|
حماس تتهم اطرافا في السلطة بالوقوف وراء الفلتان لتاجيل الانتخابات
نشر بتاريخ: 07/01/2006 ( آخر تحديث: 07/01/2006 الساعة: 01:05 )
بيت لحم - معا - قال محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلاميّة حماس إنّ إرهاصات تأجيل الانتخابات التشريعية تلوح في الأفق منذ بضعة أسابيع، لأن أطرافاً في السلطة الفلسطينية لا تريد لهذه الانتخابات أنْ تنعقد في موعدها،
واتهم نزال في تصريحات نقلها المركز الفلسطيني للاعلام المحسوب على حركة حماس تللك الاطراف بالايعاز إلى مجموعات عسكرية متعددة لمداهمة المراكز الانتخابية، واختطاف الأجانب، واحتلال بعض مقار السلطة الفلسطينية، وإغلاق معبر رفح الحدودي، بل وصل الأمر فيها إلى إطلاق الرصاص على الجنود المصريين على الجانب الآخر من الحدود المصرية، فقتلوا اثنين من الجنود، وجرحوا العشرات منهم، مشيراً إلى أن كل ذلك يأتي في سياق خطةٍ مبرمجة ومنظّمة لإثارة الفوضى الأمنية، التي تهدف في المحصلة إلى تأجيل الانتخابات بحجة الفلتان الأمني. تصريحات نزال هذه جاءت خلال كلمةٍ ألقاها في مهرجانٍ نظّمته حركة "حماس" في بيروت، يوم امس الجمعة (6/1)، بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد مهندس كتائب الشهيد عزّ الدين القسام، يحيى عيّاش. وأضاف نزال أنّ هناك "أطرافاً أخرى في السلطة، وفي سياق توزيع الأدوار، أخذت تتاجر بقضية (القدس)، وتزايد فيها على حماس وغيرها، فتعلن أنّ الانتخابات لا يمكن أن تنعقد إذا تمّ استثناء القدس منها، ناسين أو متناسين أنّ القدس التي يتباكون عليها الآن قد أضاعوها، بل وباعوها بأبخس الأثمان، وهم يخرجونها الآن من طي النسيان لغايات رخيصة، ومصالح وضيعة، فهم يريدون استخدامها كورقة مزايدة يشهرونها في وجوهنا، حتى يؤجّلوا الانتخابات وأكّد نزّال على أنّ الحركة تشدّد على ضرورة عقد الانتخابات التشريعية في موعدها المقرّر، مدينةً الفوضى الأمنية المبرمجة والمنظّمة التي تقوم بها مجموعات مسلّحة تديرها وتحرّكها شخصيات معروفة في السلطة الفلسطينية. وحول الأنباء التي تتحدّث عن تدهور صحّة شارون إثر النزيف الدماغيّ، قال نزّال: "نحن إذ نستمدّ قيمنا وأخلاقنا من مبادئ ديننا الحنيف، الذي لا يجيز لنا الشماتة في مواضع الموت والمرض، فإنّنا في هذا المقام لا نقف موقف الصامتين، ولكنْ موقف المتأمّلين والمستخلصين للدروس وأضاف "هذا الإرهابي القاتل ينبغي له أنْ يلقى جزاءه العادل في الدنيا والآخرة، فإذا قدّر له أن يعيش، فسيعيش مشلولاً، عاجزاً، يجرّ أذيال الحسرة، وهو الذي كان يختال في الأرض، مرغياً، ومزبداً، ومزمجراً، معتمداً على القوة المادية. وعن التهدئة، أكد أن موعدها الزمنيّ انتهى بنهاية العام 2005، مشيراً إلى أنّ التهدئة التي وافق عليها 12 فصيلاً فلسطينيّاً لم تؤتِ أكلها ولم ينهِ الاعتداء على الشعب الفلسطينيّ، ما يعني عدم إمكانيّة التجديد للتهدئة وأكّد أن التهدئة قد استنفدت أغراضها، وإن المصلحة العليا للشعب الفلسطيني تقضي بأنْ لا تقيّد فصائل المقاومة نفسها بالتزام جديد، وأنْ تكون في حلٍّ من أمرها، فتضغط على الزناد، كلّما أتيح لها ذلك، وتدافع عن شعبها وأرضها |