|
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تحذر من فقدان طواقمها للحماية الدولية
نشر بتاريخ: 17/04/2009 ( آخر تحديث: 18/04/2009 الساعة: 00:10 )
غزة -معا- حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم من استمرار قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومستوطنيه، باستهداف الطواقم الطبية التابعة للجمعية، في مختلف مناطق الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في منطقتي نعلين وبلعين.
وقام جنود الإحتلال اليوم بإطلاق قنبلة غاز داخل مركز الإسعاف التابع للهلال الأحمر في نعلين، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بالمركز، وأعاق عمل الطواقم الطبية بداخله، وفي ذات السياق قامت قوات الإحتلال بإطلاق قنبلة غاز على سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر وأصيبت السيارة بأضرار مادية، ولحسن الحظ لم تقع إصابات في صفوف الطاقم. وأكد مسؤول وحدة القانون الدولي الإنساني في الجمعية معتصم عوض، أن هناك سياسة إسرائيلية واضحة باستهداف الطواقم الطبية بشكل عام، وفي منطقتي نعلين وبلعين بشكل خاص، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية التابعة للجمعية تتعرض أسبوعيا للاعتداء في هاتين المنطقتين، ما أفقدها الحماية المقررة دولياً. وفي الأسبوع الماضي أصيب متطوعان من الهلال الأحمر بقنابل الغاز و بشكل مباشر في نعلين كما هوجمت سيارة إسعاف تابهة للهلال الأحمر أيضاً الأسبوع الماضي من قبل المستوطنين الإسرائيليين في البلدة القديمة في الخليل، حيث كانت تنقل مريضة بالقلب من مستشفى الخليل الحكومي إلى منزلها بالبلدة القديمة بالخليل، وقاموا برشقها في الحجارة، واعتدوا على طاقمها بالضرب، ما تسبب بإصابتهم برضوض، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالسيارة. وأشار عوض إلى أن هذه الممارسات تعد إنتهاكاً واضحاً لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني العرفية والمكتوبة، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12آب/أغسطس 1949، حيث أوجبت المــادة (16) من الإتفاقية سلطات الإحتلال على تسهل الإجراءات التي تتخذ للبحث عن القتلى أو الجرحى، وغيرهم من الأشخاص المعرضين لخطر كبير ولحمايتهم من سوء المعاملة. وأوجبت المـادة (20) من نفس الإتفاقية على سلطات الإحتلال ضرورة إحترام، وحماية الموظفين المخصصين بصورة منتظمة لتشغيل وإدارة المستشفيات المدنية، بمن فيهم الأشخاص المكلفون بالبحث عن الجرحى، والمرضى المدنيين، والعجزة، والنساء النفاس، وجمعهم، ونقلهم، ومعالجتهم. كما أجازت المــادة (63) من الإتفاقية للجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المعترف بها، أن تباشر الأنشطة التي تتفق مع مبادئ الصليب الأحمر التي حددتها المؤتمرات الدولية للصليب الأحمر ومنعت سلطات الإحتلال من إعاقة عملها. وفي نفس السياق أكد عوض ان ممارسات قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق الطواقم الطبية وحداتها ووسائل نقلها، تعد إنتهاكا للقانون الدولي الإنساني العرفي، ففي الدراسة التي أعدتها اللجنة الدولي للصليب الأحمر حول القانون الدولي الإنساني العرفي، أكد القاعدة العرفية رقم 25 في هذه الدراسة أنه يجب حماية وإحترام أفراد الخدمات الطبية المخصصين للأغراض الطبية دون غيرها، كما وأكدت القاعدة 26 من نفس الدراسة حظر إنزال العقاب على شخص لقيامة بواجبات طبية تتفق مع شرف المهنة الطبية، وأوجبت القاعدتين 28 و 29 على وجوب حماية وإحترام وحدات ووسائل نقل الخدمات الطبية المخصصين للأغراض الطبية دون غيرها، وحظرت القاعدة العرفية 30 في الدراسة توجيه الهجمات إلى أفراد الخدمات الطبية. وأضاف عوض أن على سلطات الاحتلال الكف عن اعتداءاتها الممنهجة ضد الطواقم الطبية، وعليها التحقيق في كل هذه الاعتداءات، وأخذ الإجراءات اللازمة لتمكين أفراد المهام الطبية، من أداء واجبها الإنساني في تخفيف المعاناة عن الضحايا، كما نصت عليها اتفاقية جنيف الرابعة المنطبقة قانوناً على الأرض الفلسطينية المحتلة والقواعد العرفية ذات العلاقة. ودعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للعمل على كافة الأصعدة لوقف الممارسات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي الإنساني بحق الطواقم الطبية. وطالب المجتمع المدني خاصة مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية العاملة في الأراض الفلسطينية المحتلة، ومؤسسات المجتمع المدني في كافة العالم، للتعاون من أجل وقف تلك السياسة الإسرائيلية الممنهجة، وما نتج وينتج عنها من ممارسات بحق الطواقم الطبية الفلسطينية، التي تعمل بحيادية وبدون تمييز. |