|
حركة فتح تطلع وفدا ايطاليا على ممارسات الاحتلال في القدس
نشر بتاريخ: 21/04/2009 ( آخر تحديث: 21/04/2009 الساعة: 16:32 )
القدس- معا- أطلعت لجنة قيادة اقليم القدس في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح يوم أمس الاثنين وفداً ايطالمياً مكوناً من اعضاء مجالس بلدية وقيادات حزبية وممثلي مؤسسات تعليمية على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس ومحيطها.
وكان في استقبال الوفد في وسط المدينة المحتلة أمين سر لجنة قيادة حركة فتح بالقدس عمر الشلبي والناطق باسم الحركة وعضو لجنة قيادتها ديمتري دلياني وعدد من كوادر الحركة. وقد رافق الوفد في زيارته الى القدس عضو لجنة قيادة اقليم ايطاليا في حركة فتح امين النابلسي. وقام الوفد بالاطلاع على الانشطة الاستيطانية في المدينة حيث اطلع عمر الشلبي الوفد على الأراضي المهددة بالمصادرة والمنازل المنوي هدمها بأوامر سلطات الاحتلال في كل من الطور وسلوان والشيخ جرّاح و العيساوية والاضرار السياسية والاجتماعية والاقتصادية على أهالي القدس الفلسطينيين. كما تمت زيارة المنطقة المعروفة بـ E1 حيث قام ديمتري دلياني باطلاع أعضاء الوفد على مخطط ما يسمى ب"بلدية القدس" لبناء قرابة أربعة الاف وحدة سكنية استيطانية في المنطقة والاهداف السياسية خلف هذا المشروع الذي يرمي الى عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وتطبيق سياسة الكنتونات المفروضة من قبل الاحتلال على احياء القدس المحتلة ومحاولة اغتيال الهوية العربية الفلسطينية للقدس المحتلة. وتم خلال الجولة أيضاً زيارة لمسار جدار الضم و التوسع العنصري في مناطق مختلفة من القدس. وفي البلدة القديمة بالقدس، قام الوفد بصحبة لجنة قيادة اقليم القدس في حركة فتح بجولة لبعض البؤر الاستيطانية حيث تم اجراء عدد من اللقاءات مع أهالي البلدة الذين تتأثر حياتهم اليومية بشكل مأساوي نتيجة عملية الاستيطان هناك. كما قام عمر الشلبي بتقديم شرح عن الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون ومؤسسات الاحتلال الداعمة لهم بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة. أما فيما يخص المؤسسات المقدسية وممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضدها عن طريق اغلاقها كبيت الشرق ونادي الأسير وتضييق الخناق على معظم المؤسسات التي لم تطالها قرارات الاغلاق، فقد تم بحثه في اجتماع في نادي هلال القدس المقدسي ضم أمين النابلسي و عمر الشلبي وديمتري دلياني و القيادي في حركة فتح عبد القادر الخطيب رئيس النادي و مسؤول ملف المؤسسات في بيت الشرق، و اياد الزعتري أمين سر النادي، و مفيد جبر المسؤول الاعلامي، والمشرف الرياضي معن القطب، ومسؤول العلاقات العامة رامي ناصر الدين. كما تمت مناقشة نشاطات نادي الهلال الرياضية و الكشفية و الاجتماعية بالاضافة الى سبل التعاون ما بين المؤسسات المقدسية ومثيلاتها الايطالية. وفي منطقة شمال غرب القدس استقبل نائب أمين سر لجنة قيادة الاقليم سعيد يقين و أعضاء لجنة القيادة نبيل الجمل و محمد ربيع الوفد الايطالي الذي تم اصطحابه في جولة لبيت سوريك وبيت دقو والجيب و بيرنبالا و بيت حنينا و بيت اكسا و النبي صموئيل. وتركزت الجولة على الأضرار السياسية والاجتماعية و الاقتصادية والتعليمية الناتجة عن الجدار الاسرائيلي والمعازل الناتجة عنه. وفي بيت اجزا قام الوفد بزيارة منزل المواطن صبري غريّب الذي يحاصره الجدار ومنفذه الوحيد عبارة عن بوابة يتحكم بها المستوطنون، حيث شاهد أعضاء الوفد المأساة التي تعيشها تلك الأسرة عن كثب. أما عن المعازل الجماعية، فقد زار الوفد بلدتي بيت اكسا و النبي صموئيل وحي الخلايلة المقام على أراضي قرية الجيب، و يحظر الاحتلال دخول أي شخص غير قاطن فيها بموجب وثائق اسرائيلية الى تلك المناطق مما جعلها جيتوهات يقف على بوابة كل واحدة منها جندي احتلال اسرائيلي يتحكم بحياة المئات من البشر. وقام الوفد ايضاً بلقاء عدد من المواطنين الذين شرحوا مدى المأساة التي يعيشونها نتيجة بناء الجدار في القدس. كما التقى الوفد رئيس مجلس محلي بيت سوريك، أحمد الجمل، الذي قدماً شرحاً عن المشاكل التي تواجه البلدة كنموذج للقرية في الريف المقدسي نتيجة الممارسات الاسرائيلية وأهمها جدار الضم و التوسع العنصري و الحواجز ومصادرة الأراضي و بناء المستوطنات. وفي نفس البلدة، زار الوفد جمعية التنمية و التطوير الريفي واستمع من رئيسها حسين الجمل الى شرح عن نشاطاتها. وقدّم الجمل للوفد الزائر هدايا تراثية باسم الجمعية من صناعة لجنة نشاطات المرأة. وفي نهاية الجولة الميدانية عبّر أعضاء الوفد عن شكرهم للجنة قيادة اقليم القدس في حركة فتح على جهودها في اطلاعهم عن كثب على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في القدس و عن التجربة الفريدة التي خاضها اعضاء الوفد من خلال الزيارات الميدانية وعن دعمهم للقضية الفلسطينية و حركة فتح، كما أكد رئيس الوفد أنه لم يكن يتوقع حجم المأساة التي يعيشها المقدسيون تحت الاحتلال وهولها. وطلب ديمتري دلياني من أعضاء الوفد أن يكتبوا رسائل بما شهدوه الى أعضاء برلمناتهم في البرلمان الايطالي و الأوروبي، وأن يتوجهوا للاعلام من خلال المناصب التي يحتلونها لتوعية أبناء شعبهم عن ما يعاني منه الانسان الفلسطيني القابع تحت الاحتلال، وأن ينظموا مجموعات ضغط لتحرك سياسي داعم للقضية الفلسطينية و تحقيق المشروع الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كامل تراب الأرض المحتلة عام 67 و عودة اللاجئين لأن ذلك هو السبيل الوحيد لرفع الظلم الذي رأوه بأعينهم. |