وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شارون ... هل يموت غدا ؟!! ...../ بقلم : رئيس التحرير

نشر بتاريخ: 07/01/2006 ( آخر تحديث: 07/01/2006 الساعة: 16:09 )
بيت لحم - معا - كتب رئيس التحرير-
لان الموت, والحياة, بيد البارىء عز وجل, فقد يكون مثل هذا "التنبؤ" محفوفاً بمخاطرة, قد تجعل منه ارادة الله التي تحيي العظام وهي رميم , قراءة خاطئة لنص الغياب المؤكد لاخر الجنرالات المؤسسين للكيانية الاسرائيلية, وهو غياب اجمع المراقبون انه سياسي حتى الان على الاقل بانتظار القرار السياسي ايضاً لغياب الجسد الذي يستمد بقاءه من الاجهزة الموصلة به حتى حين.

ولعل ما يتوفر بين يدينا من معلومات وتحليلات وقراءات الاطباء يدفعنا للمجازفة بالقول ان "شارون سيموت غدا الاحد" .

اذ يشهد لمستشفى هداسا عين كارم بالمهنية, والتطوير الطبي, والتكنلوجيا, كما يشهد لاطبائه خلال الايام الماضية شفافيتهم و تحملهم مسؤولية اخلاقية في كشف حقيقة ما يجري في غرفة الانعاش المكثف وحقيقة ما تعرض له رئيس وزراء اسرائيل.

ولكن, والحق يقال, فإن قرار الافراج عن شارون في العشرين من كانون الثاني والسماح له بالعودة لمزاولة مهنته, لم يكن قراراً طبياً وانما هو قرارا سياسيا على ما يبدو بحسب وصف طبيب القلب الفلسطيني عيسى قديمات خلال حديثه لوكالة معا.

وكانت معا نشرت قبل يومين استناداً الى مصادر خاصة , ان شارون سيموت يوم الاحد, وقد يستغرب البعض ويأخذ علينا قائلاً "وهل انتم, اطباء؟ ام انكم تعرفون ما يقدر الله ومتى؟"

ولعل منطق الرد على هكذا السؤال يكمن في ان قرار موت شارون هو قرار سياسي و ليس قراراً طبياً بحتاً.

وبحسب ما يتجمع لدينا من معلومات, فان الرجل تعرض لجلطة دماغية ثانية قوية, عطلت دماغه وقلبه وانه الان مشلول من اطرافه الاربعة, ولا يبقيه على قيد الحياة سوى الاجهزة الطبية.

ولان فصل الاجهزة عن المريض حرام عند الديانة اليهودية, فان اطباءه يخشون فصل الاجهزة تحاشيا لردة فعل المتدينين والحاخامات ولا يبقى امامهم سوى السيناريو الذي سنعرضه الان وليسمح لنا القراء والمشاهدين باننا وفي ليلة 21/كانون الثاني كتبنا على الشريط العاجل لوكالة معا ( ان شارون سيواجه احد احتمالين, اما الشلل واما الموت) وهو ما اثار استغراب العديد من القراء وجعلنا "فاكهة" الحديث في كثير من الاحيان, الا اننا كنا اعتمدنا على معلومات صغيرة مفادها ان "من يقرر موت شارون وكشف ملفه الطبي هم السياسيون والمخابرات وليس الاطباء".

فقد تبين ان ارئيل شارون قد انتهى بيولوجيا يوم الاربعاء وقد تأكد الاطباء من ذلك يوم الخميس, ولكن قادة اسرائيل احتاجوا الى عدة ايام لترتيب مسألة الانتقال السلس للحكم, وانتهاء عطلة السبت.

والسيناريو القادم هو, ان يقوم الاطباء بوقف التخدير والتنويم العميق للمريض شارون, فيرتفع ضغط الدم عنده وتعود الدماء تتدفق بسرعة من القلب الى الدماغ, فتصطدم بالتجلطات ويتعرض لنوبة حادة سرعان ما تسبب له الشلل التام والموت خلال اقل من ساعة وفقاً للاطباء.

ويقول خبراء انه وفقاً لهذا السيناريو يكون المجتمع الاسرائيلي قد مر بمرحلة الصدمة الاولى, ولم يعد الخبر مفاجئا لهم وسيسمح المجال للمسؤولين لاتخاذ الاجراءات الامنية والسياسية واللوجستية الازمة لجنازته التي من المتوقع ان يحضرها العديد من رؤساء الدول.