|
استعدادت كبيرة في مديريات التربية لاستقبال الأسبوع العالمي للتعليم
نشر بتاريخ: 14/04/2009 ( آخر تحديث: 14/04/2009 الساعة: 12:16 )
الخليل- معا- تواصل مديريات التربية والتعليم وبالتعاون مع الائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية آمنة ومحفزة؛ الاستعدادات الخاصة بالفعاليات خلال الأسبوع العالمي للتعليم الذي يصادف من 20-26 الجاري، والذي يقام في إطار التحضيرات الخاصة بالحملة العالمية للتعليم.
وعلى هذا الصعيد صرح مدير التربية والتعليم في جنوب الخليل فوزي أبو هليل أن مديرية جنوب الخليل التي تمتد على مساحة شاسعة من أراضي محافظة الخليل، عانت على مدار سنوات طويلة من قمع الاحتلال وسياساته الهادفة إلى التجهيل والمتمثلة بعدم بناء المدارس، إضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة الأمر الذي ترتب عليه وجود أعداد لا بأس بها من الأميين، إلا أنه وبعد تسلم السلطة الوطنية الفلسطينية لقطاع التربية والتعليم، تم العمل على النهوض بهذا القطاع حيث يوجد الآن حوالي 170 مدرسة حكومية. وأضاف أبو هليل أن الوزارة أولت اهتماما كذلك بمراكز محو الامية وتعليم الكبار، حيث تم فتح أول مركز تابع للمديرية في العام الدراسي 1997/1998م وذلك بفتح مركزين بـ أربع شعب وكان عدد الدارسين حوالي 50 دارسا ودارسة، وبدأ في كل عام دراسي زيادة عدد المراكز والشعب حتى وصل في العام الحالي 2008/2009م 12 مركز بـ 18 شعبة وعدد الدارسين أكثر من 316 دارس ودارسة وعدد العاملين في البرنامج 43. ونوه أبو هليل أن المديرية قد استكملت الاستعدادات الخاصة بالأسبوع العالمي للتعليم أسوة بباقي المديريات، حيث ستنطلق الحملة صباح يوم الاثنين 20/4 وستستمر لمدة أسبوع. من جانبه ذكر رئيس قسم التعليم العام جمال عمرو أنه تم التحضير بالتعاون مع جميع الأقسام في المديرية للمساهمة في انجاح الحملة وستنطلق المسيرات من مدرسة ذكور الرازي تتقدمها الفرق الكشفية والدارسين والدارسات وخريجي مراكز محو الامية وتعليم الكبار، وسيتم خلال الاحتفال القاء كلمة من مدير التربية والتعليم وأحد خريجي المراكز ورئيس بلدية إحدى المدن التابعة للمديرية وبحضور جميع المؤسسات الأهلية والحكومية، كذلك ستساهم فرق فنية من المدارس في الاحتفال بهذه المناسبة. وأضاف عمرو أن المديرية بصدد الترتيب مع محطات الإذاعة المحلية لمواكبة الحملة، وإبراز الموضوع على نحو يسهم في التوعية المجتمعية، هذا بالإضافة إلى جهود الدارسين في مركز محو الأمية الذين سيعملون من جانبهم على الترويج للحملة وأهدافها. من جانبه ثمن مدير الحملة حذيفة جلامنة جهود المديرية على صعيد الاستعدادات، والاهتمام بالموضوع مشددا على أهمية توحيد مفاهيم تعليم الكبار والتعامل معها كجزء لا يتجزأ من الخطة الوطنية للتعليم والتنمية، ضمن إطار التعلم المتواصل مدى الحياة، والعمل على الربط بين التعليم النظامي والتعليم غير النظامي، التي هي من أهداف حملة تعليم الكبار لهذا العام. وأوضح جلامنة أن الحملة تتجاوز التعريف التقليدي لمحو الأمية إلى تعريف أكثر شمولية والذي يقول إن الأمي هو إضافة إلى اكتسابه واستخدامه مهارات القراءة والكتابة والحساب، هو تنمية المواطنة الفاعلة وتحسين الصحة والمعيشة والمساواة بين الجنسين، حيث بات في حكم المؤكد أنه لا يعني شيئا أن يعرف الشخص القراءة والكتابة إذا لم ينعكس ذلك بشكل تلقائي على تحسين نوعية حياة الشخص فالأمية لها تأثيرها في سلوك الأفراد تجاه قضايا مثل التربية والمشاركة السياسية والسلامة النفسية والبدنية والصحية للأبناء، واستغلال الموارد والتطور الثقافي والعلاقات الاجتماعية داخل الأسرة أو بين أفراد المجتمع. كما توجد صلات وثيقة بين التعليم والصحة والتغذية وتحفيز العمل السياسي. وهذا يعني ضرورة ربط التعليم ليكون مدى الحياة لتمكين الشخص (معرفيا ومهاراتيا) من المشاركة وتطوير حياته والمساهمة في لعب دور حيوي في عملية التنمية المجتمعية. |