وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"رامتان" تحذر من انهيار مؤسستها وتطالب السلطة بسداد قرابة 3 مليون شيكل

نشر بتاريخ: 23/04/2009 ( آخر تحديث: 23/04/2009 الساعة: 15:25 )
غزة - معا - حذرت وكالة أنباء "رامتان" من انهيارها مشيرة انها دفعت فاتورة تغطية الحرب الأخيرة على غزة من صندوقها الخاص، وبادرت باستئجار ثلاث قنوات فضائية تعمل على مدار الساعة، وتبث من أكثر من زاوية حرصاً على توصيل صور الحرب لأبعد مدى.

وقالت الوكالة في بيان للرأي العام اليوم، على اثر الخلاف مع قناة الجزيرة ان التقديرات الداخلية الخاصة بنفقات رامتان خلال 22 يوماً بلغت أكثر من 5 مليون دولار، في الوقت الذي قدمت خدماتها بالكامل لكافة زبائنها دون أن تتلقى دفعات تحت الحساب إلا من بعض الزبائن الذين يفهمون معنى التغطية الإخبارية في ظل الحروب، وحرصوا على مد يد التعاون الإيجابي مع رامتان حرصاً على تواصل التغطية لأطول فترة ممكنة.

ودعت رامتان السلطة الوطنية بالايفاء بوعودها السابقة بإعادة الاستقطاعات الضريبية التي تراكمت لدى سلطة الجمارك وبلغت قيمتها 3.42 مليون شيكل، سيما وأنها اليوم بأمس الحاجة له.

واشارت الى تأثرها بالحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، وفشل كل مساعيها لتطوير قدراتها على التغطية من خلال استيراد أجهزة إضافية، في الوقت الذي بقيت فيه حمولة شاحنة من المعدات في معبر بيت حانون "لعدة أشهر" قبل أن يتم إعادتها إلى مكتبها في الضفة الغربية بعد دفع مبالغ باهظة كأرضية.

وأكدت على أن عدم وصول أجهزة إضافية لرامتان قبل الحرب تسبب بإلغاء حجوزات كثيرة، حيث اعتذرت رامتان عن تسجيل البرامج الكاملة من غزة لصالح فضائية القدس، كما تم إلغاء مئات الحجوزات خلال الحرب نظراً لعدم وجود مقدرة مالية لحجز قنوات أخرى غير التي كانت تبث باللوغو وبصورة مجانية، قائلة: "لو قامت رامتان بذلك لأصبحت فاتورة ديون شركات الأقمار الصناعية باهظة ولما استطاعت رامتان تسديدها حتى اليوم نظراً لعدم تسديد كثير من زبائن رامتان فواتير خدماتهم حتى اليوم".

وقالت :" انها كغيرها من المؤسسات الاقتصادية والتجارية فقد عكست الأزمة المالية العالمية نفسها على المؤسسة حيث تراجع مستوى الخدمات التي تطلبها مؤسسات إعلامية ووكالات أجنبية إلى أقل من الربع، نظراً لارتباط تلك المؤسسات بامبراطوريات مالية عظمى وتأثر تلك الامبراطوريات من الأزمة، مشيرة الى تعاظم ازمتها المالية بعد إنهاء الشراكة مع الجزيرة".

واضافت رامتان :" الجزيرة بدلاً من سعيها لسداد قيمة فواتيرها لرامتان بدأت بافتعال أزمات جديدة لرامتان، كان آخرها رفع القضية في القاهرة ضد رامتان التي تطالب بتعويضات بقيمة 3.2 مليون دولار عن عملها لمدة 7 أيام في غزة من 24 كانون ثاني وحتى 1 شباط 2009، رغم أن الجزيرة تعلم أن ما أنفقته من تأمين على طواقمها في العراق وأفغانستان يقدر بعشرات الملايين"، على حد تعبيرها.

وطالبت رامتان كافة الجهات الوطنية والرسمية باستخدام ما لديهم من نفوذ لدى قناة الجزيرة الفضائية القطرية لدفعها إلى تسديد قيمة فواتير الحرب الأخيرة، والتي قدرتها الجزيرة نفسها بحسب خبرتها الطويلة في تغطية الحروب كالعراق وأفغانستان، بأكثر من ثلاثة ملايين دولار.

وأكدت أنها أغلقت إدارة عملياتها المركزية في القاهرة بسبب أزمتها المالية، واكتفت بمكتب تمثيل هناك لمواصلة العلاقة مع الزبائن والتحصيل والعلاقات العامة اللازمة لرامتان.

واشارت رامتان انها قد تقوم في حال استفحال الأزمة بعرض مكتبها الرئيس في الخرطوم للبيع بالكامل، وتحويل عقود عمل الموظفين هناك لمالك جديد.