وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الاعلام تنظم حلقة خاصة بمناسبة يوم الاسير

نشر بتاريخ: 16/04/2009 ( آخر تحديث: 16/04/2009 الساعة: 18:49 )
جنين – معا - استعرض برنامج تلفزيوني حمل اسم "ظلام القيود" حالة القهر والغياب والمعاناة التي يعيشها الأسرى وأبناء عائلاتهم ووثق تجارب شخصية لمعتقلين اقتطعت قضبان الأسر سنوات طويلة من حريتهم.

وسجّل اللقاء التلفزيوني الذي أنتجته وزارة الإعلام وتلفزيون فرح لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني شهادات الأسير مهند جرادات الذي اعتقله الاحتلال لعشرين سنة.

فيما لخص عدنان حمارشه سيرة عشر سنوات حالكة في ظلامات السجون خمس سنوات ونصف منها رهن الاعتقال الإداري.

فيما روت أم بشار والدة الشهيد سامر والأسرى حسان وأحمد وعبد الكريم عويس لحظات القهر التي تستوطن في قلبها إذ تجمعت عليها الأحزان دفعة واحدة.

وبثت حفيدتها رشا الأحزان التي تفرقها عن والدها الذي لم تره فيما قدّم رياض وفخرية وشوقيه بني حسن سطور ألم خالصة روت قصة شقيقهم عثمان أقدم أسير في محافظة جنين والذي أمضى في الأسر ربع قرن.

وقال جرادات إن الذكريات الأليمة للأسر طوال عشرين سنة وما فيها من تفاصيل قهر وتعذيب وإهمال طبي وحرب أمعاء خاوية وحرمان وتفتيش لا يمكن أن تُطوى.

وأضاف مع ذلك حققت الحركة الأسيرة انجازات كبيرة بإرادتها الصلبة وتطرق جرادات إلى الأبعاد الكبيرة لملف الأسرى وطنياً ونضالياً.

فيما تحدث حمارشه عن اللحظات الحالكة للسجن الإداري الذي يُدخل الأسير في دائرة مفرغة وقهر وحرمان.

وأشار إلى الثمن الباهظ الذي يدفعه الأسرى كل لحظة وبخاصة عندما تطلب منه طفلته أن يلمس يدها أو يُقبلها خلال فترات الزيارة.

وروت أم بشار حكاية استهداف ابنها عبد الكريم وكيف أنها كانت تشاهد ببث تلفزيوني مباشر محاولة ثانية لاغتياله وقالت "لا يمكن وصف الألم فالقلب لا يتسع والدموع لا تغني صاحبها".

وأضافت "في كل لحظة تتجدد المعاناة وتأتي الزيارات لتزيد من القهر كما أن لحظات غياب الأبناء في مناسبات الأعياد وغيرها تفتح الجرح مرة أخرى".

فيما قالت حفيدتها رشا حسان إنها كانت لحظة اعتقال والدها بعمر أحد عشر شهرا واليوم كبرت وصارت تعرف أن الأب لن يعود إلا بمعجزة لأنه محكوم بالسجن المؤبد لمرتين متتاليتين إضافة إلى ثلاثين سنة أخرى.

وقّص رياض وشقيقة وفخرية بني حسن حكاية شقيقهم عثمان الذي اعتقل في تموز من العام 1985 وكان وقتها في السابعة عشرة من العمر واليوم هو أقدم أسير في محافظة جنين.

وقال الأخوة "كبر عثمان في السجن وتغيرت الدنيا وتوفي أبونا ثم أخونا راجح فأمنا وأخينا الثاني وهدموا بيتنا وتبدل حال قريتنا عربونه ولا زلنا ننتظر الحرية لأخينا" وروى الأشقاء اللحظات العصيبة التي مرت بها العائلة وكم كان تعداد الأسرة قبل اعتقال عثمان ثم كيف تقلص العدد بعدها.

وأشاروا إلى المنع من الزيارة و النقل المتكرر لأخيهم الذي زار معظم سجون الاحتلال وتطرقوا إلى محاولات المجرم مئير كاهانا(زعيم حركة كاخ العنصرية) لاقتحام القرية بسبب عثمان.


وذكر عبد الباسط خلف الذي أعد وقدم البرنامج أن وزارة الإعلام بالتعاون مع تلفزيون فرح سعت إلى إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني بطريقة مختلفة فوثقتُ ما استطعت من ظلمة القيد وتجربة الفراق وحكاية الليل الذي لا ينتهي وسجلت ما يشبه السيرة الذاتية لجرح نازف ومفتوح لشعبنا في يوم أسراه.

وأضاف "الأسرى والأسيرات قطع من أجسادنا يؤلمنا عذاباتها وألمها وغيابها ونتوق ليوم يطوى فيه ملف السجن والجلاد.