|
الاتصالات تنظم ندوة حول آفاق الحوار الفلسطيني الداخلي ومعوقاته
نشر بتاريخ: 16/04/2009 ( آخر تحديث: 16/04/2009 الساعة: 19:38 )
نابلس- معا نظمت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل " لقاءا وندوة حوارية صريحة ومطولة مع منيب المصري رئيس مجلس ادارة باديكو ورئيس منتدى فلسطين حول آفاق الحوار الفلسطيني الداخلي ومحدداته ومعوقاته. وجاءت هذه الندوة ضمن سلسلة لقاءات سابقة عقدت في شركة جوال ومجموعة الاتصالات الفلسطينية.
وحضر الندوة مدير عام شركة الاتصالات الفلسطينية م.مهند الهيجاوي ورؤساء ومدراء الادارات في شركة الاتصالات وممثلو نقابات العاملين في مجموعة الاتصالات وحشد من الموظفين. وتناول منيب المصري رئيس مجلس ادارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو" ورئيس منتدى فلسطين, خلال هذا اللقاء كافة قضايا الساعة والهم الفلسطيني الناتج عن استمرار الاحتلال وسياساته نحو مجمل قضايا الدولة وأثر ذلك على حل الصراع وخصص المصري الجزء الاكبر من حديثه عن الانقسام الفلسطيني الداخلي والحالة النفسية التي بات يعاني منها ابناء الشعب الفلسطيني نتيجة لذلك. ونوه المصري بأن المشروع الوطني يتدحرج وخصوصا موضوع الانقسام الذي حصل بين إخواننا في غزة واخواننا في الضفة الغربية ونتيجة لهذا الانقسام قمنا بعمل مبادرة القطاع الخاص في بداية 2006 . وطالبت مبادرة القطاع الخاص بانهاء الانقسام والعمل على التحالف وبعد ذلك صدرت مبادرة الوفاق وجيرناها الى مبادرة الوفاق الوطني التي اصدرته الاسرى في السجون لقدسيتها تنازلنا عن مبادرة القطاع الخاص الى مبادرة تأييد الاسرى في السجون وبعد ذلك اطلقنا مبادرة اخرى من اجلك يا فلسطين بالاضافة الى مبادرة المنتدى الفلسطيني حيث خطى خطوات جيدة والمنتدى جمعية اجتماعية وسيكون له وزن في المجتمع و تأثير ضاغط على الوضع الاقتصادي والسياسي . وقال المصري "يجب ان نعمل بنداء الوحدة من اجل ارجاع غزة الى حضن الضفة ولايوجد خيار الى ان يكون اتفاق ووفاق ومن هذا المنطلق عملنا بكل امكانياتنا للوفاق فدعينا الى الوفاق في القاهرة بالاضافة الى تواجد الشخصيات الفلسطينية "المستقلين", وساهمنا مساهمة فعالة لتقريب وجهات النظر بين فتح وحماس والفصائل الاخرى وتم الاتفاق على مواضيع عدة , ولكن كان هنالك اختلاف على ثلاثة مفاصل من القضية الفلسطينية مفصل منظمة التحرير والانتخابات والحكومة. حيث سيتم عقد اجتماع أخر في السادس والعشرين من الشهر في القاهرة لتكملة مسيرة الوفاق الفلسطيني. واضاف المصري بان القضية الفلسطينية تمر بأزمة كبيرة ويجب علينا جميعا ان نتداركها ونعمل ونتكافل جميعا من اجل الوصول الى اتفاق بين حماس وفتح . و الازمة ليست ازمة قيادة وتنظيمات واحزاب فقط بل ازمة شعب واقتصاد وثقافة ومجتمع وقيم وتعليم حيث اننا نلاحظ ان كلها تعاني من تراجع وضعف. وواجبنا ان نجمع صفوفنا وان نكون قوة مؤثرة في الوضع السياسي والاقتصادي. وأثنى المصري على دور الاتصالات الفلسطينية في المجتمع واثر النجاح العظيم الذي حققته هذه الشركة الوطنية الفلسطينية واثرها على المجتمع والمواطنين وتمنى لبالتل التطور والازدهار وان شركة الاتصالات تعتبر شركة رائدة وتحدث عن اندماج شركة الاتصالات مع شركة زين والذي سيكون قريبا جدا في الايام القادمة والاندماج مع شركة كبيرة عالمية مثل زين هي خطوة في المكان الصحيح . وتحدث المصري عن منتدى فلسطين بانه محاولة جادة ومخلصة لتشكيل اطار يضم المستقلين الفلسطينيين في داخل فلسطين وخارجها ممن يبحثون عن سبل للخروج من الأزمة العاصفة التي تهدد القضية الفلسطينية والمشروع الوطني بالتدهور والضياع . و المنتدى يعمل من اجل الطفولة والشباب وكبار السن وسيولي اهمية كبرى لبناء وتمكين الانسان الفلسطيني علميا وثقافيا وحضاريا على اساس حماية قيمنا وتراثنا وعاداتنا الحميدة . و الغرض الأهم لكل فرد فلسطيني هو عدم الانحناء والخنوع بل الإقدام على العمل الجماعي والمبادرة وبذل المستحيل من أجل تغيير الواقع والعمل من أجل الوطن. وأطلق المصري دعوة الى الحضور من شباب الاتصالات وكوادرها بأن تكون فلسطين هي البوصلة الأهم وأن تعلو وتسمو فوق اية أجندة أو هدف ثانوي وذلك لأن فلسطين هي أساس الخلاص, فإذا حققنا حلم الدولة الديمقراطية دولة المؤسسات حافظنا على الانسان الفلسطيني ونوعيته وكرامته وأستطاعت فلسطيني بالتالي أن توحد الجميع وتقهر الصعاب . واضاف المصري انه علينا اذاً ان نحكتم الى اخلاقنا الحميدة والى انتمائنا الوطني المخلص لفلسطين مبتعدين عن الذاتية والفئوية , لنعمل سوياً يداً بيد من أجل دفع الوحدة الوطنية وانجاح الحوار والضغط على الساسة والخصوم من أجل التصالح والاصلاح. وشدد المصري على رسالة كررها وهي اساساً ترتكز على مسؤولية كل فرد فلسطيني نحو فلسطين,مشدداً على قدرة الانسان الفلسطيني على تغيير الواقع وتحكيم العقل والانتماء وتغليب حب الوطن على كل مشاعر الأنانية والآنية. وأكد بان المنتدى يريد ويسعى الى العدالة والاستقلال والوفاق, وان مصلحة الوطن هي اعتبارنا. وفي ختام الندوة دعا المصري الى التفكير بمستقبل فلسطين وقال انه لو كانت الهمم مشحوذة والآمال معقودة على العمل وانجاح الأمل فاننا سنحقق مبتغانا , وشدد على اننا أصحاب الحق فعلينا أن نتسلح بثقة المحق ودعا الى الإلتزام والالتفاف حول نداء الوحدة وإعادة التركيز على قضايا الشعب الفلسطيني المركزية . وشكر جميع الحاضرين على الاستماع . |