|
وزير الزراعة المقال يحذر من "مجاعة خفية" بدت ملامحها تتضح في القطاع
نشر بتاريخ: 25/04/2009 ( آخر تحديث: 25/04/2009 الساعة: 14:08 )
غزة- معا- حذر وزير الزراعة في الحكومة المقالة محمد رمضان الأغا، ما أسماه "المجاعة الخفية" بدت ملامحها تتضح في قطاع غزة من جراء إغلاق المعابر ومواصلة فرض الحصار، مؤكداً أن القطاع يعاني من نقص شديد في المواد الغذائية، وخاصة نقص حاد في البروتين.
وشدد على أن ذلك ينعكس بصورة مباشرة على الوضع الصحي لدى الأطفال بشكل خاص وعلى الوضع الصحي لعامة المواطنين نتيجة انخفاض المناعة وعدم القدرة على مقاومة الأمراض، متهماً دولة الاحتلال بإتباع سياسة ممنهجة لتدمير الوضع الاقتصادي والتسبب بمجاعة بدت ملامحها واضحة خلال الأشهر الأخيرة. جاء تصريحات الأغا خلال جولة ميدانية قام بها الخميس في مرفأ الصيادين الرئيسي بمدينة غزة ولقائه عدد من الصيادين وممثليهم من نقابة الصيادين واجتماعه بموظفي الإدارة العامة للثروة السمكية التابعة للوزارة. وأوضح الأغا أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع الاستعداد لخوض "معركة البروتين" في مواجهة "المخطط الإسرائيلي" الهادف إلى تجويع الشعب الفلسطيني، لافتاً أن ما نسبته 50%من مزارع الدجاج البياض و حوالي 150مزرعة للدجاج اللاحم تم تدميرها خلال الحرب الأخيرة على غزة. وأشار إلى أنه لم يدخل قطاع غزة منذ سنتين سوى 4000 رأس من الأبقار، بينما حاجة القطاع حوالي 30 ألف رأس للذبح سنوياً، منوهاً إلى أن الاحتلال يمنع دخول الأعلاف والغاز ليفاقم الأزمة ويحول دون التربية المحلية للحيوانات، عدا عن قتل أعداد كبيرة من الأبقار والأغنام خلال الحرب، حيث أدى ذلك إلى حرمان الكثير الأسر الفلسطينية من الحصول على منتجات الألبان والحليب الضروري في سلة الغذاء وخاصة الأطفال . وفي السياق ذاته ندد الأغا بمواصلة الاحتلال ملاحقة الصيادين في عرض البحر واستهدافهم بشكل مباشر، مؤكداً أنه جزءا من هذه الممارسات التعسفية والمعاناة اليومية للصيادين خلال زيارته اليوم لمرفأ الصيادين. ولفت إلى أن هذه الممارسات بحق الصيادين تندرج ضمن "المخطط الإسرائيلي" لحرمان سكان قطاع غزة من الحصول على البروتين الهام، مطالباً بتحرك عربي ودولي عاجل لردع الاحتلال ووقف عدوانه ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من ثلاثة أعوام. |