|
دلياني: إن صحت نظرية جيبسون فأن "الهيكل" يقع خارج اسوار القدس
نشر بتاريخ: 13/04/2009 ( آخر تحديث: 13/04/2009 الساعة: 19:05 )
القدس-معا- قال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي، بأن ما ذكره عالم الاثار الاسرائيلي –البريطاني المولد شمعون جيبسون في كتابه المنشور مؤخراً "الايام الأخيرة للمسيح" حول مكان قلعة انطونيا التي حوكم فيها السيد المسيح أنه يقع في موقف السيارات بالقرب من دير الأرمن بدل من الموقع المعتمد كنسياً و تاريخياً بالقرب من المدرسة العمرية في البلدة القديمة، إنما يثبت، وبدون قصد عالم الاثار جيبسون، أن الهيكل المزعوم يقع خارج اسوار البلدة القديمة بالقرب من حارة الأرمن من الناحية الشرقية بدلاً من المزاعم الاسرائيلية التي تدعي زيفاً بأنه يقع تحت الحرم القدسي الشريف.
وأضاف دلياني، إن صحت نظرية جيبسون، فإن الدلائل التاريخية تشهد بأن "الهيكل" يقع خارج اسوار القدس حيث أن عددا من المؤرخين ومنهم المؤرخ جوزيفوس فلافيوس الذي عاش أيام صلب المسيح في القدس، و سجّل مواقع الاحداث، وصف قلعة انطونيا بأنها على أطراف "الهيكل" و أن الجنود الرومان وقفوا على أطراف القلعة وأخذوا يضطهدون اليهود الموجودين في الهيكل بدون الدخول اليه. وشدد دلياني " فإذا كانت قلعة انطونيا تقع في موقف السيارات بالقرب من دير الأرمن بحسب جيبسون، فهذا يعني أن "الهيكل" يقع في المنحدر بالقرب منها خارج اسوار البلدة القديمة كون القلعة معروفة تاريخياً بأنها تقع في منطقة طبوغرافية أعلى من الهيكل و أن الموقف المذكور يقع بمحاذاة أسوار البلدة القديمة تماماً وان المنحدر الوحيد حوله يقع خارج السور. واكد رئيس التجمع الوطني المسيحي بأن العقيدة المسيحية و التقاليد المتوارثة حول مكان درب الالام منذ الاف السنين لن تتأثر بهذا الباحث الاسرائيلي أو ذاك بالرغم من الضجة الاعلامية الكبيرة التي أحدثها نشر كتاب "الأيام الأخيرة للسيد المسيح" في اوساط علماء الاثار حول العالم خاصة في الوقت الذي نحتفل فيه كمسيحيون باسبوع الالام و عيد القيامة المجيد. كما حذر دلياني من التبعات الاقتصادية لكتاب جيبسون حيث تقع في طريق الالام التي يسلكها الحجاج المسيحيون، مئات المحال التجارية التي يملكها فلسطينييون يعتاشون من السياحة الدينية المسيحية وأي محاولة لحذف درب الالام عن مسلكه سيؤدي الى أثار سلبية جسيمة على هذه المنشأت التجارية واقتصاد المدينة المحتلة. |