|
فوز برنامج التأهيل CBR في منطقة جنوب بجائزة على مستوى الشرق الأوسط
نشر بتاريخ: 23/04/2009 ( آخر تحديث: 23/04/2009 الساعة: 19:23 )
الخليل -معا - جرى امس توزيع جائزة الممارسات الجيدة في مجال تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي أطلقتها مبادرة رصد قضايا الإعاقة لمنطقة الشرق الأوسط لعام 2008، وفاز بها برنامج التأهيل المجتمعي CBR- منطقة الجنوب ضمن مسابقة، شاركت بها خمسة بلدان من منطقة الشرق الأوسط .
يذكر بأن مبادرة رصد قضايا الإعاقة أطلقتها منظمتا السي بي أم، و هاندي كاب إنترناشنال، بالتعاون مع عدد من مقدمي الخدمات ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في منطقة الشرق الأوسط، واستهدفت المسابقة جمع معلومات، وإبراز أمثلة للممارسة الجيدة في المنطقة، ثم نشر تلك المعلومات بما يجعلها أداة للدعوة والمعرفة والتشبيك مع الجهات ذات الصلة. وقام المهندس زياد البندك، وزير الحكم المحلي بتسليم الجائزة للمهندس فؤاد سلطان التميمي – مدير برنامج التأهيل المجتمعي – الجنوب، و التي تتضمن على شهادة تقدير و مبلغ 1500 يورو وتغطية تكاليف السفر لشخص واحد من البرنامج، للمشاركة في المؤتمر الإقليمي الذي ستعقده المبادرة في نهاية العام الجاري. واشار المهندس زياد البند إلى أن سياسات الاحتلال وإجراءاته "العنصرية" التي أثرت على مختلف قطاعات المجتمع الفلسطيني والتي لا تقتصر على قتل الإنسان الفلسطيني وإصابته واعتقاله، بل تترك أثارها الاجتماعية والنفسية بعد الحادث، وقال إن رعاية المعاقين تشكل إحدى أولويات الدول والمنظمات المعاصرة التي تنبثق من مشروعية حق المعاق في فرص متكافئة مع غيره دوماً. وأكد البندك أن السلطة الوطنية ومن ضمنها وزارة الحكم المحلي قد قطعت شوطا كبيرا في الاهتمام بالمعاقين والطموح إلى المزيد من التحديث والتطوير في إستراتيجية العمل من أجل المعاقين لنيل حقوقهم الوطنية والاجتماعية والإنسانية والأسرية. وفي كلمة ترحيبية ألقاها موسى درويش رئيس أمناء جمعية بيت لحم العربية للتأهيل المستضيفة للحفل، أشار إلى أن هذا اليوم يعتبر مفخرة، وأن الجمعية كانت وما زالت وستبقى تقدم الخدمات للشعب الفلسطيني. وبهذه المناسبة تحدث فؤاد سلطان التميمي، مدير برنامج التأهيل المجتمعي مقدما شكره وتقديره لكل القائمين على هذه المبادرة، وقال بأن مبادرة رصد قضايا الإعاقة قد أتاحت الفرصة لمؤسسات وبرامج فلسطينية تعمل في مجال التأهيل والإعاقة بأن تثبت مرة بعد مرة أن خدمات التأهيل الفلسطينية ذات جوده عالية، رغم محدودية الإمكانيات وجميع الصعوبات والمعوقات التي يعيشها الشعب الفلسطيني وأن المبادرة أتاحت لهم فرصة نقل ونشر المعرفة الفلسطينية للآخرين على المستويين الوطني والإقليمي . وأضاف بان الجائزة التي فاز بها برنامج التأهيل المجتمعي CBR- منطقة الجنوب أتت تتويجاً لجهود 15عاماً من الجد والعمل من أجل مناصرة قضايا الإعاقة و الوصول بالأشخاص ذوي الإعاقات إلى أعلى درجة من الدمج الاجتماعي والمشاركة الكاملة وتكافؤ الفرص. وأوضح التميمي بعض النقاط التي أشاد بها فريق مبادرة رصد قضايا الإعاقة في تقريره بعد زيارته لبرنامج التأهيل المجتمعي في شهر كانون الأول الماضي: الحاجة الماسّة لوجود التأهيل المجتمعي في المجتمع المحلي وأن الخدمة المقدمة قادرة على سد الفجوة الناشئة عن محدودية الوعي والخدمات المتاحة ووسائل النقل وغيرها من الوسائل التي قد تمنع المستفيدين من الخدمة من الحضور إلى المركز للحصول على خدمات مماثلة. جمع جيد للبيانات واستخدام جيد للمعلومات الإحصائية لتطوير الخدمات وتطبيقها. ضمان كبير لاستدامة البرنامج من خلال إشراك ثلاث مؤسسات كبرى ممثلة بمؤسسات اللجنة الإقليمية. توفر الدعم التقني من مؤسسات اللجنة الإقليمية. نشر الوعي حول موضوع الإعاقة عن طريق مشاركة المجتمعات المحلية و إشراك المتطوعين. تقديم خدمة يحتاج إليها المجتمع عبر اللجوء إلى كادر مؤهل و ذو خبرة. توافر برامج التأهيل المنزلية للأشخاص الذين ليس باستطاعتهم الحصول على خدمات مماثلة. وخدمات مجانية للأشخاص الذين لا يستطيعون تغطية التكاليف ذات الصلة. وفي نهاية كلمته شكر التميمي كل القائمين على المبادرة وقدم شكراً خاصاً لمؤسسات اللجنة الإقليمية للتأهيل المجتمعي على رعايتها و إعطاء جل الاهتمام من أجل استمرار و نجاح البرنامج كما شكر مرشدات ومشرفات التأهيل و الطاقم الإداري التابع للبرنامج والذين بدونهم ما أستطاع البرنامج من فوزه بالجائزة كما شكر مؤسسة الدياكونيا / ناد على دعمها المادي و الفني للبرنامج منذ نشأته عام 1994. والجدير بالذكر أن برنامج التأهيل المجتمعي CBR يعمل في منطقتي الخليل وبيت لحم تحت إطار اللجنة الإقليمية للتأهيل المجتمعي، والمكونة من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني – فرع الخليل، جمعية بيت لحم العربية للتأهيل ومؤسسة لجان العمل الصحي. |