وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التميمي:ترميم سلطة الأثار الإسرائيلية لحائط البراق استكمال للتهويد

نشر بتاريخ: 12/04/2009 ( آخر تحديث: 12/04/2009 الساعة: 16:08 )
القدس- معا- أكد الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين،أن اعلان ما يسمى بـ"سلطة الاثار الاسرائيلية" عن اطلاق ما أسمته "المشروع الوطني" لترميم حائط البراق، هو استكمال للمخططات والحملات التهويدية التي بدأتها بالتعاون مع بلدية الاحتلال بعد ان انهت عمليات التهويد في عدد من زوايا سور القدس اضافة الى اقامة حديقة ومتنزه عام ملاصق للجدار اطلق عليها اسم "كيكار تساهل" ورصف بلاط في منطقة باب الساهرة، والتي تم رصد مبلغ 150 مليون دولار من قبل حكومة الاحتلال لتنفيذ هذه الحملة التهويدية.

وحذر التميمي من عمليات تضليل للرأي العام العالمي متفق عليه بين ما يسمى بـ "سلطة الآثار" وبين "وزارة الاعلام" في حكومة الاحتلال لإظهار وتسويق ما تقوم به على انه حفاظ على التراث.

اضاف:" إن حائط البراق يرتبط بمعجزة الإسراء والمعراج الخالدة في العقيدة الإسلامية والتاريخ الإسلامي، ومنها جاءت تسمية الحائط بحائط البراق نسبة للبراق الذي حمل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عند إسرائه ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك، حيث ربط البراق في حلقة على هذا الحائط، ثم دخل المسجد وصلى بالأنبياء ثم عُرج به إلى السماوات العلا، وهو وقف إسلامي إلى جانب كونه جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك"، مؤكداً أنه الأقصى مسجد خالص للمسلمين بجميع مبانيه وساحاته ولا علاقة لليهود به من قريب أو بعيد .

ونوه التميمي بأن أي أعمال للترميم في أسوار المسجد الأقصى المبارك أو في أروقته أو أبوابه او ساحاته هي من اختصاص دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس وليس من حق حكومة الاحتلال اليهودية او مؤسساتها تغيير أو تبديل أو ترميم أي جزء من المسجد الأقصى المبارك، مشيرا الى ان القدس مدينة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية تواجه خطراً متزايداً جراء حملات التهويد التي تنتهجها كل حكومات الاحتلال الاسرائيلي المتعاقبة والتي ترمي إلى تهويدها وتهجير سكانها الأصليين منها.

وناشد التميمي المسلمين والمسيحين في العالم للدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية التي تتعرض للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، داعياً منظمة اليونسكو إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه المدينة باعتبارها مسؤولة عن حماية ممتلكاتها الثقافية.