|
مصر تهدد بسحب رعايتها للمصالحة الوطنية وتمهل المتفاوضين لنهاية ايار
نشر بتاريخ: 23/04/2009 ( آخر تحديث: 23/04/2009 الساعة: 20:21 )
بيت لحم - معا - ذكرت مصادر صحفية مصرية أن مصر وجهت رسالة شديدة اللهجة للفصائل الفلسطينية، وخاصة حركتي فتح وحماس، بضرورة التوصل لتسوية للمشاكل العالقة عند استئناف الحوار المزمع عقده في 26 نيسان الجاري، مهددة بالتخلي عن رعايتها للمصالحة الفلسطينية، ممهلة المفاوضين حتى نهاية ايار القادم، في حال لم يتم الاتفاق بشكل نهائي على تسوية الملفات الخلافية، وعلى رأسها برنامج الحكومة الفلسطينية القادمة.
واشارت صحيفة "المصريون" ان القاهرة تضغط بثقلها لانتزاع التزام من الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس بالقبول بمرجعيات عملية السلام، وذلك لقطع الطريق أمام الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو التي تسعى حاليا لانتزاع تأييد دولي لاعتراف فلسطيني بيهودية الدولة العبرية، مقابل التوصل لحل الدولتين. ومن المقرر، بحسب مصادر مقربة من الحوار، أن تناقش الجولة القادمة للمفاوضات بشكل مكثف التعديلات التي أدخلتها الفصائل الـ 13 على هذه الورقة، وإعادة صياغتها بشكل يحظى بتوافق فلسطيني شامل عليها لتكون أساسا للمصالحة. وتسعى القاهرة في الوقت ذاته لانتزاع موافقة الفصائل على دور كبير للجامعة العربية في مفاوضات المصالحة، لا سيما من جانب بعض الأطراف العربية مثل الأردن والسعودية وسوريا لتوافر سبل نجاح الجولة القادمة من الحوار التي تعتبرها مصر حاسمة. وكان المتحاورون قد علقوا في الثاني من نيسان حوارهم لثلاثة أسابيع، وبعدها بأيام، اقترحت القاهرة أن يعلق الطرفان المفاوضات الجارية حول تشكيل حكومة وفاق وطني وأن يشكلا عوضا عنها لجنة تكون مهمتها التنسيق بين الحكومتين المتنازعتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن يتم تأجيل موضوع تشكيل حكومة توافق وطني. وجاء تهديد مصر بسحب مسؤوليتها خوفا من إطالة أمد المفاوضات بسبب الملفات العالقة بين "فتح" و"حماس"، مع طرح مسألة تشكيل لجنة وطنية فلسطينية لإدارة الأوضاع في قطاع غزة تجهز لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بحلول 25 كانون ثاني القادم، بحسب اتفاق الفصائل الفلسطينية. |