محلل سياسي: الإدارة الأمريكية الحالية لا تقدم جديداً للقضية الفلسطينية

غزة-معا- نفى إبراهيم المدهون، الكاتب والمحلل السياسي، أن تحمل الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما أي جديد للقضية الفلسطينية، عدا الوعود والكلام المعسول والعبارات الفضفاضة التي لا تحمل أي معنى أو برامج عمل، بالإضافة لتكثيف الجولات المكوكية للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال في تصريحات صحفية:" ان هذه الإدارة تفتقد الخطوات العملية وستكتفي كسابقاتها ببعض الزيارات لمبعوثيها بدون أي تقدم سياسي وجوهري"؛ مشيرًا إلى عدة أسباب تمنع الإدارة الأمريكية من أي تقدم في العملية السلمية، أهمها أن هذه الإدارة لا تضع القضية الفلسطينية على سلم أولوياتها، مضيفا بان التجارب السابقة علمتنا أن الولايات المتحدة تكتفي وتتبنى الرؤية الاسرائيلية للحل.

واعتبر المدهون ان زيارة ميتشل الأخيرة للمنطقة، لا تحمل جديداً للقضية الفلسطينية، بل إنها توفر الوقت المناسب وتعطي الفرصة الكافية لاسرائيل ليستمر في التضخم الاستيطاني وعمليات التهويد في المدينة المقدسة وتضييق الخناق على السكان الفلسطينيين في فلسطين المحتلة عام 48.

وحول تمسك إدارة اوباما في حل الدولتين قال مدير تحرير "مركز البيان للإعلام": " إن إدارة أوباما لم تضف للقضية الفلسطينية حتى الآن ما هو جديد عن سابقتها، فالإدارات السابقة بما فيها إدارة بوش تحدثت عن الدولة الفلسطينية وحل الدولتين ومع ذلك لم يتم العمل بجدية لدعم دولة فلسطينية مستقلة وإنما كان هناك حرص على دعم أمريكي لأجهزة أمنية تابعة للاحتلال وتنسق معه وتعمل على حمايته وبرعاية جنرال أمني أمريكي "كيث دايتون".

ونفى المدهون أن تقوم هذه الإدارة بتغيير طريقة التعامل مع القضية الفلسطينية أو الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على إعادة جزء من الحق للفلسطينيين .

وشدد المدهون: " إن حل الدولتين بالطريقة الأمريكية حل مبهم وغير واضح يتحدث بالعموميات، ويبتعد عن التفصيل، وهو لـ"ذر الرماد في العيون" ويجب عدم الاعتماد عليه ما لم يكن مدعماً بخطوات عملية تضغط على الحكومة الاسرائيلية المتطرفة.