وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد الحزب الفرنسي المناهض للرأسمالية يحل ضيفا على مخيم بلاطة

نشر بتاريخ: 18/04/2009 ( آخر تحديث: 18/04/2009 الساعة: 16:04 )
نابلس - معا - زار وفد يمثل الحزب الفرنسي المناهض للرأسمالية الجديدة، اليوم السبت، برئاسة رئيس الحزب اوليفية بورزونسنو مخيم بلاطة، وحل ضيفا على مركز يافا الثقافي والتقى كل من حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وتيسير نصر الله رئيس مركز يافا الثقافي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني.

وتم استقبال الوفد في منزل النائب السابق الأسير المحرر حسام خضر بحضور أعضاء مجلس إدارة مركز يافا شاهر البدوي وفايز عرفات، حيث تم التعارف بين الجانبين بعدها قدم خضر نبذة عن واقع الحياة في مخيم بلاطة منذ استقرار جموع اللاجئين في المخيم قبل 60 عاما، وما آلت إليه أوضاعهم في ظل الظروف الصعبة.

وقال تيسير نصر الله أن الوفد الفرنسي يزور المخيم في إطار التعرف على ظروف حياة اللاجئين، وللتضامن مع الشعب الفلسطيني، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأشار إلى أن الوفد يمثل الحزب الثالث في فرنسا، والذي خاض الانتخابات الرئاسية عدة مرات، وهو حزب يعترف بالحقوق الفلسطينية وبخاصة القرار الاممي 194 والذي ينص على عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها.

وقال أن الوفد قام بجولة ميدانية داخل المخيم، والتقى العديد من كبار السن الذي وضعوه في صورة معاناتهم منذ اللحظات الأولى للنكبة، كما عاينوا طبيعة حياة عشرات الأسر الفقيرة داخل المخيم.

ونوه نصر الله إلى أن الوفد بعد زيارته لنابلس سيزور رام الله وغزة، للإعراب عن تضامنه مع أبناء الشعب الفلسطيني.

كما زار الوفد البلدة القديمة من نابلس، واطلع على احتفال أقيم لأطفال الأسرى في منتزه بلدية نابلس، كما التقى بالعديد من النشطاء الفلسطينيين في مخيم بلاطة.

وشدد حسام خضر على أهمية هذه الزيارة خاصة أنها تأتي في إطار التحضيرات لإحياء الذكرى ال 61 لنكبة الشعب الفلسطيني، كما أنها وسيلة لارسالة موقف الفلسطينيين للأوروبيين.

وأضاف انه من خلال تلك اللقاءات يتم تجنيد الأحزاب الفرنسية لتعمل لصالح القضية الفلسطينية، وتوفر لهم الامكانية لمعاينة ظروف الحياة وممارسات الاحتلال، والمعاملة على الحواجز العسكرية.

من جانبه استعرض بورزونسنو مواقف الحزب من القضية الفلسطينية والنشاطات التي قام بها، وبخاصة خلال حرب غزة وفي سنوات الانتفاضة للتعبير عن المساندة للشعب الفلسطيني.وقال ان تلك المواقف ليس جديدة وان الزيارة جاءت لتوطيد العلاقة وللإطلاع على ظروف حياة الفلسطينيين والالتقاء مع كافة القوى الفلسطينية المقاومة مستطردا انه لا يمانع الالتقاء مع حماس أيضا.

وقال اننا نسعى لإحداث تغيير في الرأي العام الأوروبي تجاه الفلسطينيين وبخاصة ان هناك انتخابات لاتحاد البرلماني الاوروبي ولرسم الاستراتيجية الصحيحة في التعامل مع القضية الفلسطينية.