وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دراسة ميدانية توصي ببناء قدرات المؤسسات النسوية في مجال التخطيط

نشر بتاريخ: 23/04/2009 ( آخر تحديث: 23/04/2009 الساعة: 10:01 )
غزة- معا- أوصت دراسة ميدانية بضرورة بناء قدرات المؤسسات النسوية القاعدية في مجال التخطيط وخاصة التخطيط الاستراتيجي، وضرورة بناء هياكل تنظيمية واضحة كخطوة سابقة لعملية التخطيط، وذلك في منطقة شرق مدينة غزة.

وجاء ذلك خلال ورشة عمل عقدها مركز شؤون المرأة بمقره في مدينة غزة، لعرض نتائج تقييم وضعية المؤسسات النسوية في منطقة شرق غزة، وذلك ضمن مشروع "بناء قدرات المؤسسات النسوية في منطقة شرق غزة"، بحضور لفيف من ممثلي ومندوبي تلك المؤسسات، وعدد من المهتمين/ات.

كما شددت الدراسة على أهمية توثيق إجراءات العمل الفنية في تلك المؤسسات، مع توفير دليل لضمان الجودة والأرشفة ونظم إدارة المعلومات، إلى جانب ضرورة تجنيد الأموال ومهارات كتابة مقترحات المشاريع، وتوثيق الإجراءات المحاسبية، وتدريب في مجال المهارات الإدارية والقيادية وإعداد التقارير واستخدام قواعد البيانات.

وأوضحت آمال صيام المديرة التنفيذية في مركز شؤون المرأة أن المركز سبق وأن نفذ مثل هذا المشروع للمؤسسات النسوية القاعدية في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، وذلك بهدف تمكين المؤسسات النسوية المجتمعية وتطوير أدائها من أجل تقديم خدمات مميزة لفئاتها المستهدفة ومساعدتهم على السعي قدماً نحو الاستمرارية وتشجيعها لأخذ دور تنموي مجتمعي أفضل عن طريق تحديد الاحتياجات المؤسساتية لهم، معربةً عن سعادة المركز بفتح باب التعاون والتشبيك مع المؤسسات النسوية شرق غزة.

يذكر أن المركز قام بعمل مسح ميداني للمؤسسات النسوية القاعدية في منطقة شرق غزة، (الصبرة-التفاح-الشجاعية-الزيتون- والدرج)، من قبل شركة رواد التطوير للاستشارات،وقد اشتمل المسح على (13) مؤسسة، وتضمن ثلاث مراحل هي الإعداد والتجهيز والمسح الميداني والتحقق من البيانات، وأخيراً تحليل البيانات وإصدار التقرير النهائي، وذلك باستخدام استمارة "بونات"، وهي أداة تم تطويرها لتقييم احتياجات مؤسسات المجتمع المدني لبناء القدرات بطريقة شفافة ومنتظمة ومنهجية.

وكان من أهم نتائج المسح العام للمؤسسات بأن هناك ضعف واضح في مجال الإدارة لتلك المؤسسات وخاصة على صعيد نظم المعلومات وتأهيل الشؤون الإدارية، إضافة إلى ضعف في مجال الموارد البشرية لاسيما ما يتعلق باللوائح والسياسات الإدارية وتخصيص الميزانيات لتدريب الموظفين، ناهيك عن الضعف في مجال العلاقات الخارجية ومجال المناصرة والعلاقات مع وسائل الإعلام المختلفة.

يشار أن المشروع ممول من مؤسسة "كفينا تل كفينا" السويدية، ويتكون من (4) مراحل هي، مرحلة المسح الميداني لتحديد الاحتياجات التطويرية للمؤسسات النسوية، ومن ثم عرض نتائج المسح ليتم اختيار ثلاث مؤسسات للعمل معها وفقاً لمعايير التقييم الخاصة من أصل (13) مؤسسة، وبعد ذلك عقد تدريب عام للمؤسسات الثلاث التي سيتم اختيارها، ومن ثم عقد تدريب متخصص لكل مؤسسة على حدة وفقاً لاحتياجاتها.

وأوضحت المؤسسة أن أهم المعايير اللازمة لتكون المؤسسة خياراً قوياً للمشروع هو أن تكون مؤسسة نسوية بحتة وتتقاطع في أهدافها مع أهداف مركز شؤون المرأة، وتتمتع بصورة جيدة في المجتمع، ولديها ولدى كادرها الوظيفي الحد الأدنى من المهارات والقدرات اللازمة للتطوير والصقل.

والجدير ذكره أن المؤسسات التي سبق وأن وقع عليها الاختيار خلال تنفيذ المشروع في مختلف مناطق القطاع تمكنت بالفعل من تطوير نظامها المالي وهياكلها الإدارية، كما تمكنت مؤسسات أخرى من الحصول على تمويل وتجنيد الأموال بالطرق الصحيحة وبما يخدم أهداف المؤسسة ورؤيتها، وتوجهاتها المستقبلية.