|
تربية طولكرم تنظم مهرجان الحملة العالمية للتعليم
نشر بتاريخ: 22/04/2009 ( آخر تحديث: 22/04/2009 الساعة: 16:30 )
طولكرم- معا- نظمت مديرية التربية والتعليم في محافظة طولكرم، مهرجان الحملة العالمية للتعليم " الكبار يقرؤون " برعاية وزيرة التربية والتعليم العالي الأستاذة لميس العلمي، وذلك في قاعة مدرسة بنات العدوية بالمدينة.
وخلال المهرجان، إستعرض محمد القبج مدير التربية والتعليم في طولكرم أهداف الحملة التي تتزامن مع الأسبوع الوطني للتعليم للجميع، والتي تصب جميعها في هدف واحد وهو التقليل من نسبة الأمية بين الكبار وتعليم الصغار من أبناء الشعب الفلسطيني، متطرقاً إلى إحصائيات من سجلات الإحصاء الفلسطيني المركزي، والتي تبين أن نسبة الأمية في طولكرم عام (2006) بين الذكور بلغت (2.9%)، والإناث (10.1%)، فيما وصل عدد الأميين من عمر (10) سنوات فما فوق عام (2007) إلى (6762) أمي وأمية من بين (115) ألف مواطن من هذه الفئة. وأوضح القبج بأن طولكرم تضم ثمانية مراكز لمحو الأمية، موزعة على مختلف أنحاء المحافظة، مزودة بكافة مستلزماتها، مبدياً استعداد المديرية لفتح مراكز جديدة بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم في الوزارة، والعمل بكل الطاقات للتقليل من نسبة الأمية. من جانبها، أكدت سعاد القدومي مدير عام التعليم العام في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً في تحسين جودة التعليم، بداءاً برياض الأطفال، وانتهاءً بالجامعات، لإيمانها العميق بأن التعليم حق لكل إنسان فلسطيني، مشيرة إلى أن تطبيق برنامج محو الأمية بدأ عام (1996-1997)، حيث تم فتح (15) مركزاً للذكور والإناث في كافة محافظات الوطن، والتحق بها (679) دارس ودارسة يتلقون العلم على يد (31) معلم ومعلمة، ليأخذ بالتوسع ليصل عدد المراكز في عام (2008) إلى (105) مركز، ويدرس بها (3251) من كلا الجنسين، ويدرس بها (207) معلم ومعلمة، مما أدى إلى انخفاض نسبة الأمية التي كانت عام (2007) (11.5%) إلى (5.8%) في نفس العام. وأشارت إلى أن الاحتفال بالحملة العالمية للتعليم تزامنت مع احتفاليات القدس عاصمة الثقافة العربية (2009)، ومع وصول العديد من ممثلي الدول العربية لإيقاد الشعلة، مما يؤكد على عروبة القدس ويعزز هويتها الثقافية والعربية ومكانتها الدينية الإسلامية والمسيحية رغم محاولات الاحتلال الهادفة إلى تغيير معالم المدينة وطمس هويتها وثقافتها العربية. وبارك جمال سعيد نائب محافظ طولكرم، الجهود المبذولة في هذه الحملة التي هي مبعث افتخار للشعب الفلسطيني الذي يؤمن بأهمية العلم والتعليم للطريق نحو الحرية والاستقلال، مشيراً إلى أن السلطة الوطنية تولي اهتماماً بالغاً بالعلم، إضافة إلى اهتمام الرئيس الراحل ياسر عرفات بذلك والسيد الرئيس محمود عباس، مؤكدا أن السلطة باشرت ببناء المزيد من المدارس للقضاء على ظاهرة التسرب وإقامة مراكز محو الأمية من أجل ضمان حق التعليم للجميع. وأوضح فائق مزيد من مركز إبداع المعلم، منسق الإئتلاف الفلسطيني والمؤسسات الأهلية الشريكة في الحملة، أن هذا الاحتفال يأتي بالتزامن مع احتفال (180) دولة بالحملة العالمية للتعليم، وكان لفلسطيني شرف للالتقاء مع هذه الدول وأن تكون عضواً فاعلاً فيها، مؤكداً أن الانتصار في حقل التعليم سيقود الفلسطينيين إلى انتصار آخر، مؤكداً حرص الشعب الفلسطيني على التعلم والعلم رغم المآسي التي تلحق به، وأنه آن الأوان الانتقال من ثقافة الصمت إلى ثقافة القول ومن ثم ثقافة العمل. وألقت الدارسة أم عمر من مركز خالد بن سعيد الأساسية كلمة، استعرضت فيها قصة تعلمها في المركز من أجل القراءة والكتابة التي انقطعت عنهما منذ (30) عاماً. وتخلل الحفل مسرحية من وحي المناسبة بعنوان " الكبار يقرؤون " قدمتها طالبات مدرسة دير الغصون الثانوية، وقراءة قصة " احتجاز الحرية " للكاتبة بيفرلي نايدو، روتها الطالبة مي السرغلي من مدرسة بنات عمر بن عبد العزيز الثانوية، ودبكة شعبية لذكور صيدا الثانوية، ثم تكريم العاملين والعاملات بمراكز محو الأمية في المحافظة. |