وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز ومتحف ابو جهاد ينظم مهرجان يوم الاسير الفلسطيني

نشر بتاريخ: 25/04/2009 ( آخر تحديث: 25/04/2009 الساعة: 18:55 )
القدس-معا- نظم مركز ومتحف ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة، في جامعة القدس، بالتعاون مع عماد شؤون الطلبة ومجلس اتحاد الطلبة، وكليات ودوائر من الجامعة فعاليات يوم الأسير, والتي اشتملت على الأنشطة الطلابية والفنية والأدبية .

وافتتحت الفعاليات بأقامة ندوة بعنوان ( من ذاكرة الأسر ) والتي تضمنها نقاش حول ما ورد في كتاب الأسير المحرر راسم عبيدات، وتجربة الاسير المحرر عباس السلوادي .

وافتتح الندوة الاستاذ فهد ابو الحاج مدير عام مركز، ومتحف ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس، قائلاً : نجتمع اليوم في رحاب جامعة القدس لنحيي سلسلة من النشاطات الهادفة يوم الاسير الفلسطيني الذي جاء مترافقاً مع ذكرى استشهاد ابو جهاد خليل الوزير الذي مضى على استشهاده واحد وعشرون عاماً والذكرى الثالثة لافتتاح مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس .

وقال :نهدف من خلال سلسلة من النشاطات الى توثيق تجربة المناضلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال البريطاني والاسرائيلي الذين كافحوا من اجل الحرية والاستقلال الوطني حيث سطر كل مناضل ملحمة نضالية عظيمة تعطي تجربة وطنية، وتكون هادياً للأجيال القادمة في استمرار كفاح شعبنا الفلسطيني من اجل الحرية والاستقلال ".

وفي مستهل الندوة قال عبيدات : أشعر بالحزن والأسى على المناضلين لأننا أصبحنا لا نتذكرهم الا في المناسبات والاحتفالات فهم يعبدون الطريق للشعب وشموع تحترق من أجل أن يحيى شعبنا ، ولابد من الجميع أن يقف وقفة واحدة ، لأنهم يموتون ألف مرة في سجون الاحتلال ولا تتورع في قتلهم" .

وشكر ابو الحاج ألاسير المحرر راسم عبيدات على استمرار اهتمامه بقضية الأسرى في السجون من خلال كتابه (من ذاكرة الأسر ) والذي تحدث فيه عن مجموعة من الأسرى في السجون الاسرائيلية ونقل صور مأساتهم داخل تلك القضبان .

ومن جانبه هنأ عضو المجلس التشريعي أ. عيسى قراقع، الكاتب عبيدات على هذا الكتاب وحسده على ذاكرته التي استطاع من خلالها الكتابة عن الاسرى.

وقال قراقع : ليس من السهل أن كل سجين يكتب عن ذاكرته التي يحاول أن ينساها عندما يخرج من تلك الزنزانة ، ولكن عبيدات استطاع أن يؤرخ تجربة انسانية لها خصائص ومميزات تختلف عن التجارب السابقة، تجربة ما بعد أوسلو وهي تجربة أصعب بكثير نفسياً ووطنياً من التجارب الأخرى والتي تحاكي قصة 68 سجين من السجناء الذين يقبعون خلف قضبان الاحتلال" .

وأكد قراقع على ضرورة الأخذ بهذا الكتاب وتأريخه حتى يكون لائحة اتهام ضد اسرائيل وارتكابها سياسة التنكيل والتعذيب بحق أسرانا . وذكر أن الكتاب سلط الضوء على السياسات التي ترتكب بحق أسرانا ابتداءاً من المحاكم العسكرية الاسرائيلية، ودعا الى مقاطعتها وعدم التعاطي معها لأنها نعمل على تكريس الاحتلال وشرعيته وهي محاكم تفتقر للعدالة، وتشكل غطاء قانوني لاسرائيل وسياسة التعذيب للأسرى والمعتقلين منذ لحظة اعتقاله وحتى دخوله الى السجن من ضرب واهانات واستخدام الأهالي والزوجات أذرع من أجل الحصول على اعترافات وهذا كله ضد حقوقهم التي نص عليها القانون الدولي الانساني ، والاهمال الطبي الذي يعاني منه أسرانا بعضهم استشهد أو على وشك الاستشهاد نتيجة لذلك الاهمال .

وقال الكاتب والأسير المحرر أحمد قطامش: يحمينا فقط الانتماء الوطني وليس الحزبي، ولا يمكن الابداع لغاية فئوية ولكن الابداع للوطن ".

ودعا أبو الحاج إلى توحيد رسالة القيادة الفتحاوية ضد الاحتلال الذي استهدف الهواء والحجر الفلسطيني، هذه الحركة التي حملت راية الكفاح المسلح أولا والمشروع الوطني وهي من تمسكت حتى اليوم ومن ثم الفصائل الوطنية الفلسطينية بهذا الشعار، مشيراً الى ان حكومة الإحتلال تسعى لانهاء ارادة ووحدة الشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته تحدث عن ضرورة قطع المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي دون انتهاء ملف الأسرى وهو الملف المؤرق للشعب الفلسطيني، حيث لا يوجد سلام عادل والاحتلال يحتجز احدى عشر الف رهينة في سجونه وكلنا أمل ان نحيي 17/4 في العام القادم وقد تحرر كافة الاسرى والاسيرات من سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وقد اشار ابو الحاج الى المناضلة شرين خليل والتي ابعدت قصراً من مكان سكنها في رام الله الى قطاع غزة، واشار الى ان هذا لم يثنيها عن انتمائها الوطني للارض والقضية الفلسطينية وقد قالت ان الارض الفلسطينية هي ارض واحدة ولن يثن عزيمتنا جبروت الاحتلال.

واشار ابو الحاج الى ان عدد الاسرى في سجون الاحتلال قد تجازوا 10000 اسير فلسطيني منهم 385 طفلا تحت السن القانوني ومنهم 88 أمراة فلسطينية ومنهم 150 مناضلا اسيرا مريضا ومنهم 40 اسيرا على اسرة الموت في سجن الرملة .

وكان قد شارك مجلس اتحاد الطلبة في هذه الفعالية حيث أقيمت خيمة اعتصام في ساحة الجامعة وعرض فيها صورا لأسرى من مختلف الفصائل الفلسطينية كأشارة على وحدة الشعب والقضية ،كما وقد اقيم مهرجان خطابي وتخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية ومنها مشاركة الشاعر بشار اطميزي بوصلة شعرية كما وتضمن المهرجان فقرة شعرية لكل من الطفلتين ميس البرغوثي وسجى عريبة وفقرة من الدبكة الشعبية قدمتها فرقة ترشيحا للدبكة الشعبية التابعة لمؤسسة بيسان لتنمية الطفل اضافة الى فقرة غنائية قدمها الطالب فائق عبد الحق والعديد من المشاركات من قبل طلبة الجامعه .