وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزعارير : ناطقو حماس يفتقدون للكياسة واللياقة واللباقة

نشر بتاريخ: 22/04/2009 ( آخر تحديث: 22/04/2009 الساعة: 21:49 )
رام الله - معا - في تصعيد ساخن بين الناطقين الاعلاميين لحماس وفتح وصف المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير ، تصريحات السيد ايهاب الـغصين الناطق باسم داخلية حماس بانها اسفاف وقال : نقول لحماس "تزودوا بقليل من الادب ... يعفيكم عن كثير من الكذب والتعب"إنطقوا بالحق ولا تصمتوا عليه..
وأضاف في تصريحات له مساء الاربعاء : ان افتقار ناطقي حماس للكياسة واللياقة واللباقة ، لن يدفعني للخروج عن اسس المحاججة والمخاطبة ، أو الآداب العامة.

وقال الزعارير ":منذ ثلاث سنوات، ادخلت حركة حماس الخطاب الاعلامي الفلسطيني، في ازمة اخلاقية ووطنية ، واقحمت مصطلحات وتعبيرات السوق الى الخطاب السياسي، وحرفت مهمات الاعلام الوطني والفصائلي عن وجهته الاصيلة والمتمثلة في الاحتلال وفضح ممارساته وتعزيز القضايا الوطنية.

وتابع ":ان حركة حماس باستطاعتها ان تسكت كل الاصوات المطالبة بوقف غيها وانقلابها وتعدياتها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني عموما ومكانته الحضارية ، وعن افراد وعناصر فتح والاجهزة الامنية في القطاع على وجه خاص، وذلك بعودتها للمنظومة القيمية والاخلاقية والقانونية الناظمة لحياة ومؤسسات الشعب الفلسطيني، ووقف جرائم القتل والتعدي على الأفراد والممتلكات ".

ويضيف الزعارير ":لقد قلنا منذ زمن لحماس "تزودوا بقليل من الادب ... يعفيكم عن كثير من الكذب والتعب" ، ولو ان حماس ادركت ان المواطنين الفلسطينيين يدركون يقينا حجم التضليل الاعلامي ولا ينطلي عليهم شيء ، لسكتت كل الالسن في حماس ووجمت ، لان الحقيقة اكبر واوضح من كل محاولات التجميل والتضليل، والذي نسي قوله عز وجل" وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" لم يتق الله في قول الحقيقة أو فعلها، حتى وصلنا لهذا المنحدر".

وقال": لقد اعلنا بالامس ان حماس تصعد من الاختطاف والاستدعاء، التي يكذبها السيد ايهاب الغصين، وهي حقيقة يعرفها كل اهلنا في غزة العزيزة، وقد فصلنا في التصريح الصحفي اسماء المختطفين والمستدعيين من قيادات وكوادر فتح والشبيبة في القطاع، بخلاف ما ورد نفياً انشائياً على لسان الغصين.

وتأكيدا لكل ما تم التصريح به امس والذي يستمر اليوم، ارجو ان يتكلم ويدافع أي مسئول في حماس وأن ينطق بالحق "وقد عزت الحقيقة" أي منهم، لنفي أي من الحقائق التالية :

1- بعيد الشجار الثنائي مع النائب الشيخ البيتاوي ، اعلنا في فتح نفيا صريحا لاي محاولة اغتيال له تبيانا للحقيقة، وقد تم اعتقال مطلق النار وفتح تحقيق شرطي كامل في الحادثة وفق مقتضيات القانون، وعلى الجانب الآخر قامت حماس بتنظيم المسيرات ومداهمة عشرات البيوت في غزة، واستدعاء العشرات من الفتحاويين للتحقيق.
2- تم التحقيق مع العشرات من كوادر وقيادات الحركة وقد اهينوا جسديا ولفظيا، واذكر من المستدعيين المناضلين الذين احتجزوا لساعات قبل ان يخلى سبيلهم، يوم الثلاثاء:
• أحمد علوان/ امين سر فتح شرق غزة
• المناضل اياد نصر/ امين سر غرب خانيونس
• المناضل نبيل الآغا/ أمين وسط خانيونس
• المناضل/ سالم ابو صلاح/ أمين سر الشرقية
• المناضل ماهر ابو هربيد /نائب امين سر الشمال في القطاع
• المناضل محمود قنن/ امين سر الشبيبة في قطاع غزة
• المناضل نائل ابو علبة / عضو قيادة الشبيبة
• المناضل رائد ابو حسين / رئيس المجلس لجامعة القدس
• المناضل صلاح العويسي / قائم باعمال امين سر رفح
وعشرات من امناء سر المناطق والشعب والشبيبة ومجالس الطلبة، وابلغوا لحظة الافراج عنهم ان النائب البيتاوي "المدعي بمحاولة اغتياله" قد تدخل للافراج عنهم، وضربوا وعنفوا وطلب منهم عدم القيام باي نشاط وبعضهم استدعى لمقابلات لاحقة.
3- اليوم الاربعاء: استدعي آخرين في مقدمتهم المناضل جمال عبيد أمين سر حركة فتح إقليم الشمال في القطاع وإياد المطلان عضو لجنة إقليم شمال غزة، ومحمد نصر أمين سر منطقة، وآخرين من أمناء سر المناطق التنظيمية والكوادر لذات الغاية، وآخرين في مناطق متعددة، وقد قامت بالتحقيق معهم وشبحهم لساعات طويلة قبل اخلاء سبيلهم.
4- إن حماس ما زالت تنكر انها تمنع أي نشاط لحركة فتح في قطاع غزة ، وليجبني احد منهم إن وجد، لماذا تمنع بيوت العزاء أو التأبين أو أي نشاط جماهيري سواء في القاعات أو الجامعات او الساحات العامة أو لماذا تمنع الزيارات والنشاطات الاجتماعية للتضامن وتكريم الشهداء والجرحى والمعتقلين، أو الاحتفاء بالقدس عاصمة لفلسطين .
5- إن حماس ما زالت تختطف أكثر من 38 مناضلا وقائدا من حركة فتح، وتخفي أماكنهم وفي مقدمتهم المناضل زكي السكني، وتفرض الاقامات الجبرية وما تسميه بالاحتجاز الاداري.

ان من يفسر وقف الحملات الاعلامية بالسكوت، يحتاج لمزيد من المعرفة في المحادثة والمخاطبة والثقافة السياسية، ان الاعلام تعبير عن واقع قائم وتوصيف له ، ووقف الجريمة فقط يؤدي لوقف الحديث عن الدم والتحقيق في واقعها، ووقف انتهاكات حماس وتعديها على أبناء فتح سيعدم وجود مادة للحديث، إن حماس مطالبة بانهاء جرائمها وتعدياتها واستباحتها، ووقف التضييق والخناق على الحريات العامة والفردية والحقوق المدنية والسياسية، وفي مقدمة ذلك الحق في الحياة بوقف الاعدامات خارج اطار القانون كما فعلت مع مئات من الفتحاويين النبلاء.

وعلى حد قول الزعارير : لكن يبدو ان الغصين قبل ان يتموضع ناطقا باسم داخلية حماس الانقلابية لم يتعلم بل لم ياخذ فكرة عن التحقيق وبالتأكيد يجهل ان محقيقه قد قالوا لمناضلينا ان هذا رد فعل على حادثة البيتاوي .