|
الدعوة لمواجهة صدمة الحرب بدراسة التجارب السابقة ومساعدة المنكوبين
نشر بتاريخ: 27/04/2009 ( آخر تحديث: 27/04/2009 الساعة: 13:50 )
غزة- معا- اكد مشاركون في لقاء حواري دوري بعنوان "فضفضة" ينظمه قسم شؤون الطلبة بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية على ان دراسة التجارب السابقة، ومعايشة المنكوبين ومساعدتهم هما اقصر الطرق للتغلب على الالام النفسية واثار الصدمة التي احدثها العدوان الاخير على غزة، حيث خصصت حلقة امس الاحد للحديث عن مواجهة الصدمة النفسية للحرب وتجارب الطلبة وغيرهم في هذا المجال وذلك تحت عنوان "سنواصل".
ذلك بمشاركة كلا من الأستاذ كمال أبو عون نائب العميد للشئون الإدارية، والأستاذ ياسين مشتهى رئيس قسم شؤون الطلبة، والدكتور عبد المجيد عبد المجيد رئيس المستشفى الأردني بقطاع غزة والدكتور عبد الفتاح نعمان دكتوراه في الشريعة وطبيب في الجراحة من اليمن، والدكتور فائق شعبان أخصائي نفسي إضافة إلى عدد من الأشقاء العرب ولفيف من طلبة الكلية. في بداية اللقاء رحب الأستاذ كمال أبو عون النائب الإداري بالحضور مثمنا كل الجهود التي أدت إلى إنجاح هذا اللقاء، وموجها امتنانه للأطباء من البلدان العربية المختلفة الذين قدموا لمساعدة ومناصرة هذا الشعب الفلسطيني الذي عانى وما زال من الحصار والحرب من قبل الاحتلال. وأوضح أبو عون أن الكلية تحرص على إقامة هذه اللقاءات التي تعمل على مساعدة طالب الكلية على فهم العديد من القضايا المجتمعية عبر مناقشتها واستضافة المختصين في هذا المجال، مضيفا أن الكلية تسعى في ذات الوقت إلى تعديل بعض السلوكيات الخاطئة التي يمارسها بعض الطلبة سواء بدون قصد او وعي منهم. من جهته وجه الدكتور عبد الفتاح نعمان فخره بأبناء الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، مشيرا أنه وخلال الحرب لم يتوقع أحد هذا الثبات والصمود والذي يدل على قوة إرادة هذا الشعب، مضيفا أن الحرب تترك آثارا سلبية في النفس البشرية لبشاعتها ولكن يبدو أن الشعب الفلسطيني أقوياء نفسيا ومعنويا. ومن جهة ثانية استعرض الدكتور عبد المجيد عبد المجيد مدير المستشفى الأردني لطلبة الكلية العديد من النماذج التي مرت عليه في المستشفى من الجرحى الفلسطينيين الذين كانوا خير مثال للثبات والمقاومة، مضيفا أن تجربة الحرب هي سيئة بكل أشكالها ولكنها تجعل من الإنسان قادرا على التحمل والمواصلة. وفي ختام حديثه وجه الدكتور عبد المجيد امتنانه للكلية الجامعية على هذا اللقاء الذي أتاح لهم الفرصة أن يكونوا في لقاء مع أبناء هذا الشعب الصامد، وموجها نصيحة لكل الطلبة أن يكونوا مجتهدين في دراستهم وأن يعملوا بجد لن هذه الطريقة الوحيدة لهزم الاحتلال عبر التسلح بأفضل العلوم، مضيفا أن مساعدة الشعب الفلسطيني في ظل هذه الأزمة واجب كل عربي ومسلم. بدوره وجه الدكتور فائق شعبان من الأردن شكره الخاص للكلية الجامعية ولأهل غزة بشكل عام، مضيفا أن من أهداف رحلتهم على قطاع بجانب مساعدتهم في محنتهم يعمل أيضا على تعزيز أواصر الترابط الاجتماعي نيابة عن شعبه. وحول الصدمة وتعريفها اشار الدكتور شعبان أنها تلك الحالة التي تنتاب الإنسان بعد التعرض لحادث صادم كفقدان عائلة أو بيت أو حضور مشاهد مؤلمة، مضيفا أن كل شخص تختلف استجابته وردة فعله عن الآخر لذا بعض الأشخاص يمكن أن يصابوا بالصدمة بدرجات متفاوتة. هذا واستعرض بعض الطلبة خلال اللقاء الحواري الذي اداره الاستاذ كمال بنات مسؤول القضايا الطلابية في قسم شؤون الطلبة تجاربهم المؤلمة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة فمنهم من يروي فقدان الأهل والأحبة ومنهم من فقد بيته ومنهم من شاهد الآخرين وهم يفقدون حياتهم، حيث تحدث الطالب رضا الداية راويا للضيوف وزملائه قصة استشهاد ثلاثة وعشرون فردا من عائلته، مشيرا أنها تجربة لن ينساها أن يرى عائلته وهي تتناقص ويستشهد كبيرها وصغيرها. وفي ختام اللقاء تم فتح باب الحوار بين الطلبة والضيوف من البلدان العربية حيث تفاعل الطلبة بشكل ملحوظ وروى كثيرون منهم قصصهم ومواقفهم خلال الحرب على قطاع غزة والتي تأثر بها الضيوف حتى فاضت أعين بعضهم بالدموع على ما سمعته آذانهم. |