|
رفعت الصباح: حملة "أمستردام عاصمة الكتاب العالمي" حققت حضورا لافتا
نشر بتاريخ: 23/04/2009 ( آخر تحديث: 23/04/2009 الساعة: 16:00 )
رام الله- معا- خلال حفل بهولندا بمناسبة اختتام فعاليات "أمستردام عاصمة الكتاب العالمي" أكد رفعت الصباح، مدير عام مركز "إبداع المعلم"، المنسق الإقليمي للحملة العالمية للتعليم في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أن الحملة سجلت حضورا لافتا في فلسطين، ما جعل منها نموذجا على مستوى المنطقة، الأمر الذي أدى إلى انتشار الحملة في المنطقة العربية.
وكان الصباح، يتحدث خلال حفل نظمته لجنة مدينة "أمستردام" الهولندية" بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "يونسكو" والحملة العالمية للتعليم، بحضور محافظ المدينة الهولندية، والسفير اللبناني، لمناسبة اختتام فعاليات "أمستردام عاصمة الكتاب العالمية"، وتندرج ضمن الأنشطة الخاصة بالحملة العالمية للتعليم، والتي تأتي هذا العام تحت شعار "الكبار يقرؤون". وأوضح أنه تم تشكيل ائتلافات تربوية في الكثير من الدول العربية، مكونة من ممثلين عن مؤسسات ونقابات وتربويين وكتاب واعلاميين، وتعمل من أجل الارتقاء بالتعليم في بلدانها، وإحياء فعاليات الحملة العالمية للتعليم بشكل دوري كل عام. وتحدث عن الوضع التعليمي في فلسطين، موضحا أنه يعاني جراء ممارسات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، قائلا:" يعتبر التعليم أحد الأدوات التي يستخدمها الشعب الفلسطيني في مقاومة ومواجهة الاحتلال وممارساته". وتطرق إلى أهمية الشعار الذي تحمله الحملة، لا سيما وأن هناك نحو 774 مليون امي في العالم، ثلثاهم من النساء، وأردف: "اللغة والقراءة لها قيمة عالية ومهمة لحياة الناس والمجتمعات بشكل عام، كونها تساعد على الاتصال فيما بينها من اجل تحقيق الرفاهية، والمطالبة بالحقوق، ولذا فإن الأمية يجب أن تستحق منا كل الانتباه الدولي، وإن الكتاب ما هو إلا أداة لدفع موضوع الأمية قدما، ليكون على أجندة عمل الدول"، مؤكدا أن الكتب، والقراءة، والكتابة، وحرية التعبير، تمثل قضايا مركزية، لذا فإن الحملة العالمية للتعليم هذا العام ركزت على الأمية. وختم كلمته بالإشارة إلى أن أعين العرب تتجه إلى العاصمة اللبنانية بيروت، باعتبار أنها ستكون عاصمة الكتاب العالمي العام المقبل، فضلا عن محورية الذي تلعبه بيروت –ولا زالت- فيما يتعلق بنشر الثقافة، ثقافة التنوع والتعدد، وتعزيز حرية الكلمة تاريخيا. من جهتها، أشادت فيليسيا هادج، ممثلة مؤسسة "أوكسفام نوفيب"، بدور صباح في العمل من أجل النهوض بالتعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، متمنية المزيد من النجاح له، وللائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية آمنة ومحفزة. وتخلل الحفل، استعراض كتاب قصص قصيرة، عنوانه" كتاب الفوائد"، وكان قد نوقش ومسائل تتعلق بأهمية القراءة والكتابة في شتى أنحاء هولندا من قبل شخصيات مشهورة، علما بأن الأميرة الهولندية لورنتين، التي حضرت الحفل، كانت قد كتبت مقدمة الكتاب. الجدير بالذكر أن منظمة "اليونسكو"، كانت قد اختارت "أمستردام" عاصمة الكتاب العالمية العام الماضي، علما بأن المدينة ستشهد حتى نهاية الشهر الحالي، العديد من الفعاليات التي لها علاقة مباشرة بالكتب، مثل القراءات، وأسواق الكتب والمعارض، والعروض المسرحية والموسيقية، فيما المئات من المؤسسات الثقافية ستنظم العديد من النشاطات لهذه المناسبة. |