|
ابداع المعلم يستكمل استعداداته لحملة "الكبار يقرؤون"
نشر بتاريخ: 16/04/2009 ( آخر تحديث: 16/04/2009 الساعة: 12:51 )
رام الله - معا - في إطار تكاتف الجهود الفلسطينية والدولية للانخراط في فعاليات "الحملة العالمية للتعليم"، استكملت المؤسسات المقدسية كافة استعداداتها لإطلاق أسبوع الحملة التي يأتي تحت شعار "الكبار يقرؤون" والذي يصادف من 20-26 نيسان من الشهر الجاري، حيث ستعمل العديد من المؤسسات المنضوية في إطار الائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية تعلمية آمنة ومحفزة، جنبا إلى جنب مع مؤسسات المجتمع المدني العاملة في القدس، ومركز إبداع المعلم.
واشارت ندى عبيدات من لجان العمل الصحي أنه ضمن عضوية اللجان في الائتلاف الفلسطيني، وضمن عملها في مدارس القدس قد أنهت استعداداتها لفعاليات حملة "الكبار يقرؤون"، معتبرة أن ثقافة المجتمع الصحية مرتبطة بالتعليم، فكلما كان المجتمع متعلما، ومثقفا يكون من السهل توصيل الرسائل الصحية له، لذلك تولي لجان العمل الصحي اهتماما بالتعليم لانعكاسه على صحة المجتمع، ومن ضمن مشاركتها في الحملة، وزعت اللجان استمارات مسح بسيطة تهدف إلى رفع وعي الطلبة بمشاكل الأمية خارج الإطار المدرسي، ومحاولة إشراكهم في إيجاد حلول للتقليل من ظاهرة الأمية وانخفاض مستوى التعليم. بدورها قالت عايدة التميمي من مؤسسة "الحق في اللعب"، أنه وضمن المفهوم الشمولي للحملة، والذي يتجاوز التعريف التقليدي المرتبط بالقراءة والكتابة إلى قضايا مثل التربية والصحة، والمشاركة، عملت المؤسسة بالتعاون مع لجان العمل الصحي في ثمانية مدارس مهمشة في القدس، حيث قامت المؤسستان بنشاط موحد يهدف إلى الربط مابين الصحة والتعليم، والتعلم عن طريق اللعب، حيث تم توزيع فرشاة أسنان ومعجون من قبل لجان العمل الصحي على 783 طالب، وقامت بدورها مؤسسة الحق في اللعب بتنفيذ نشاطات ترفيهية تربط الصحة بالتعليم، وإمكانية التعلم عن طريق اللعب بالإضافة إلى الحق في البيئة الصحية في المدارس وتأثير التعليم على الصحة أيضا. أما الإغاثة الطبية فقد أنهت أيضا استعداداتها في القدس، حيث اوضحت عفاف مزارعة أن اهتمام الإغاثة في الحملة يأتي من منطلق العمل المشترك مع المؤسسات المقدسية، حيث تشح الخدمات للطلبة بسبب الإجراءات الإسرائيلية، وخاصة الصحية منها. وأضافت مزارعة أن الإجراءات الإسرائيلية المشددة في القدس تترك أثارا نفسية واجتماعية واقتصادية على طلبة القدس، الأمر الذي يستوجب استمرار العمل خاصة على جانب التثقيف الصحي، وضرورة رفع الوعي من خلال الحملة على أهمية التعليم ومحو الأمية في رفع المستوى الصحي والنفسي، والاجتماعي، والاقتصادي. أما مؤسسة "سبا فورد" للأطفال في البلدة القديمة، فسوف تشترك مع مؤسسات الائتلاف الفلسطيني في القدس، ومركز إبداع المعلم في عقد ورشة عمل مركزية بتاريخ 21 نيسان. واوضحت دلال عودة منسقة مركز إبداع المعلم في القدس، أن الورشة ستركز على موضوع تعليم الكبار وتأثيره على العلاقة ما بين الأهل والأبناء من النواحي النفسية، والتربوية، وكشف الإبداع، والمواهب لدى الأطفال. وأضافت عوده أن ورشة أخرى ستعقد في سلوان بتاريخ 20 نيسان، وبالتعاون مع جمعية إمليسون، والبيت الأوروبي، ومؤسسة ( سوا كل النساء معا اليوم وغدا ) حيث ستركز الورشة على محو الأمية وتعليم الكبار، كما سيتم عرض قصص نجاح من قبل أشخاص غير التعليم مجرى حياتهم للأفضل، والعلاقة بين التعليم والفقر، كما ستقوم ملائكة عليان من مؤسسة سوا بتقديم عرض حول تأثير تعليم الكبار على التقليل من العنف بكافة أشكاله، بالإضافة إلى توعية الأمهات حول كيفية تجنب تعرضهن وأطفالهن للعنف. وحول دوافع مشاركة جمعية نساء إمليسون في فعاليات الحملة، اشارت حياة عويس أن المشاركة نابعة من أهمية دور المرأة في عملية التنمية المجتمعية، وتطور الأسر الفلسطينية المقدسية، كون المؤسسة تتعامل مع أسر وعائلات فقيرة، وأرامل وأيتام، وقد تبين للمؤسسة من خلال عملها العلاقة الوطيدة بين الجهل والفقر، لذلك لا بد من التثقيف والتعليم والتوعية، كأساس لمحاربة الفقر، وهذا يتقاطع مع مضمون الحملة الشمولي وتعريفها لمحو الأمية. جدير بالذكر أن مركز الطفولة المبكرة قد انضم إلى الحملة في القدس، حيث سيعمل على عقد لقاءات مع مربيات وأمهات للحديث عن موضوع تربوية تمس الأمهات والأطفال. |