامية التي تركز على ان كرامة المتوفى تتجسد في سرعة دفنه دون تأخير .

واعتبر الناشط السياسي والمجتمعي راسم عبيدات في مؤتمر صحفي عقد في بيت الشهيد، ان عملية قتل اياد تمت بدم بارد ودون اي مبرر يذكر.

واضاف ان ملابسات قتله وزملائه الذين سبقوه من منطقة جبل المكبر وصورباهر وام طوبا والعبيدية، تدل بشكل قاطع على العقلية "العنصرية" التي تتصف بها المؤسسة الامنية الاسرائيلية التي لا تقيم وزنا لحقوق الانسان، داعيا الى تشكيل لجنة تحقيق محايدة لوقف مسلسل الاغتيال والتصفية الذي تمارسه ما يسمى بقوات الامن الاسرائيلية، منبها" الى ضرورة التيقظ لمخططات مشبوهة تعد لها الجهات الاسرائيلية المعادية لتصفية شبابنا بافتعال هذه الاساليب القذرة".

وقال والد الشهيد عزمي سالم عويسات :" لقد سقط ابني مضرجا بدمه دون سبب او جناية ارتكبها الا كونه ابن القدس البار..! وادعو الله العلي القدير ان يحتسبه شهيدا في جنانه العالية.. وقال والدموع ترقرق في مآقيه .. لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يصبرنا على فراق ابننا الحبيب".

واستنكر الشيخ ناجح بكيرات احد علماء المسلمين في القدس ظاهرة استسهال قتل الشباب المقدسي من قبل قوات الامن الاسرائيلية، وحذر من ان "شبابنا ليسوا خرافا للذبح ولن يبقوا ساكنين بلا حراك..".

واضاف :"ان الانسان هو بنيان الله ولا يجوز هدمه او قتله لاي سبب كان وحياته مقدسة كفلتها جميع الاديان والشرائع السماوية والارضية". وأكد الشيخ بكيرات ان كل الدلائل وشهود العيان تشير الى ان الشاب كان يمر بسيارته بشكل طبيعي في مكان الحادث ولم تكن هناك اية مؤشرات اخرى توحي بغير ذلك على الاطلاق.

واوضح:" اننا ربينا ونربي اولادنا حتى يعيشوا بيننا وفي كنفنا لا ان يقتلوا في الشوارع بدون حساب ولا عقاب ضد الجناة المجرمين ..! وطالب احرار العالم وقف العنصرية الاسرائيلية التي سوف نتصدى لها بجميع السبل والوسائل المتاحة".

واكد على رفض اساليب القتل الاسرائيلية بحق شبابنا داعيا الى محاكمة عادلة ولجنة تحقيق علها تعيد لنا ولو جزء يسيرا من حقوقنا المغتصبة والمهدورة.

وناشد علي عويسات "ابو سميح" احد اعيان جبل المكبر ووالد الاسير المعتقل توفيق عويسات، هيئة الصليب الاحمر الدولية وكل مؤسسات حقوق الانسان الى متابعة كل جرائم القتل التي تتم بحق الشباب العزل وجميع المدنيين الفلسطينيين في القدس والضغط دوليا لوقف هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تشكل خطرا جائما على كل المقدسيين.

وطالب بالضغط الفوري لتسليم جثمان الشهيد ودفنه حسب اصول الشريعة الاسلامية وفي جنازة مهيبة منظمة تليق بشهيد سقط بدون وجه حق للتنديد بهذه الافعال، بحق الشعب الفلسطيني. واعتبر عملية احتجاز جثمان الشهيد بانها عملية استفزازية لا احد يضمن عواقبها الوخيمة داعيا الى الاسراع في تسليم الجثمان لموارته التراب.

كما دعا متحدثان اخران في نهاية المؤتمر الصحفي، المجتمع الدولي الى ادانة ارهاب الدولة الاسرائيلي بقوة، ووقف ممارساتها القمعية بحق المقدسيين، واشارا الى ان المقدسي اصبح هدفا سهلا لقوات الامن الاسرائيلية تصطاده بالطريقة التي تجدها مناسبة وكأن شيئا لم يكن.