|
ورشة عمل حول الأطفال الأسرى وأساليب التعذيب في السجون الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 20/04/2009 ( آخر تحديث: 20/04/2009 الساعة: 11:27 )
نابلس - معا - نفذت الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال ووزارة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية الشبان المسيحية ومركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ورشة عمل بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني في محافظة نابلس، في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.
وتحدث المشاركون عن ظروف الاعتقال وبالذات ما يتعرض له الاطفال الأسرى من انتهاكات، وشارك فيها ممثلون عن المؤسسات الأهلية المجتمعية التي تعنى بالأسرى وعائلات الأسرى والمعتقلين. وتحدث المحامي خالد قزمار من الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال/فرع فلسطين، عن ظروف الاعتقال والصعوبات التي تواجه المعتقلين وبالذات الاطفال المعتقلين دون سن 18 عاما، وقال " إن المؤشرات تشير أننا مقبلين على تصعيد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فهناك زيادة كبيرة بعدد المعتقلين الأطفال، والتي تسير في أرقام متصاعدة". وذكر انه ومنذ بداية شهر 9/2008 الرقم في تصاعد وقد بلغ عددهم حتى الآن 450 طفل، ومن بداية الانتفاضة شهر9/2000 حتى الآن بلغ العدد لـ 6700 طفل، أما عام 2008 وحده فقد بلغ عدد المعتقلين الأطفال 700 طفل، و80% من الأطفال يتم اعتقالهم من بيوتهم. وأضاف قزمار، أن المحاكم الإسرائيلية بعيدة كل البعد عن القانون والعدالة، ووجودها لهدفين، من اجل معاقبة الشعب الفلسطيني، والآخر لإضفاء الشرعية على الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال، وما حصل لنا من بناء مستوطنات ومصادرة أراضي وهدم بيوت من تلك المحاكم. وتحدث الأخصائي ياسر أبو سمرة من جمعية الشبان المسيحية، عن التأثيرات النفسية والاجتماعية على الأسير وأسرته أثناء اعتقاله وبعد خروجه من السجن، وقال " أن الاعتقال ليس مقتصر فقط على التعذيب الذي يتعرض له الأسير الطفل والضغوط النفسية ، بل تمتد لما بعد الأسر وكيفية مواجهته للحياة، وانتقاله من رحلة الطفولة إلى الشباب بعد الأسر، والواقع المعاش، فالأسرى الأطفال يواجهون مشكلة عدم مواصلة التعليم وعدم التأقلم مع مجتمعهم المدرسي، بالإضافة إلى البطالة، وأيضا ما يسمى بأعراض ما بعد الصدمة وتأثيراتها خطيرة وكبيرة، بصعوبة التركيز والتذكر، والذهن المشوش ولا يعرف متى يبدأ حياته، حتى المقدرة على نسج علاقات اجتماعية. وبدوره، ذكر وسام سحويل من مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، أن تجربة الاعتقال هي إنسانية قبل أن تكون حق من حقوقنا الوطنية التي شرعتها القوانين الدولية، وبعد اسر الجندي الإسرائيلي شاليط، يطالبنا العالم بإطلاق سراحه وهو الذي أتى على ظهر دبابة، في حين أن هناك ما لا يقل عن عشرة آلاف أسير فلسطيني، بينهم 450 طفل. وقال سحويل" لقد قمنا برصد انتهاكات التعذيب وتجارب الأسرى المريرة، والذي تبين بان الاحتلال يتحول كميا في ممارسته للتعذيب، والأسلوب الجسدي لم يقابله تراجع في ممارسة أسلوب التعذيب النفسي داخل السجون الإسرائيلية. وعن دور وزارة الأسرى، تحدث مدير وزارة شؤون وزارة الأسرى سامر سمارو، أن الاحتلال يضاعف من معاناة الأسير الفلسطيني، ويتخذ منحى الخصخصة في السجون، والوزارة رغم أنها ضمن دولة ترزح تحت الاحتلال، ولكنها بقدر الإمكان تمد يد العون للأسرى، وتقوم على خدمتهم قدر المستطاع، وفيها 35 محامي، وتقدم معونات تعليمية للأسرى لإكمال تعليمهم الجامعي، وأيضا بالإضافة إلى راتب يتقاضاه ذوي الأسير، وتعد برامج من اجل تأهيل الأسير ودمجه بالمجتمع وتدريبه بعد الأسر. وتخللت الورشة فقرات فنية قدمتها فرقة الفنون الشعبية التابعة لجامعة النجاح الوطنية، وشهادات لأسرى أطفال محررين وشهادات أخرى حية لعائلات الأسرى، منهم الطفل الأسير امجد مليطات والأسيرة المحررة منال غانم وزوجة ووالدة الأسرى محمد غلمة وأيمن غلمة. |