|
استعدادا لزيارة واشنطن: نتنياهو يعلن عن 3 اسس لسياسة حكومته
نشر بتاريخ: 23/04/2009 ( آخر تحديث: 24/04/2009 الساعة: 09:52 )
بيت لحم- معا- مواجهة الخطر النووي الايراني والتقرب من الدول العربية والتعاون معها والتنسيق الكامل مع كافة الدول المعتدلة والتي تسعى للسلام وكذلك السعي لانهاء الملف الفلسطيني، هذه الاسس التي سيحاول رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو طرحها على الرئيس الامريكي براك اوباما الشهر القادم عندما يلتقيه في واشنطن.
وبحسب ما ذكرت اليوم الخميس صحيفة "هآرتس" فان نتنياهو سيعتمد في الموضوع الفلسطيني البرنامج الذي حاول تطبيقه اثناء ترأسه للحكومة قبل سنوات حيث سيكون اساس تقدم المفاوضات والوصول الى اتفاق نهائي مع الجانب الفلسطيني الاعتراف بيهودية الدولة الخالصة وهذا سيكون مقابل اعتراف اسرائيل بقيام دوله فلسطينية في اراضي عام 67 وسيحاول نتنياهو ان يجند تأييد كبير عالمي وامريكي حول هذا الموضوع وخاصة اعضاء الكونغرس الامريكي في مواجهة احتمال الضغوطات التي سيمارسها اوباما في الملف الفلسطيني. وسيقوم نتنياهو اثناء لقائه مع الرئيس الامريكي باقناعه بهذا الموقف ذلك انه لن يضعه كشرط لبدء المفاوضات وانما لتقدم المفاوضات والوصول الى الحل النهائي ودون هذا الاعتراف من قبل الفلسطينيين لن يكون هناك حل نهائي ولن توقع حكومة نتنياهو على اي اتفاق مع الجانب الفلسطيني. واضافت الصحيفة ان نتنياهو سوف يقدم للرئيس الامريكي تصوره عن الدولة القادمة للفلسطينيين حيث سيتعهد باخلاء مستوطنات من الضفة الغربية وانهاء هذا الملف وسيحاول التخفيف من وجود الحواجز العسكرية والمباشرة بفتح افاق اقتصادية لتطوير مناطق السلطة وينتظر ان يتم بحث موضوع المستوطنات من قبل الحكومة الاسرائيلية خلال الفترة القادمة واتخاذ قرارات بهذا الشأن وقبل وصوله الى واشنطن لعرض ذلك امام الرئيس الامريكي لكي يتبنى سياسته بخصوص الملف الفلسطيني. وبحسب المصدر فان نتنياهو يرى ان موضوع الدولة اليهودية هام جدا لاسرائيل ولا يمكن التنازل عنه ذلك انه يعتبر انه لن تتكرر فرصة تاريخة اخرى للشعب اليهودي لاقامة دولة له واسرائيل تعتبر دولة الشعب اليهودي ولا يجب التنازل عنها كذلك فان لدية اهداف سياسية من وراء هذا الشرط ذلك ان الغالبية من الشعب اليهودي والاسرائيليين يؤيدون هذا الشرط والهدف الثالث الذي يقف وراء هذا الشرط والذي يعتبر هو الاخطر فان نتنياهو يعتبر اعتراف الجانب الفلسطيني بيهودية الدولة وان اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي بمثابة اسقاط لحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى مناطق 48 ونتنياهو مقتنع انه حتى لو وافق الطرف الفلسطيني على هذا الشرط اثناء المفاوضات لن يعلن هذا الموقف وسيبقى سريا لانه يدرك ان الشعب الفلسطيني يعتبر حق العودة الى مناطق 48 صعب التنازل. واضافت الصحيفة ان نتنياهو سيقوم بعرض سياسة الحكومة اتجاه الدولة الفلسطينية القادمة امام اوباما حيث سيطلب من امريكا بدعم السلطة الفلسطينية وتدريب عناصرها الامنية وتزويدها بالاسلحة وتقويتها لتستطيع حماية الدولة القادمة وكذلك فانه سيطلب تعاون امني شامل بين الدولة الفلسطينية والاردن ومصر ويعتبر اشراك مصر والاردن في كافة الاتفاقات والترتيبات الامنية مع الجانب الفلسطيني ضروري وهام. بخصوص التهديد الايراني النووي فان نتنياهو يعتبر ليس فقط ايران تشكل خطر كبير على المنطقة واسرائيل وانما الباكستان ايضا وسيحاول شرح الامر للرئيس الامريكي ولكن يعتبر ان ايران الان تعتبر الخطر الاكبر ويجب منعها من امتلاك السلاح النووي والذي يعتبره سيهدد وجود اسرائيل بسبب انعكاس ذلك على الواقع العربي وزيادة التطرف والعداء لاسرائيل. ويعتبر ان الخطر القادم من ايران ليس فقط اتجاه اسرائيل ولكنه يهدد السعودية والاردن ومصر وكافة الدول المعتدلة في المنطقة وهذا ما يستدعى العمل بشكل جدي على انهاء الملف النووي الايراني بشكل نهائي ومنعه من امتلاك السلاح النووي ويجد فرصة كبيرة للتعاون بين الاطراف في المنطقه لمواجهة هذا الخطر وهناك مصلحة مشتركة بين هذه الدول واسرائيل حيث سيسعى لتطوير هذه العلاقات والتعاون الكامل مع هذه الدول لمواجهة الخطر الايراني الذي يهدد الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. ويرى نتنياهو ان على الادارة الامريكية ان تغلق هذا الملف وتعمل بصورة جدية لانهاء هذا الموضوع وفي حال سأل الرئيس الامريكي عن كيفية وقف هذا البرنامج فان لدى اسرائيل ما تقوله للرئيس الامريكي. وذكرت الصحيفة ان نتنياهو سيقدم للرئيس الامريكي سياسة الحكومة فيما يختص بالموضوع السوري والذي يعتمد على فتح المفاوضات دون الاقرار المسبق بالانسحاب الكامل من هضبة الجولان ويعتبر هذا الشرط من قبل الجانب السوري بمثابه عقبة امام المفاوضات ولن تقدم حكومة نتنياهو على هذا الاقرار تحت اي ظرف من الظروف خاصة ان نتنياهو احد اهم شعاراته الذي كان يرفعها في الحملة الانتخابية الاخيرة وايضا السابقة عدم الانسحاب من الجولان. نتنياهو وبحسب الصحيفة متفائل من الزيارة الى واشنطن خاصة انه يعتبر الرئيس الامريكي يعتمد سياسة براغماتية ويعتقد ان التفاهم معه والاتفاق على العديد من بنود سياسة الحكومة الاسرائيلية في متناول اليد وكافة المؤشرات منذ توليه الحكومة الجديدة تشير الى ذلك. |