وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فراس أبو عيد .... لاعب برتبة " فريق"..بقلم عصري فياض

نشر بتاريخ: 16/04/2009 ( آخر تحديث: 16/04/2009 الساعة: 17:40 )
جنين - معا - كثيرة هي الساحات الخضراء التي تعج بالحيوية في محافظاتنا العزيزة ،وكثيرة هي الطاقات التي ترسم الإبداع لوحات على امتداد الملاعب،لكن التميز هو مجموع تفوق في اللياقة واللمسات الساحرة والحضور وقبل كل ذلك قوة الانتماء،وإذابة الأنا في نحن الكبيرة،وهذا بحد ذاته سمة تفوق،وسطور منيرة في تاريخ اللاعب،وإذا أردنا أن نسحب ذلك على رأس الحربة والمعد واللاعب الذكي فراس أبو عيد لاعب مركز شباب مخيم جنين،فقد جسد تلك المعاني في مباراة مركز جنين والثقافي ألكرمي في الدور النصف نهائي لبطولة معركة مخيم جنين بنسختها السادسة،فأبو عيد رغم الإصابة التي تعرض لها في دوري المرحومة سميحة خليل،والتي لازال يعاني منها لغاية الآن،فقد رفض التنحي جانبا عن جولات بطولة المعركة ،وآثر المشاركة مستعينا بمهدئات الألم التي تؤنسه لساعات محدودة ثم ترحل فتعود عليه الألم بشكل مضاعف،وكذلك الجهد العالي الذي بذله في هذه المباراة من تقشير الكرات الناضجة لزملائه في الهجوم المتقدم وتخليص الكرة من بين جدار الدفاع والوسط الكرمي كان جهدا كبيرا وساحرا بلمساته،وقد قال الإعلامي زكريا السعدي معقبا على هذا الحضور للاعب أبو عيد :"" قليل من يتقن صنع الكرات بهذه اللمحات الفنية في فرقنا المحلية المرموقة ""، فقد رواغ ببراعة أكثر من عشر مرات وخلص الكرة من عدة لاعبين دون لوحده ،ومرر في قلب الخطر الكرمي الكرة تلو الأخرى،لكن سوء الطالع ،وغياب التسديدة القانصة،حمت الشباك الكرمية من ثلة من الاهداف المحققة ،وحتى عندما وصلت المباراة للتعادل السلبي الذي اقتضى التمديد بشوطين إضافيين ومن ثم الذهاب لركلات الجزاء،فقد دل تأثر اللاعب أبو عيد على ضياع ضربة الجزاء على عمق الانتماء والولاء لفريقه،واندفع بعد خروج الحارس مطيع أبو سيفين ليحل محله لتعويض إخفاق لاعبي المركز في تحصيل ضربات الجزاء من خلال صد كرات الخصم وتضييق فرق الاهداف وعدم ضياع فرصة الفوز،ورغم نتيجة المباراة والتي كانت من انجح مباريات البطولة على امتداد نسخها الست ،فقد كان النجاح الكبير والفوز المعنوي العظيم هو بحالة الارتياح لمستوى العرض الذي قدمه فريق المركز الذي عاد به جمهور مركز شباب مخيم جنين والذي غصت بهم مدرجات الملعب،والذي كان للاعب فراس أبو عيد فيه نصيب كبير،لذلك استحق الوصف الذي أطلقه احد متابعي الحركة الرياضية بان فراس ابو عيد "لاعب برتبة فريق".