|
بسام أبو شريف: لا مهرب أمام اسرائيل من حل الدولتين
نشر بتاريخ: 20/04/2009 ( آخر تحديث: 20/04/2009 الساعة: 21:21 )
بيت لحم- معا- قال بسام ابو شريف المستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات ان لا مهرب جديد لإسرائيل بعدد مرور عشرين عاماً على مبادرة المجلس والوطني الفلسطيني التي استندت من أجل إقامة سلام في المنطقة، على حل الدولتين على ارض فلسطين.
وقال ابو شريف في بيان صحفي وصل معا نسخة منه ان تلك المبادرة التي تحولت إلى برنامج سياسي جديد لمنظمة التحرير الفلسطيني، حلا عمليا محل الميثاق الوطني الفلسطيني وان الرئيس الراحل ياسر عرفات استند اليه ليطلق مبادرة السلام الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي عقدت جلستها للاستماع له في جنيف، بدلاً من نيويورك لرفض الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول آنذاك. وقال ابو شربف ان المجلس الوطني قد صوت بأغلبية كبيرة لصالح البرنامج الجديد وأعلن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سياسياً وصفق الجميع له، د. جورج حبش وياسر عرفات وقادة آخرون والجميع، كان ذلك في أيار 1988 وفي ديسمبر من العام ذاته خاطب العملاق الراحل ياسر عرفات أمم العالم في جنيف ورفع غصن الزيتون : حل الدولتين.واعترفت الولايات المتحدة بالمنظمة وأعلن شولتز بدء الحوار معها. وبدأ الحوار السياسي على أشده. وأضاف ابو شريف أن إسرائيل تتهرب من السلام والفلسطينيون يتمسكون بمبادرتهم السلمية. وتابع يقول "على مدى عشرين عاماً، منذ إعلان المجلس الوطني في أيار 1988 وحتى اللحظة: ايار 2009 تهرب الاسرائيليون من الالتزام باتفاق السلام وإعلان البيت الأبيض وخارطة الطريق وتقرير ميتشل وغيره...وحتى عندما كادت مباحثات طابا أن تحسم كافة الخلافات تراجع ايهود باراك وصعد نتنياهو مؤقتاً ليهبط مجدداً هاوياً ومعه التزام إسرائيل بالسلام.والآن تتكرر المسرحية، نتنياهو يصعد " مؤقتاً " ليهوي بعد قليل عندما يضغط الأمريكيون باتجاه حل الدولتين.أمس قال ميتشل ولأول مرة ما قلناه مراراً: أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة هي مصلحة أمريكية وليس فقط مصلحة فلسطينية وإسرائيلية.ابلغ هذا للإسرائيليين والفلسطينيين والمصريين والسعوديين. واضاف ابو شريف ان أمريكا ليست بحاجة لنفط المنطقة فقط بل لأموالها أيضاً، فاقتصاد الولايات المتحدة المنهار لا يمكن أن يقف على قدميه مجدداً دون أموال العرب ونفطهم، لذا فإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة أصبحت مصلحة أمريكية عملياً. وتابع يقول "إسرائيل تهربت خلال عشرين عاماً من الالتزام باتفاقيات السلام بطرق مختلفة، ومنها الحروب الصغيرة والاستيطان والتوسع والانسحاب من غزة وتدميرها وحصار القطاع والضفة وانتخاباتها الداخلية - وصراعات سياسية.واغتيال رابين وتسميم شارون وتدمير المقاطعة وتسميم الرئيس ياسر عرفات.والآن شرع نتنياهو الذي سرعان ما سيهبط في بلورة آرائه الجديدة.يهودية الدولة واعتراف العرب بها ( عنصرية ولا حقوق للعرب فيها) وتحجيم الدولة الفلسطينية وسلبها مبادئ السيادة ومياهها وسلطتها وحدودها البرية والبحرية والجوية. وقال: لقد علمتنا الأعوام العشرون الكثير .... علها تعلم واشنطن القليل. ودعا ابو شريف واشنطن أن تري إسرائيل " العين الحمراء" أن تنذرها بوقف المعونات المالية ( ومالية أمريكا خاوية) وغيرها لن تكون سهلة ان استمرت اسرائيل في التوسع وتدمير منازل القدس ولم تبدأ تفكيك المستوطنات في الضفة والانسحاب خلال فترة زمنية محددة للاحتفال بقيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة اذا لم تفعل واشنطن ذلك فسوف تندم ندماً لن يفيد أحداً خاصة الولايات المتحدة الأمريكية. وقال: ان بعض حكام إسرائيل يعيشون حالة من الحلم الدموي الذي لا يتوقف، وهؤلاء يظنون أن العالم أجمع يخشاهم وذا يشمل الولايات المتحدة الأمريكية.فواشنطن ستكون مع هؤلاء كالأم التي تخشى طفلها الشقي الذي قد يطلق النار عليها إذا غضب.فهل يغضب الأطفال الذين يتحكمون بالأمور في إسرائيل؟وهل يقومون بإطلاق النار على سوريا وإيران وحزب الله وماذا ستفعل واشنطن ان حصل هذا؟ وتابع يقول :لقد دمرت إسرائيل غزة ودفنت تحت الأنقاض أحياء وعائلات وأطفال، نرى واشنطن تتحسس إزاء التحقيق في استخدام مجرمي إسرائيل الفسفور الأبيض وارتكابهم جرائم جماعية ضد الفلسطينيين وإدانة ذلك. واختتم ابو شريف بيانه بالقول :كفى شراً وكفى رعباً من هؤلاء الأطفال الدمويين، فإذا كانت إسرائيل تظن أن بإمكانها الاعتداء على لبنان وسوريا وإيران وتلجم مصر والعرب فإنها تخطيء، وتخطيء إن ظنت أن الأمور ستستمر بتهرب إسرائيل من الالتزام بالقرارات الدولية وانتهاك الاتفاقات والأعراف الدولية. نؤيد ميتشل بقوله: لقد دام هذا الاحتلال طويلاً وأطول مما يجب(!!) وعلينا أن ننهيه لنفعل ذلك سوياً". |