|
دويكات يحذر من يهودية الدولة ويعتبرها نكبة جديدة للشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 22/04/2009 ( آخر تحديث: 22/04/2009 الساعة: 17:29 )
طولكرم - معا - اكد محافظ طولكرم العميد طلال دويكات ان حكومة بنيامين نتنياهو تضع اليوم وعلى رأس اولوياتها اقامة دولة اليهود وتحقيق حلم ظل يراود زعماء الحركة الصهيونية والذي ظهر واضحاً وصريحاً في مؤتمرهم الاول ببازل عام 1897، واعيد تتداوله واستصدار قرار بتنفيذه في اجتماع للكنيست عقد في العام 2003 دعا فيه، الى تعميق الفكرة والترويج لها دولياً وممارسة كافة الضغوط من اجل قبولها فلسطينياً.
واضاف دويكات في تصريح له تلقت " معاً " نسخة منه : ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة العمالية والليكودية لم تنتصل من هذا الحلم او تطرحه جانباً، ولكنها مهدت لتحقيقه واخراجه الى حيز الوجود من خلال تهوديها لكل الاماكن الفلسطينية داخل الاراضي المحتلة عام 1948، ولجمها لكل تمدد فلسطيني طبيعي، ومصادرتها اراضيهم واقامة المستوطنات فوقها. وقال محافظ طولكرم ان النوايا الاسرائيلية واذا ما كتب لها ان تتحقق وترى النور، فانها ستكون بمثابة نكبة اخرى تحل بالشعب الفلسطيني بعد نكبة عام 1948، وتنسف كل الجهود الدولية المبذولة والقرارات الدولية الصادرة عن الامم المتحدة ومجلس الامن والهيئات الدولية الاخرى والمتعلقة بالصراع العربي الاسرائيلية ومحاولاتها لايجاد حل للقضية الفلسطينية، موضحاً ان التوقيت الذي خرج به نتنياهو لتفجير قنبلته العنصرية له مدلولاته السياسية لدينا في السلطة الوطنية، ولا يرتبط وحسب وطبيعة الحكومة اليمينية التي شكلها وترأسها وانصياعه لرغبات وافكار اليمين الاسرائيلي المتطرف والذي يقوده اليوم وزير الخارجية ليبرمان. واضاف العميد دويكات ان دعوة نتنياهو مليئة بالافكار العنصرية ضد كل ما هو فلسطيني وبشكل خاص فلسطيني المناطق المحتلة عام 1948، كما ان مثل هذه الافكار واذا ما كتب لها ان تتحقق، فانها ترمي الى اقامة دولة يهودية نقية من كل الاعراق والاجناس، وهو ما يعني ترحيل وطرد كافة الفلسطينيين العرب من ارضهم ومدنهم وقراهم، والالتفاف على القرار الصادر عن الامم المتحدة ويحمل الرقم 194، والمتعلق بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي طردوا منها عام 1948، والعودة اذا ما اريد لهذا القرار ان يرى النور الى مناطق السلطة الوطنية. ونبه محافظ طولكرم العميد دويكات في تصريحة الى ان حكومة نتنياهو - ليبرمان تكشر اليوم عن انيابها ومن غير لبس عندما يعلن لبيرمان تخليه عن تفاهمات انابوليس ورفضه للمبادرة العربية التي اطلقها العاهل السعودي الملك عبد الله في قمة بيروت، واشتراط بنيامين نتنياهو قبول الفلسطينيين بالدولة اليهودية مقابل قبوله بمبدأ الدولتين التي دعا اليها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن، ويؤكد عليها اليوم الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما، مضيفاً ان اولوية نتنياهو وحكومته هو استقطاب ملايين يهود العالم الى الدولة اليهودية، واستبعاد أي فرصة لتحقيق السلام في المنطقة. وقال دويكات ان الفلسطينيين والعرب يواجهون اليوم تحديات جسام مع كل هذه التصريحات العنصرية، لنتنياهو ووزرائه ويضعهم في موقع الدفاع، والتحرك الجاد والنشط اقليمياً ودولياً، كما انه وفي ظل هذا التفكير الاسرائيلي الذي عبر ويعبر عنه رئيس وزراء اسرائيل ووزير خارجيته بصوت مسموح، فانه لم يعد أي مبرر لاي خلاف فلسطيني - فلسطيني، مضيفاً : انه من غير الممكن حشد الطاقات واستقطاب الدعم العربي والدولي من غير وفاق فلسطيني فلسطيني والخروج للعالم بموقف فلسطيني واحد ومقبول وهو الموقف الذي لم يتبلور او يرى النور حتى الآن. وختم محافظ طولكرم العميد طلال دويكات " ان التلكؤ في تحقيق الوفاق وتوصل جميع القوى والفصائل الفلسطينية الى اتفاق ينهي الانقلاب على الشرعية الفلسطينية ويعيد توحيد شطري الوطن، من شأنه ان يطلق يد نتنياهو وعصابته في التمادي اكثر بتنفيذ مشروعه الذي من شأنه اذا ما تحقق ان يقضي على كل بارقة امل في التواصل الى سلام، ويحقق للشعب الفلسطيني اقامة دولته الفلسطينية ". |