|
نتانياهو تأبط شرا... انتفاضة الضفة ضد المستوطنين مسألة وقت فقط
نشر بتاريخ: 21/04/2009 ( آخر تحديث: 22/04/2009 الساعة: 10:03 )
بيت لحم - معا - كتب رئيس التحرير- بعيدا عن المبالغة والشعارات الاعلامية تعيش الضفة الغربية حالة من الغليان المستمر والذي قد يسفر عن انتفاضة ثالثة ضد المستوطنين ... فقد باتت جنازات الشهداء هي المشهد الابرز في مدن الضفة ، واليوم لقي الشاب محمد ابراهيم محمد شيخ علي ( 27 عاماً)من مخيم شعفاط شرق القدس مصرعه بعد أن دهسه مستوطن إسرائيلي بينما كان يحاول قطع الطريق على جسر التلة الفرنسية..
يشار إلى أن الشاب محمد شيخ علي متزوج وله ولد، فيما شقيقه أنور كان قد استشهد قبل 10 سنوات برصاص الشرطة الإسرائيلية في مواجهات بمخيم شعفاط وفيما تحاول وسائل الاعلام الاسرائيلية نقل صورة مغايرة وكأن الفلسطينيين يشنون سلسلة عمليات ضد اسرائيل ردا على نجاح حكومة نتيانياهو تؤكد الحقائق ان السبب الوحيد الكافي لالهاب مشاعر الفلسطينيين هو أفعال واعتداءات المستوطنين عليهم . ومن مسيرتهم ضد مدينة ام الفحم مرورا بالهجوم المسلح على بلدة صافا قرب الخليل وصولا الى باحات المسجد الاقصى ، عادت الدماء تغلي في العروق ، ولاول مرة منذ 9 سنوات نلاحظ نحن معشر الصحافيين هذا الكم الكبير من الغضب الرسمي والشعبي الفلسطيني ضد المستوطنين ، احد قادة كتائب شهداء الاقصى في الضفة الغربية قال امامي ( وفي حال اندلعت مثل هذه الانتفاضة فان المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ستحتاج الى كل الجيش الاسرائيلي لحمايتها من الغضب الشعبي لاننا لن نضرب الا باتجاه المستوطنين ولن نبذل أي جهد لتنفيذ اية عملية داخل الخط الاخضر او حتى ضد الجيش الاسرائيلي بل ضد المستوطنين وفقط المستوطنين ، كما ان مستوطني الضفة لن تقرّ لهم عين في هذه المستوطنات وسيسارعون للبحث عن منازل بديلة في داخل الخط الاخضر ) . وقد وجدت في هذا كلاما خطيرا ويعبّر عن حالة اليأس السياسي الذي تتسبب به تصريحات قادة حكومة اسرائيل . ومن المؤشرات ايضا ان رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ألقى كلمة في مهرجان الأرض والشهداء خلال زيارته لقرى محافظة بيت لحم جدد فيها دعم السلطة للتحركات والمبادرات الجماهيرية السلمية ضد الجدار والاستيطان، ولحق الشعب في حماية أرضه وإن حق شعبنا وثقته في استرداد حقوقه، وبناء دولته المستقلة لن تزعزعها البلدوزرات، ولا ارهاب المستوطنين. وطالب فياض في كلمته ببلدة نحالين غرب بيت لحم بضرورة التوقف بمسؤولية وطنية امام ما يتعرض له المشروع الوطني من سياسات الاحتلال التي تهدف الى تصفيته مؤكدا أن محاولات فرض الأمر الواقع على القدس وأهلها لن تغير من حقيقة أن القدس جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1967، وفقاً للقانون الدولي، وقرارت الشرعية الدولية. وسيظل دحر الاحتلال عنها شرطاً أساسياً لصنع السلام في هذه المنطقة. من جهة ثانية فان حكومة نتانياهو التي تأبطتت شرا من قادة الاحزاب الصهيونية مدعية انها ستسعى من جديد لبحث التهدئة مع حماس في غزة لكن يبدو هنا ان نتانياهو يريد ان يصرف انظار العالم عن تطرف حكومته وان يشغلهم في الشأن الفلسطيني عند زيارته لاوباما في البيت الابيض بعد اسبوعين . |