|
شبيطيات**يكتبها : محمود شبيطة
نشر بتاريخ: 17/04/2009 ( آخر تحديث: 17/04/2009 الساعة: 13:30 )
الرياض - معا - تعيش كل الشعوب حالة من العشق والانتماء الى الوطن والتراب الذي تربت عليه ويحكي تاريخها منذ بداية تشكل هذه المجتمعات والكيانات ، ولعل اكثر الشعوب عشقا بتراب الوطن تلك التي رزحت لسنوات طويلة تحت الاستعمار والاحتلال ثم ضحت بالغالي والنفيس وناضلت لسنوات حتى تزيح ذاك الاجنبي عن كاهلها وتحرر تراب الوطن من كل ما هو اجنبي، لذا تجد هذه الشعوب اكثر التصاقا بوطنها وترابه تاكيدا لقول الشاعر (هب جنة الخلد اليمن لا شيء يعدل الوطن) بخلاف بعض الشعوب الذي تنظر للوطن بمقياس ما تستفيد منه ماديا وادبيا ، لقد حصل نقاش وجدال طويل بخصوص تجنيس الرياضيين من جنسيات بعيدة تماما عن المحيط والبيئة العربية او للدولة المانحة لهذه الجنسية بخلاف الكثير من المبدعين الذين لا يحصلون على حق الجنسية في تلك البلدان ، لذا كان يتعجب البعض ممن لا يعرفون خفايا الامور عند مقابلة لاعب اسمه عربي انه يتحدث الانجليزية او اللاتينية رغم انه يرفع علم هذه الدولة العربية او تلك ، واذا كان البدء في هذا التجنيس مع العاب القوى من الدول الافريقية ، لما يجلب هؤلاء الابطال من انجازات اولمبية الكل بحاجة لها ، فان التوجه الى تجنيس لاعبين كرة قدم عاديين وابقائهم اساسيين في المنتخبات رغم ان كرة القدم اكثر اللعبات التي يجيد فيها الشباب العربي لما يتميز به من امكانيات بدنية وفنيات عالية بحاجة الى مزيد من الصقل والتدريب ، فان هؤلاء المجنسين غالبا ما يفشلون في اضافة اي بصمة لهم في المنتخب ، وهم يعلمون ان هذا التجنيس مؤقت لنهاية (فترة صلاحيته) في الملاعب ثم يعود سريعا الى وضعه السابق ، فهل هناك من يتذكر قائد المنتخب القطري محمود صوفي ؟ يقال والعهدة على الراوي انه يعيش حياة بائسة مع افراد عائلته في بلده الاصلي الصومال ! لذا فانني اتعجب واتساءل عندما يعزف السلام الوطني لهذه الدول في المناسبات الرسمية حيث تجدهم صامتين لا يحركون شفاههم باي كلمة ، فماذا سينشد سبيستيان سوريا ، او جاكسون ، او غيره ؟ اما انا وانتم وباقي الاحرار فاننا ننشد موطني موطني .
الرياضة للجميع امارس رياضة المشي والهرولة منذ سنوات وذلك في محاولة للحفاظ على ما تبقى من لياقة الشباب الذي لن يعود يوما ، وايضا للحيلولة دون تمدد كيس الادوية الذي يصبح مصاحبا للانسان مع مرور الايام ، نمارس هذه الرياضة التي يطلق عليها الرياضة للجميع في مناطق مخصصة للمشاة في مدينة الرياض حيث يختلط فيها الناس من جميع الاعمار والاجناس وتمتزج رائحة الدخان النتنة برائحة العطور الفواحة ، تشاهد وتسمع فيها العجب العجاب فهذا يتحدث في الجوال ويسمعه كل من حوله واخرين يتسكعون وينظرون بعيون لا تخجل الى النسوة التي تتمشى هنا وهناك ، ومنذ عدة اشهر قررت الانضمام الى نادي رياضي خاص باللياقة وبناء الاجسام ، حيث كل الامكانيات متاحة من الاجهزة والمدربين والمسبح والساونا والجاكوزي والتدليك ، يقوم على تدريبنا مدربين مغاربة وقال لي احدهم بلهجتهم الجميلة (تشاهد هؤلاء المشتركين جلهم او اغلبهم ارسلهم الاطباء ) فعلا نحن لا نعطي للرياضة اهمية في حياتنا بحجة عدم وجود وقت رغم اننا اكثر شعوب العالم اضاعة للوقت ، وهذا ما يجعلك تشاهد كتل من اللحم واحجام من البشر والكروش المنتفخة التي لم يعد ينفع معها رياضة ولا غيره ، وللعلم فان كثير من المشتركين لا يستمروا نظرا لان الرياضة لغير الرياضيين متعبة وتشعر بالتردد والملل ان لم تتوفر الارادة . SMS * هل فعلا هبت نسائم الوحدة بين رئتي الوطن من خلال الحركة الرياضية كما طالبنا سابقا بضرورة ابتعاد الرياضة عن التجاذبات السياسية بين الاخوة ؟ نرجو ذلك وهذا ليس على الله ببعيد اذا صفت وخلصت النوايا ، بالتوفيق . *المربع الذهبي لبطولة الشامبيونزليج الاوروبية غاية في القوة بوجود هذا الرباعي الرهيب رغم ان الذين خرجوا لا يقلون قوة ، ولكن هذه هي كرة القدم . * النصر والهلال في ديربي جديد ضمن بطولة كاس الملك ، اخر بطولات الموسم السعودي لكرة القدم ، هل يعود النصر البراق ؟ ام يؤكد الزعيم تفوقه الذي اثبته خلال السنوات الاخيرة ليتفوق بسببها بعدد مرات الفوز بعد ان كان متأخرا . همسة : ما اجمل ان تراقب نمو نبتة زرعتها وتقوم بسقايتها يوميا . [email protected] |