|
خلال ندوة إعلامية دولية حول السلام وزير التخطيط :لن يكون هناك سلام طالما استمرت سياسة إسرائيل الاستيطانية
نشر بتاريخ: 14/06/2005 ( آخر تحديث: 14/06/2005 الساعة: 17:33 )
رام الله- أكد وزير التخطيط الفلسطيني غسان الخطيب، إلى ضرورة ان تؤدى التهدئة إلى تقليل المعاناة الاقتصادية للفلسطينيين وقال في افتتاح الندوة الإعلامية التي تنظمها الأمم المتحدة حول السلام في الشرق الأوسط، والتي بدأت أعمالها في القاهرة أمس وتستمر يومين، ان العامل الحاسم في تثبيت الهدنة هي سياسة إسرائيل وان الاستيطان يعد وسيلة لتكريس الاحتلال ولن يكون هناك سلام طالما استمرت سياسة إسرائيل الاستيطانية.
وأعرب مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية محمد صبيح، في كلمته، عن أسفه للإجراءات التي تتخذها إسرائيل في المعابر وعلى نقاط الحدود وما يجرى للفلسطينيين من معاناة وقال انه قد عانى هذا خلال عودته من فلسطين إلى مصر مؤخراً. من جانبه حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من ان منطقة الشرق الأوسط لن تتحمل انهيارا جديدا لعملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية أو اتخاذ الصراع أبعاداً دينية. وقال في كلمته خلال افتتاح الندوة 'آن للشعب الفلسطيني ان تنتهي معاناته كما آن للشعب الإسرائيلي ان ينعم بالأمن'. وقال ان القضية الفلسطينية التي شغلت العالم ما يزيد عن نصف قرن مازالت المثل الحي على الفرص الضائعة ومبعث إحباط لكل الأطراف. وأشار إلى وجود 'فرصة مبشرة حاليا لحلها تتمثل في إجماع دولي عربي وإسرائيلي، على ان الحل القائم على أساس دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وفق الرؤية التي طرحها الرئيس الأمريكي بوش، هو الحل الأمثل، مع وجود آلية متفق عليها من الجميع متمثلة في 'خريطة الطريق' بإمكانها ان تقود إلى هذا الحل، ورغبة فلسطينية صادقة للتوصل إلى السلام العادل والدائم عن طريق المفاوضات، ولاتخاذ خطوات ملموسة لإقامة نواة الدولة المستقلة على أسس من الديمقراطية والشفافية والمسؤولية ومبادرة عربية أجمعت عليها كل الدول العربية، ترحب بإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في حالة انسحابها من كافة الأراضي العربية المحتلة والتوصل إلى حل عادل متفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي إلى جانب مؤشرات على تيقن القيادات الإسرائيلية من أن سياسة الاستيطان والاحتلال لا تجلب أمنا ولا سلاما، فاتخذت قرارها بالانسحاب من قطاع غزة وأجزاء في شمال الضفة الغربية، وإخلاء كافة المستوطنات في هذه المناطق'. واضاف ان 'هذه الفرصة الفريدة قد لا تتكرر في المستقبل المنظور، الأمر الذي يحتم على كل محبي السلام والعدالة والتعايش بين الشعوب اغتنام هذه الفرصة وصولا إلى السلام الدائم والعادل'. وبدوره أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة الإعلام شاشى ثارور أهمية دور الإعلام في إعطاء دفعة قوية لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقال ان الندوة تستهدف استعراض تطورات عملية السلام في ضوء المستجدات على الساحة من بينها وجود قيادة فلسطينية جديدة وإجراء الانتخابات الفلسطينية والإعداد للانتخابات البرلمانية الفلسطينية المقبلة فضلا عن المواقف الفلسطينية المشجعة لدفع عملية السلام قدما. وأكد اهتمام والتزام الأمم المتحدة بعملية السلام في الشرق الأوسط موضحا ان العبء الأكبر يقع على عاتق الإسرائيليين والفلسطينيين خاصة إذا أرادوا تسهيل تحقيق سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط مشيدا في هذا الصدد بالدور الفعال الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في دفع عملية السلام فضلا عن الأدوار البناءة التي تقوم بها اليابان والاتحاد الروسي والصين والهند والجهود التي تبذلها دول الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر. |