وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع: مروان البرغوثي رمز للشعوب المقهورة واعتقاله سياسي غير قانوني

نشر بتاريخ: 14/04/2009 ( آخر تحديث: 14/04/2009 الساعة: 13:17 )
بيت لحم- معا- قال النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي أن مروان البرغوثي هو الاسم الذي أصبح يمثل رمز الحرية والنضال ضد الاحتلال والاستعمار على المستويين الفلسطيني والعالمي كقائد سياسي وجماهيري كرس حياته من اجل حرية شعبه وأن اعتقاله غير قانوني وجاء لاعتبارات سياسية غير شرعية ومحاكمته اعتبرت محاكمة لنضال الشعب الفلسطيني ولكفاحه من أجل استقلاله وكرامته.

جاءت أقوال قراقع في الذكرى الثامنة لاعتقال مروان البرغوثي في محاضرة ألقاها أمام حشد من لجان المرأة في محافظة بيت لحم بهذه المناسبة.

وأشار قراقع أن اعتقال البرغوثي يوم 15/4/2002 جاء بقرار سياسي إسرائيلي لضرب القيادات السياسية للشعب الفلسطيني ووفق مخطط ما يسمى (اللاشريك) الذي تبناه شارون وموشيه يعلون بهدف تقويض مؤسسات السلطة الفلسطينية والتخلص من الرئيس أبو عمار عقب رفضه للشروط الإسرائيلية في قمة كامب ديفد عام2000.

وأوضح قراقع : انه عقب اختطاف البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية وفق ما يسمى عملية السور الواقي وتدمير مقرات السلطة الوطنية وارتكاب مجازر بشعة في مخيم جنين وحصار كنيسة المهد وحصار الرئيس أبو عمار وشن حملات اعتقال جماعية في صفوف الشعب الفلسطيني.

واعتبر قراقع أن محاكمة البرغوثي هي محاكمة سياسية للانتفاضة ونضال الشعب الفلسطيني وأن لائحة الاتهام التي وجهت للبرغوثي هي لائحة سياسية لمعاقبة الشعب الفلسطيني على مطالبته بنيل حقوقه السياسية المشروعة.

وأشار قراقع الى محطات مهمة في حياة البرغوثي بمناسبة الذكرى الثامنة لاعتقاله أهمها:

أولا: عدم اعتراف البرغوثي بشرعية محاكم الاحتلال ورفضه الوقوف بالمحكمة وتسلم لائحة الاتهام باعتبار هذه المحكمة غير قانونية وأداة لتكريس وتعميق الاحتلال، وتبنى البرغوثي بهذا الصدد دعوة مقاطعة القضاء الإسرائيلي الذي ينفذ أوامر المخابرات والذي لا يمتاز بالعدالة والنزاهة ووصفه بأنه قضاء باطل وغير شرعي.

وتحولت محكمة البرغوثي وسط حشد عالمي الى محكمة للاحتلال بعد أن وجه البرغوثي لائحة اتهام ضد دولة الاحتلال.

ثانيا: تعرض مروان البرغوثي لتحقيق عنيف ولا أخلاقي خلال مائة يوم في أقبية التحقيق والزنازين وبصورة بشعة جدا الى درجة تهديده بالقتل من قبل طاقم كبير من المحققين تناوب على استجوابه، وتم نقله الى أكثر من مركز تحقيق كالمسكوبية والجلمة والسجن السري، ومورست ضغوط رهيبة عليه نفسيا وجسديا، وتركز التحقيق معه حول الرئيس الراحل ياسر عرفات وفعاليات انتفاضة الأقصى وتحميله مسؤولية الانتفاضة، ولم يتجاوب البرغوثي مع المحققين ولم يدل بأي كلمة خلال استجوابه رافضا الاعتراف بشرعية اعتقاله معتبرا نفسه مناضل حرية اختطف من بيته وبلده ولا يجوز لدولة الاحتلال اعتقاله.

ثالثا: تعرض البرغوثي للعزل الانفرادي لمدة عامين في بئر السبع والرملة والجلمة ومورست عليه ضغوطات نفسية كبيرة بهدف عزله عن العالم، وكان مدير مصلحة السجون السابق (يعقوب غانون) الذي زار البرغوثي مع عدد من الضباط في قسم العزل في بئر السبع قد قال: أن البرغوثي يتصرف كأنه في رام الله مطالبا بتشديد الإجراءات عليه، وكان أرئيل شارون قد قال: يؤسفني إلقاء القبض على البرغوثي حيا وكنت أفضل أن يكون رمادا في جرة.

رابعا: البرغوثي رغم اعتقاله لا زال الاسم الأكبر جماهيريا وحبا في الشارع الفلسطيني، وأصبح رمزا عالمي تعلق صوره في كل عواصم العالم وأمام مؤسساتها كما حدث في فرنسا عندما أعطي مواطنة شرف من بلدية ستان الفرنسية وعلقت صوره أمام البلدية وستبقى حتى إطلاق سراحه.

خامسا: لعب البرغوثي دورا سياسيا هاما في حوار الوحدة الوطنية وعبر في أكثر من مناسبة عن رفضه الشديد للانقسام وغضبه من الانقلاب الحمساوي في غزة، ومعتبرا أن الاحتلال هو المستفيد الوحيد من الانقسام، ودعا الى الوحدة الوطنية وأصدر مع قادة الحركة الأسيرة (وثيقة الأسرى ) التي على أساسها تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ولأول مرة عام 2006.

سادسا: لا زال البرغوثي رقما سياسيا صعبا ومؤثرا في الحياة السياسية الفلسطينية، وتمتاز مواقفه بالواقعية والوضوح والجرأة واعتباره أن الهدف المركزي هو زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو صاحب المقولة الشهيرة عن الوحدة الوطنية: شركاء في الميدان شركاء في القرار، وشعاره الذي أطلقه عند محاكمته: إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي فسأدفع هذا الثمن.