|
القدس أحيت موسم النبي موسى بمشاركة مئات من المواطنين من كافة المحافظات
نشر بتاريخ: 19/04/2009 ( آخر تحديث: 19/04/2009 الساعة: 10:57 )
القدس- معا- ضمن احتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009م، احيت اللجنة المقدسية موسم النبي موسى عليه السلام برعاية الحملة الأهلية لاحتفالية القدس، وبرعاية اللجنة الوطنية العليا للاحتفاء بنفس المناسبة.
وشهدت مدينة القدس، انطلاق فعاليات إحياء موسم النبي موسى، لأول مرة منذ سنوات عديدة حيث تخلل ذلك فعاليات دينية وثقافية وتراثية وفلوكلورية واستعراضية، تعود إلى الموروث الثقافي والتاريخي لعروبة المدينة وإسلاميتها، بالإضافة إلى فقرات ترفيهية. ويتوافد المئات منذ ساعات الصباح من القدس واريحا ونابلس والخليل وباقي محافظات الوطن الى مقام النبي موسى الواقع على طريق القدس- أريحا. وبدأت فعاليات اليوم الاول باستقبال المهندس عدنان الحسيني محافظ القدس وكامل حميد محافظ أريحا والاغوار والشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية واللواء كفاح بركات مستشار ديوان الرئاسة وصلاح زحيكة واللجنة المقدسية المنظمة الوفود التي جاءت ببيارقها من القدس ونابلس والخليل واريحا. وتخلل الفعالية كلمات للحملة الأهلية واللجنة الوطنية العليا إضافة إلى عدد من الكلمات للجنة المقدسية لإحياء الموسم القاها طاهر النمري، وكلمة للجنة الوطنية، والحملة الأهلية القاها الدكتور حسن خاطر، وكلمة صلاح زحيكة وكيل وزارة الأوقاف. بعدها اقام الحضور صلاة وخطبة الجمعة وتحدث الشيخ محمد حسين عن المقام الذي يعود تاريخه إلى عهد صلاح الدين الأيوبي، واكد بان قبر النبي موسى عليه الصلاة والسلام لا يعرف له مكان تحديدا إلا ما وصفه الرسول لكريم عند الكثيب الأحمر. وشرح خلال خطبته عن توافد الفلسطينيين إلى القدس، قبل الموسم بأيام، حيث كانوا يتجمعون في المسجد الأقصى وشوارع القدس، ومن هناك يتوافدون الى المقام. وتطرق حسين في خطبته الى ما تعانيه القدس مشيدا بدور الفلسطينيين بالتصدي لهجمات المستوطنين المتكررة على المسجد الاقصى وكان اخرها الخميس الماضي في حملة ما اسموه (بشد الظهر) الذي انكسر على ايدي المرابطين الصامدين المدافعين عن القدس ومقدساتها. ثم تلاه عروض للدبكة لمركز عناتا الثقافي وعرض مسرحي ووصلة أغاني وطنية وسكتش مسرحي لمسرح فرقة سنابل ثم عزف شاعر الربابة عوض أبو حديد ومدائح وأناشيد دينية لفرقة أنوار القدس وفعاليات تراثية وشعبية لفرق مختلفة من مدن فلسطين. وفي ختام اليوم تجول الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة والشيخ محمد حسين والمهندس عدنان الحسيني واللواء كفاح بركات وصلاح زحكية في أقسام المقام وتفقدوا نزلاء مركز النور والطهارة لعلاج مدمني المخدرات التابع لجمعية الهدى. واستمع د.الحسيني الى شرح مفصل من اعضاء المركز عن مشاكلهم وهمومهم وما يفتقدونه من احتياجات حياتية للاستمرار بعملهم حيث يعد احد المراكز المهمة لمعالجة وتأهيل المدمنين في القدس. ووعد د. الحسيني من جانبه بتقديم المساعدة لهم ، كما اشار الى وجوب اعادة ترميم المقام ليكون مزارا سياحيا فلسطينيا. من جهته، قال مازن الجعبري منسق اللجنة المقدسية إن أول هدف لإحياء موسم النبي موسى يتمثل في رفع وعي الناس بهذه المناسبة التاريخية والسياسية والمرتبطة بالأساس بالدفاع عن القدس،مضيفاً أن الظروف التي تعيشها القدس تعطي دافعية لإحياء موسم النبي موسى لضرورة التركيز على قضية القدس. وأوضح أن من أهداف الموسم كذلك محاولة جمع كافة محافظات فلسطين من الشمال والجنوب والوسط في رسالة مفادها أننا موحدون ومتفقون حول قضية القدس. وأكد أنها فرصة لتأكيد أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في القدس، خاصة وأن هذا الاحتفال سيتم تنظيمه في فلسطين ودول عربية أخرى وذلك أهمية القدس لجميع العرب. يذكر بان فعاليات إحياء موسم النبي موسى، ستستمر على مدى أسبوع من 14 وحتى 21 الجاري. كما يشار الى ان مقام النبي موسى خلافاً للاعتقاد السائد، لا يرتبط بالنبي موسى عليه السلام، وفق تأكيدات المحققين، وإنما يعود بناؤه إلى عهد صلاح الدين الأيوبي قبل أن يشهد تطويراً عبر العهود الإسلامية التالية لذلك. ويرجح أن يكون إقامة المقام لتجميع المسلمين في فعاليات جماهيرية تعيد لفلسطين هويّتها بعد عهد الاحتلال الصليبي قبل نحو ثمانمائة سنة. وظلّ الفلسطينيون وقياداتهم الدينية والسياسية، بمشاركة الشخصيات المسيحية كذلك، يحيون موسم النبي موسى حتى حلول النكبة، مكسبين الحدث طابعاً سياسياً جماهيرياً متزايداً، في رفض احتلال فلسطين والهيمنة الاستعمارية عليها. |