|
لا يبيع بعضكم على بيع بعض *بقلم : رضوان علي مرار
نشر بتاريخ: 12/04/2009 ( آخر تحديث: 12/04/2009 الساعة: 20:05 )
اريحا - معا - بعد انتهاء منافسات ومسابقات اتحاد كرة القدم الفلسطيني بدرجاته الممتازة والأولى, واخذ اللاعبين والمدربين والمشجعين قسطاً من الراحة, استعداداً لمرحلة كروية ساخنة اشد واقسى من الفترة الماضبة ,تبدا بل بدات مرحلة اخرى تجري من وراء الكواليس,وليست بعيدة عن وسائل الاعلام التي تلاحق الخبر و تتعامل مع المستجدات المحتدمة ,بطريقة طريفة ولطيفة , لا تخلوا من المهنية والواقعية والشفافية المعهودة في كثير من الاحيان ,المرحلة المقصودة هنا ,استقطاب وشراء واغراء اللاعبين من هنا وهناك وخاصة اولئك المعطاءين واللامعين من المحترفين والمجتهدين في الوطن الفلسطيني ,فهنا مربط الفرس كما يقولون ,ومكمن الخلل التي تؤدي الى اثارة الحساسيات والحسابات بين الاندية بسبب اعلان من هنا وتصريح من هناك حول مطاردة ومحاورة و بيع وشراء اللاعب الفلاني لمصلحة النادي العلاني ,ويزيد هذا الوضع مرارة وغشاوة , بسبب عدم فهم معنى بنود العقود الموقعة مع اللاعبين المحترفين , والتي تدل بطريقة واخرى هشاشة العلاقة بين اللاعب ومسؤليه ,مما يفتح الباب واسعاً امام سيل من الاسئلة والاستفسارات من قبل الرياضيين والاعلاميين وكل من له علاقة مباشرة وغير مباشرة بما يسمى الاحتراف الداخلي , وعن مدى عمق او اضمحلال الثقافة الرياضية لدى البعض , وعدم وضوح الرؤية من قبل المتعاقدين وحقوق كل طرف منهم , وهل اللاعب في حل من امره في حالة انتهاء عقد الاحتراف ؟ام ان اللاعب المحترف يحتاج الى براءة ذمه من قبل ناديه قبل الانتقال الى اخر ؟!,وما موقف مجلس اتحاد كرة القدم في حالة طلب اللاعب فسخ عقده بعد انتهاء المدة المحددة ؟ وماذا عن احقية واولوية النادي في تجديد العقود مع اللاعبين بعد انتهاء فترته ؟ وهل وسائل الاعلام المحلية الرياضية لها ضلع او مارب في تضخيم الحوارات الجارية هنا وهناك بين اللاعبين وانديتهم ؟ ام انها تقوم بعملها بشكل مهني بعيداً عن الحسايات وحالات الاستقطاب والبيع والشراء بين المؤسسات الرياضية المختلفة ؟
ووجود هذه الحالة من المد والجزر, وتوجيه الاتهامات والعبارات الغير مالوفة اتجاه بعض الرياضيين تدل بصورة واخرى , على فقدان بوصلة الاتصالات او تعطلها بينهم, ولا تسهم باي حال من الاحوال في تمتين العلاقات بين الاشقاء وتنميتها فيما يخدم الشان الرياضي الفلسطيني بشكل عام ,باعتبار ان كل مجهودات الرياضيين تصب في بوتقة واحدة , ويعزوا البعض سخونة الوضع الرياضي الى درجة متقدمة ,الى عدم قدرة المتعاقدين على استيعاب التغيرات والتطورات المتسارعة على الساحة الرياضية وضعف شخصية بعض المسؤولين الرياضيين امام اللاعبين الكباروهشاشة العلاقة التي تربطهم ,وطموح بعض اللاعبين الى تقدم خطوة اخرى نحو النجومية والصدارة في حالة توفر اماكن مناسبة مع فرق لها شان كروي مميز في الدوري الممتاز , ,مما يؤدي الى حالة من البلبلة والتخبط في ادارة الامور من قبل بعض الاندية , والتي لا تبدو انها مستعصية العلاج والحل ,فهذا الوضع الرياضي المظلل بالضبابية اربك و يربك الرياضيين في مؤسساتنا الرياضية, و النتابعين وكذلك الاعلاميين على حد سواء لمتابعتهم الحثيثة لدقائق الامور ونقلهم الاخبار بشكل سريع و متضارب معتمدين على معلومات تبدو في بداية الامر انها صحيحة وموثوقة, وسرعان ما يتبن العكس. ويبرز التضارب بشكل جلي ان كل طرف من هذه الاطراف يدافع عن وجهة نظره مستنداً لفهمه وعمق قناعة تحليلاته واستنتاجاته المستوحاة من قدرته على مسك اطراف الخيوط المساندة لتوجهاته ومفاوضاته مع من يشاء من اللاعبين معتمداً على قدرته المادية وسطوته الفعلية على الساحة الكروية المحلية ,ويبدو ان الاندية الكبيرة سيكون لها حظوظ اكبر في شراء واستحواذ على اكبر عدد من اللاعبين المجتهدين, لمواصلة تفوقهم وتحقيق انجازات,لم تتحقق في الموسم الماضي ,ياعتبار هذا الموسم ناري مليء بالمفاجئات ومواجهات حامية الوطيس . . الفلسفة المقصودة من خلال إضاءتنا السريعة لموضوع بيع وشراء اللاعبين وما تسفرعنه من مفاوضات و خلافات ليس منها أي طائل سوى المناكفات والعبارات فارغة المضمون , هو ان تجتهد الاندية في البحث عن لاعبين جدد, وتوسيع قاعدة الفرق الرديفة ,العناية باللاعبين الاشبال والناشئين والمغمورين لايجاد فرص مناسبة لكل واحد منهم لخوض غمار المنافسة ومعمعة المسابقات المختلفة وبعض الاندية شكلت وأنشأت مدارس كروية ,وليس عيباً ان تقتدي الموسسات الرياضية من بعضها لتطوير انديتها ورفع مستوى لا عبيها ,ولابد الاشارة هنا ان لجميع للاندية الحق في استقطاب وشراء اللاعبين الذين من حقهم البحث عن مستقبل اكثر اشراقاً , لكن ضمن معايير وقواعد لا تسبب اختلافاً وجفاءً بين انديتنا ومؤسساتنا الرياضية حتى تبقى المنافسة ذا ت طابع اخوي موازية للاخلاقيات والتعاليم الشرعية السمحة والتي ( تقول لا يبيع بعضكم على بيع بعض ), |