|
مزهر يتهم جماعات في حركتي "فتح" و"حماس" بالاستفادة من استمرار الانقسام
نشر بتاريخ: 19/04/2009 ( آخر تحديث: 19/04/2009 الساعة: 20:03 )
غزة - معا - اتهم عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر من أسماهم بـ"جماعات صاحبة مصالح" في حركتي فتح وحماس بالاستفادة من استمرار حالة الانقسام الراهنة لتقوية نفوذها وامتيازاتها في قطاع غزة والضفة الغربية، داعياً لتفعيل أدوات الضغط الجماهيري للحد من عبث هذه المجموعات بالقضية الوطنية.
وقال مزهر خلال ندوة سياسية نظمتها الجبهة في منظمة الشهيد باسل اليازوري بمنطقة رفح الشرقية تحت عنوان " الحوار الوطني الفلسطيني إلى أين؟" أنه لم يعد مقبولاً من حركتي فتح وحماس استمرارهما بهذا الانقسام الذي يبدد المشروع الوطني الفلسطيني، ويزيد من مآسي وآلام شعبنا"، مشددا على ضرورة تحرك جماهيري عاجل للضغط على الطرفين بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة . ولفت مزهر إلى أن التدخل الإقليمي والدولي والعربي في الساحة الفلسطينية، لعب دوراً كبيراً في ازدياد حدة الانقسام واستمراره والمماطلة في انجاز ملف الحوار الوطني الشامل، محذراً من أن استمرار هذه التدخلات سيزيد الأمور تعقيداً وستتواصل معاناة الشعب، وستكون الساحة الفلسطينية ممهدة للقبول بتنازلات من قبل طرفي الانقسام. واعتبر مزهر في مداخلته أن رهان بعض الفلسطينيين على الإدارة الأمريكية الجديدة والرئيس أوباما لن يجدي نفعاً، مشيراً أن سياسته لم تتغير، واصفا إجراءاته في هذا الصعيد بأنها حملة علاقات عامة لا تلزم الاحتلال بأي شيء. وحذر مزهر من تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي " ببنيامين نتنياهو" حول يهودية الدولة مؤكداً أن اشتراطاته بضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة هو ضرب للمشروع الوطني الفلسطيني وحق العودة وفقاً للقرار 194، بالإضافة إلى تهجير أكثر من مليون وربع فلسطيني من أهلنا في مناطق 48. وأكد أن التصعيد الاسرائيلي الأخير ضد الشعب خاصة في مدينة القدس المحتلة، وبناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية، واستمرار بناء جدار الضم العنصري، والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني، ما هو إلا دليل جديد على فاشية وعنصرية وإجرام الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة. وبهذا السياق طالب مزهر باتخاذ قرار استراتيجي وفوري بوقف التفاوض مع الاحتلال، ومراجعة مسار التفاوض ومسيرة أوسلو بأكملها، وبناء إستراتيجية قائمة على التمسك بالثوابت والمقاومة كخيار مهم في مواجهة هذا الاحتلال. وجدد مزهر دعوته للدول العربية بسحب المبادرة العربية، منتقداً إعادة تمسكهم بها في القمة العربية الأخيرة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تقوم على التطبيع مع الاحتلال ، وتفرط بحق الشعب في العودة، مضيفاً أن حكومات الاحتلال لم تقبل هذه المبادرة رغم مساوئها وتنكرها لثوابت الشعب الفلسطيني. واستعرض مزهر في مداخلته تفاصيل جولات الحوار بالقاهرة، مؤكداً أن الجبهة خلال جولات الحوار وعبر اللجان الخمس لعبت دوراً كبيراً في تذليل الكثير من الاشكاليات والقضايا، لافتاً إلى أن هناك ثلاث وجهات نظر ظهرت خلال اجتماعات المتحاورين، الأولى تمثلها حركة فتح ومن معها التي تتمسك بالالتزام بالاتفاقيات وبشروط الرباعية، والثانية حركة حماس وبعض القوى معها تتمسك باحترام الاتفاقيات، أما الثالثة فهي وجهة نظر وطنية تمثلها الجبهة وترفض مبدأ الاحترام والالتزام. وقال أن الجبهة قدمت اقتراحاًً يقضي بالتزام برنامج الحكومة المؤقتة بمنظمة التحرير كمرجعية لها مخولة بالعملية السياسية حسب ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني على ان تكون للحكومة مهمات محددة وهي الإعمار وإعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية والتحضير للانتخابات الرئاسية التشريعية في موعدها المقرر بما لا يتجاوز 25 يناير /2010م. ودعا مزهر إلى استخلاص العبر من العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تشكيل جبهة مقاومة موحدة تحدد تكتيكات المقاومة بشكل أفضل، متى؟ وأين؟ وكيف نقاوم؟ انطلاقاً من مصالح الشعب. وجدد مزهر التأكيد على قرار الجبهة التصدي لكل الممارسات والتعديات على الحريات العامة والديمقراطية، لافتاً أن الجبهة نظمت وستنظم فعاليات عدة للضغط في اتجاه إنهاء الانقسام، والنضال من أجل قضايا الناس، داعياً المواطنين إلى المشاركة بشكل فاعل في الاعتصام الذي تنظمه يوم الثلاثاء القادم (21/4/2009) في باحة الجندي المجهول بمدينة غزة الساعة 10 صباحاً للمطالبة باعادة العمل في دائرة العلاج بالخارج وتسهيل وصول المرضى للعلاج بسهولة، لافتاً إلى أن قضية العلاج في الخارج إحدى القضايا التي برزت نتيجة التجاذبات السياسية بين حركتي فتح وحماس، والتي ذهب ضحيتها أبناء الشعب من المرضى وعرضتهم للموت البطئ. |