وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل بعنوان "عنبتا وقراها بلا أمية حتى عام 2015 " في طولكرم

نشر بتاريخ: 22/04/2009 ( آخر تحديث: 22/04/2009 الساعة: 16:26 )
طولكرم- معا- عقد في بلدة عنبتا شرق طولكرم، ورشة عمل بعنوان " عنبتا وقراها بلا أمية حتى عام 2015 "، وذلك ضمن فعاليات الحملة العالمية للتعليم، والتي جاءت في هذا العام بعنوان "الكبار يقرؤون "، بحضور محمد القبج مدير التربية والتعليم في محافظة طولكرم، وعدد من الشخصيات العامة والسياسية والتربوية، وممثلو المؤسسات الأهلية، والائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية آمنة.

وبدأت الورشة بإيقاد شعلة الحملة والإعلان عنها على المستوى الرسمي والشعبي.

وتحدث ميسّر الورشة فايق مزيد منسق مركز إبداع المعلم في محافظة طولكرم، عن جوانب الحملة العالمية، وما أعده ائتلاف المؤسسات الفلسطينية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي من أجل إنجاح الحملة في كل محافظات الوطن، متناولاً الرهان حول عنوان ورشة العمل، وما مدى تحقيق الطموح الكبير حول محو الأمية في عنبتا ومنطقتها، موضحا أن هذا التحدي يحتاج الى تضافر كل جهود المؤسسات الفاعلة في المنطقة، مؤكدا ضرورة تحديد الأدوار المستقبلية.

وقال مزيد: "انسجاما مع روح الحملة العالمية، بالإمكان تحقيق نجاحات واضحة في مجال مكافحة الأمية وتعليم الكبار من خلال الشعور الجماعي والواعي لأثر الأمية السلبي على قدرات الفرد والإبداعات الحياتية المختلفة".

وناقش الحضور أوراق العمل والمداخلات ومنها مداخلة القبج، الذي تناول دور وزارة ومديريات التربية والتعليم العالي في مكافحة الأمية، حيث أظهر في ورقته نسبة الأمية على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن فلسطين تحظى بمكانة متقدمة بنسب المتعلمين رغم كل المعيقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، موضحاً أن ذلك لن يثني المديرية عن مواصلة العطاء والدعم لمراكز محو الأمية، وستكون هناك نشاطات مركزية في المحافظة وأخرى على مستوى المدارس لتأكيد حق الإنسان في التعليم.

وأشار القبج إلى أن فرسان المهرجان المركزي في تربية طولكرم سيكونون ممن استفادوا من هذه المراكز التي أشرفت عليها وأنشأتها مديرية التربية والتعليم، معلناً أنه سيعمل على إنشاء مراكز جديدة لمحو الأمية وصولا إلى الهدف المنشود، مقدماً شكره للإئتلاف الفلسطيني ومركز ابداع المعلم الذي اقام جسوراً من التعاون البناء في كل ما يخدم المعلم الفلسطيني.

وأشار نائب رئيس بلدية عنبتا إلى مسؤولية البلدية في هذا الموضوع، ووعد بتقديم كل دعم معنوي ومادي لإنجاح الحملة، وستكون البلدية شريكاً كاملاً فيها، وستعمل على استثمار علاقاتها مع بعض المدن الفرنسية لإثراء الحملة.

وفي مداخلة أخرى قدمها خالد برهم ممثل اتحاد لجان العمل الزراعي، أشار إلى أهمية التعاون بين المنظمات الأهلية العاملة في مجال التعليم، مبيناً أن دور الحملة في تحقيق تقدم الفلاح الفلسطيني وتحسين أدائه، وسيعمل الاتحاد على مكافحة الأمية في أوساط المزارعين جنبا الى جنب مع الآخرين.

وعرض كل من صلاح نجيب منسق جمعية مساعدة المدارس، وهو مدير مركز سابق لمحو الأمية، وعبد الرؤوف برهوش مدير مدرسة الشهداء، وهو مدير مركز سابق لمحو الامية أيضاً، تجربتهما في إدارة والصعوبات والعراقيل التي كانت تعترض طريق الدارسين، ومنها الحياء وعدم وجود الرغبة الحقيقية.

وناقش الحضور سبل تجاوز ذلك، وأشاروا إلى ضرورة التفاعل من جديد مع منهاج مراكز محو الأمية وإعادة صياغتها.

وتناولت خيرية القبج ريئسة جمعية عنبتا النسائية دور المرأة الفلسطينية في إنجاح حملة تعليم الكبار، واستعداد الجمعية لفتح مراكز نسوية لتعليم الكبار مطالبة مؤسسات المجتمع المهني بتعزيز وتمويل مثل هذة المراكز.

وفي نهاية الورشة، اوصى المشاركون بتوفير التمويل لمراكز محو الأمية وزيادة عددها لتشمل مدن المحافظة وقراها، والقيام بحملة توعية وتحفيز الراغبين في الالتحاق بهذة المراكز، وإصدار تشريعات وقوانين تسهم في مكافحة الأمية، إضافة إلى إشراك المتقاعدين والخريجين الجدد في حملة مكافحة الأمية مع تطوير المناهج وفق رغبات المشاركين.