|
المالكي يطلع زعيم المعارضة الايرلندي على نتائج قمة ديربن 2
نشر بتاريخ: 25/04/2009 ( آخر تحديث: 25/04/2009 الساعة: 14:10 )
رام الله- معا- استقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية صباح اليوم السبت بمقر الوزارة في رام الله إندا كيني زعيم المعارضة الإيرلندية بحضور د.أحمد صبح وكيل الوزارة وبيلي تيمنيس مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب، وآلان شاطر الناطق الرسمي بإسم حقوق الطفل في الحزب وجيم كارول ممثل إيرلندا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وعدد آخر من المسؤولين من كلا الطرفين.
وقد وضع د.المالكي الضيف بنتائج قمة ديربن 2 بسويسرا والقمة العربية والإجتماع الذي عقده وزراء الخارجية العرب على هامش القمة العربية في الدوحة، والإجتماع الذي عقده وزار الخارجية العرب في عمان ومن ثم إجتماعهم بالملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرسالة الجماعية التي حملها معه للإدارة الأمريكية، والتوجهات لعقد إجتماع آخر في عمان لتقييم نتائج زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني لواشنطن، والدعوة التي وجهها الرئيس أوباما لكل من الرئيس أبو مازن والرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة واشنطن والتعرف على إمكانية دفع العملية السلمية من خلال الإطلاع على مواقف جميع الأطراف، وأوضح أن الجانب الفلسطيني راضٍ عن التصريحات الصادرة عن الإدارة الأمريكية وتقديرها بأن ايجاد حل للقضية الفلسطينية يقع في مصلحة الأمن القومي الأمريكي. كما أحاط د.المالكي الضيف بإستمرار الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة مشيراً الى أن جولة حوار القاهرة ليوم غدٍ سيكون لها أهمية كبيرة في جسر الهوة بين جميع الأطراف الفلسطينية والخروج بقواسم مشتركة تفضي الى إتفاق ينهي حالة الإنقسام بين شقي الوطن، وضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني، تخدم الكل الفلسطيني وليس فصيلاً بعينه، حكومة تقوم بواجبها تجاه الوطن والمواطن من خلال رفع الحصار عنه وتحضر لانتخاباتٍ رئاسيةٍ وتشريعيةٍ متزامنةٍ. وتطرق المالكي الى إعادة بناء قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي، وبيًن أن الحكومة قامت بعدة خطوات مهمة من أجل إعادة الإعمار وقد عمدت الى تحديد حجم الأضرار هناك، واتفقت مع البنك الدولي على آلية تمويل معينة، ولكن العائق يبقى إسرائيلياً حيث لا تسمح إسرائيل بإنسياب المواد اللازمة للبناء، محذراً من بقاء الحال على ما هو عليه، آملاً تتم إعادة البناء قبل قدوم فصل الشتاء كي لا يصبح الوضع هناك كارثياً محملاً إسرائيل مسؤولية النتائج المترتبة على ذلك. كما أشار المالكي الى الحكومة الجديدة في إسرائيل والتصريحات غير المشجعة الصادرة عنها حتى هذه اللحظة، وخطورة ما تقوم به إسرائيل من ممارسات إحتلالية عبر بناء المستوطنات والتوسع عبر إقامة جدار التوسع والضم، فضلاً عن هدم بيوت الفلسطينيين في كل مكان وخاصةً القدس الشرقية ومحاولات التهويد، والتهجير القصري للمواطنين وسحب بطاقات هوياتهم التي تمكنهم من الوصول الى بيوتهم، وإقامة المزيد من الحواجز في كافة أرجاء الضفة الغربية حتى وصل عدد حواجز العسكرية الإحتلالية الى 640 حاجزاً عسكرياً، وقد شكل بعضها نواة لإقامة بؤر إستيطانية كما هو الحال بالنسبة للحاجز العسكري الذي أقيم في بداية الإنتفاضة الثانية الى الشرق من مدينة رام الله واصبح الآن بؤرة إستيطانية. من جانبه أكد كيني على دعم إيرلندا حكومةً وشعباً للتطلعات الوطنية الفلسطينية بإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي - الإسرائيلي والفلسطيني - الإسرائيلي، ومبادرة السلام العربية. وأشار السيد كيني الى عمق العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والإيرلندي، وضرورة العمل على تطويرها وتعزيزها. وقد قام إندا كيني بزيارة قطاع غزة يوم أمس وإطلع والوفد المرافق له على صورة الأوضاع في قطاع غزة، حيث عبر عن دهشته مما شاهده هناك، مبيناً أن ما يشاهد على التلفاز يختلف كلياً عما يشاهد على أرض الواقع، منوهاً الى إتفاق الجانبين على أهمية تعيين ميتشيل مبعوثاً خاصاً لعملية السلام في الشرق الأوسط وهو الرجل الذي كان له دوراً هاماً في عملية السلام في إيرلندا الشمالية. ويذكر أن كيني سيشارك في الإنتخابات الإيرلندية القادمة، وله شعبية كبيرة في صفوف الشعب هناك ما قد يؤهله للفوز بها. |