وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طولكرم-تلفزيون السلام ينظم مهرجانا حاشدا على شرف يوم الأسير الفلسطيني

نشر بتاريخ: 16/04/2009 ( آخر تحديث: 16/04/2009 الساعة: 16:57 )
طولكرم – معا - أحيا ذوو الأسرى في محافظة طولكرم مساء أمس، مناسبة يوم الأسير الفلسطيني خلال مهرجان حاشد نظمه تلفزيون السلام تحت رعاية محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، بعنوان أسرانا لن ننساكم.

وحضر المهرجان الذي أقيم في قاعة مدرسة العدوية الثانوية للبنات قائد المنطقة العميد مصباح البابا وقادة الأجهزة الأمنية، ونائب المحافظ جمال سعيد، ورئيس البلدية أحمد عبد الرازق ورئيس بلدية بلعا أحمد منصور، وصايل خليل ممثل فصائل العمل الوطني، وشبكة العلاقات العامة للأجهزة الأمنية، وعدد من مدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية وأهالي الأسرى في المحافظة.

وقدم سعيد التحية للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، مؤكداً أن قضيتهم تشغل بال كل فلسطيني وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس الذي يسعى دائماً إلى العمل لتحرير هذه الكوكبة وليعودوا أحرار في كنف شعبهم وذويهم.

وطالب سعيد بضرورة الحرص على قضية الأسرى وتفعيلها حتى الإفراج عنهم جميعاً ولتعلو فلسطين عالياً في دولة مستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد خليل أن الأسرى هم رمز وحدة الشعب الفلسطيني ومدرسة النضال مما يستدعي العمل نحو الافراج عنهم ولن يتحقق الأمن والسلام دون حريتهم.

ودعا السلطة الوطنية والفصائل والمؤسسات والجماهير الفلسطينية إلى تفعيل قضية الأسرى في جميع المحافل الدولية والمحلية وأن تكون على سلم الأولويات في المفاوضات، والوقوف موحدين خلف أسرانا، لأن من دفع ثمن حرية الوطن آن الأوان أن ينعم بحريته في ظلال وطنه وشعبه.

واستعرض الأسير المحرر غسان مهداوي الذي قضى (19) عاماً في سجون الاحتلال، معاناة الأسرى في ظل ممارسات لاإنسانية تمارسها إدارات السجون بحقهم خلفت مئات المرضى الذين باتت أغلبيتهم يتهددها الموت.

وأشار إلى وجود (550) أسيراً بحاجة لعمليات جراحية و (160) يعانون من أمراض خطيرة إضافة إلى العشرات يستخدمون الكراسي المتحركة.

وداعا مهداوي إلى ضرورة حشد كل الطاقات من أجل قضية الأسرى وإيصال صوتهم إلى العالم من أجل الضغط نحو الافراج عنهم جميعاً.

وتحدث الأسير المحرر علي الخولي شقيق الأسيرين موسى وسعد الخولي في كلمة أهالي الأسرى، عن معاناة ذوي الأسرى في طولكرم والمتمثلة في سياسة الرفض الأمني والانتظار الطويل أمام المعابر وما يصاحبه من تفتيش مذل، ومدة الزيارة القصيرة والسماعات الرديئة التي يستخدمها الأسرى لسماع ذويهم وغيرها من المعاناة اليومية لهم.

وناشد الخولي كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية والأخرى المعنية بالأسرى إلى العمل الدؤوب لتذليل كافة العقبات للأسرى وذويهم، ومساندتهم ودعمهم بكل الوسائل حتى نيل حريتهم.

وألقى الإعلامي عثمان الهمشري كلمة تلفزيون السلام، توجه من خلالها بالتحية إلى الأسرى وذويهم في هذا اليوم، مؤكداً وقوف جماهير الشعب الفلسطيني إلى جانبهم إضافة إلى وسائل الاعلام التي لم تتوانى لحظة في فضح ممارسات الاحتلال ودعم صمود الأسرى الذين ناضلوا من أجل تحقيق السلام والحرية، مشيراً إلى أن معركة الحرية ستتواصل حتى الإفراج عن أخر سجين من سجون الاحتلال.

وألقى الأسير مهراج شحادة القابع في سجن النقب الصحراوي ويقضي حكماً (15) عاماً، كلمة عبر الهاتف، أشار إلى أن يوم الأسير يعني الكثير للأسرى ويدق مشاعر الألم في نفوسهم، وهم بأمس الحاجة إلى وقوف الجميع إلى جانبهم، وهم من دفعوا الغالي والنفيس للدفاع عن كرامة شعبهم، وليستعيدوا الحقوق الوطنية.

ودعا شحادة الشعب الفلسطيني إلى التوحد وإنهاء حالة الانقسام، والتوجه إلى تفعيل قضية الأسرى من أجل الافراج عنهم.

وأكد العميد البابا في كلمة مقتضبة وجهها إلى أمهات الأسرى أن قضية أبنائهم هي ضمن جدول المفاوضات، داعياً إلى الصبر والصمود والنضال حتى يتم الإفراج عن كافة الأسرى دون تمييز.

وتخلل الحفل الذي تولى عرافته الصحفي سامي الساعي، فقرة فنية بعنوان(أناديكم) قدمها أطفال روضة أبناء الغد، ومسرحية شعرية بعنوان " القدس وصلاح الدين الايوبي " قدمتها طالبات مدرسة فرعون الثانوية، ودبكة شعبية لفرقة بلدنا من ضاحية إرتاح، وفقرة غنائية من وحي المناسبة قدمها الفنان الكرمي " أبو وديع " من مؤسسة دار قنديل في طولكرم.

وفي نهاية الحفل تم توزيع الهدايا والحلوى على ذوي الأسرى.