|
د. مهنا يدعو الرئيس لوقف المفاوضات التي وصفها "بالضارة والعبثية"
نشر بتاريخ: 19/04/2009 ( آخر تحديث: 19/04/2009 الساعة: 07:33 )
غزة - معا - دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. رباح مهنا الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لوقف المفاوضات التي وصفها "الضارة والعبثية"، وكشف عنصرية دولة الاحتلال وحكومتها، مؤكداً لا مفاوضات مع هذه الحكومة العنصرية الا بعد أن تقر حقوق شعبنا وثوابته الوطنية.
وشدد مهنا على ان "اللحظة مواتية لكشف هذه الحكومة وممارسة الضغط عليها ولا تلميعها من خلال اللقاء معها". وطالب د. مهنا الأنظمة العربية بالكف عن الترويج للمبادرة العربية سيئة الصيت، محذراً من اعطاء غطاء لهذه الحكومة اليمينية العنصرية التي يصرح قادتها بأنهم لن يقبلوا بالتفاوض على حل الدولتين الا بعد أن يعترف الشعب الفلسطيني بيهودية الدولة، أي القبول بعنصرية هذه الدولة، والغاء حق العودة". كما طالب خلال مهرجان تكريمي لأسرى الجبهة الشعبية ومحرريها، نظمته "الشعبية" في قاعة الهلال الأحمر بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة لمناسبة يوم الأسير، طالب قوى المقاومة الفلسطينية بالشروع الفوري في تشكيل جبهة المقاومة الموحدة حتى تستمر المقاومة، وتشتد بشكل يكون أكثر ايلاماً للعدو، وأقل ضرراً لشعبنا". وحيا د. مهنا خلال كلمته الأسرى وعوائلهم، الذين لا يزالوا في الأسر، والمحررين، قائلاً: "ما أحوجنا إلى استحضار نضالات أسرانا البواسل، الذين يعطوننا نموذجاً بنضالاتهم وصمودهم يحثنا على مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافنا بالنصر". وفي معرض تقييمه للحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، قال د. مهنا أن "للحرب انجازات عدة أهمها، صمود شعبنا ومقاومته، ومخاطر ابرزها أن أمن اسرائيل أصبح مهمة أطلسية، وما حدث في السودان ومصر شاهد على ذلك"، محذراً من ان اسرائيل تحاول استثمار هذه الحرب بتحركات سياسية، الأمر الذي يستوجب التمسك بالمقاومة والثوابت الوطنية، عبر انهاء الانقسام وتطبيق ميثاق الشرف الذي توافقت عليه الفصائل الفلسطينية في القاهرة. وجدد اعلان قرار الجبهة التصدي لكل أشكال التعديات على الحريات الديموقراطية في القطاع والضفة الغربية، داعياً قيادات الجبهة وكوادرها وأنصارها الى التصدي لكل التعديات. وأكد مهنا أن قرار الجبهة ينطلق من رؤية واضحة أن الشعب المقموع لا يمكن له أن يصمد أو يحرر أرضه، وأن القوى التي تقمع شعبها ليست أمينة عليه وعلى قضاياه. وحذر د. مهنا في رسالة خاصة بكوادر وأنصار الجبهة، من أن المشروع الوطني التحرري، والديموقراطي المجتمعي في خطر، الأمر الذي يستدعي ان يكون أعضاء الجبهة وكوادرها في مقدمة صفوف الدفاع عن هذا المشروع الوطني والديموقراطي. وفي كلمة قدامي أسرى الجبهة، قال الأسير المحرر سلام أبو بكرة، الذي قضى نصف عمره في معتقلات الاحتلال، أن "إحياء يوم الأسير الفلسطيني تعبير عن صدقية الموقف الملتزم والمخلص لدور الحركة الوطنية الأسيرة من خلال موقعها المتقدم في خندق المواجهة الأول وحالة الاشتباك اليومي مع الاحتلال البغيض". وأكد أن الحديث عن الأسير الفلسطيني في يومه حديث ذو شجون لا يمكن لأحد أن يفيه حقه لأنه ممهور بالدم ومعمد بالنار وسابق عن الكلام بالفعل، فلا التنكيل والتعذيب ولا العزل الانفرادي والاهمال الطبي يمكن لها مجتمعة أن تنال من صموده البطولي". ولفت إلى أن "قضية الاعتقال والأسر مرتبطة بعملية النضال المتواصل للخلاص من الاحتلال والتطلع إلى الحرية واستعادة الحقوق". ودعا أبو بكرة إلى جعل يوم الأسير يوما للوحدة الوطنية وحل جميع الخلافات السياسية الداخلية على قاعدة الاحترام المتبادل، مؤكداً على احترام سيادة القانون بما يخدم مصلحة المجتمع والمشروع الوطني. هذا وتخلل الحفل، عزف على المزمار الشعبي للفنان أبو أحمد الاسطل، وأغنية وطنية للفنان الفلسطيني محمد عساف ، وعرضاً لفرقة العصرية للفنون الشعبية التابعة لاتحاد لجان العمل الصحي في القطاع. وكرم عدد من قيادات الجبهة الشعبية على رأسهم د. مهنا، وأعضاء اللجنة المركزية للجبهة يونس الجرو، ويحيي الغلبان، وابراهيم شاهين، وعضوي قيادة الجبهة في محافظة خانيونس نصر الله جرغون، وعبد الرؤوف الفرا، والدكتورة آمال البطش، والاسير المحرر أبو بكرة ذوي أسرى الجبهة في سجون الاحتلال، والأسرى المحررين في القطاع. |