|
تربية طولكرم تنظم مهرجاناً ثقافياً مركزياً تحت شعار"القدس درة العواصم"
نشر بتاريخ: 27/04/2009 ( آخر تحديث: 27/04/2009 الساعة: 16:19 )
طولكرم - معا - نظمت مديرية التربية والتعليم في محافظة طولكرم اليوم، مهرجان ثقافي ومعرض تراث " مركزيين " في قاعة مدرسة العدوية الثانوية للبنات، تحت شعار " القدس درة العواصم " برعاية وزيرة التربية والتعليم العالي الأستاذة لميس العلمي.
واستعرض الأستاذ محمد القبج مدير التربية والتعليم في طولكرم، خطة المديرية الشاملة خلال العام الدراسي الحالي في مجال التحصيل العلمي المتمثلة في خطط علاجية في المدارس الأساسية للطلبة الذين لا يتقنون الكتابة والقراءة، إضافة إلى تطوير النمو المهني للعاملين في المدارس من خلال عقد دورات تدريبية للمعلمين والمدراء. وأضاف القبج أن المديرية عملت بالشراكة مع كافة المؤسسات في مجال التوعية المرورية والصحية والحياتية والوطنية عبر ندوات مختلفة، كما كان لها تواصل مع الدول الصديقة كإيطاليا التي منحت أربع منح لأربع طلبة من الصف العاشر للدراسة ثلاث سنوات هناك في مجال المختبرات، كما تلقت المديرية وعداً من هذه الدولة ببناء مركز متخصص في طولكرم لاستيعاب هؤلاء الطلبة بعد إنهاء الدراسة. وأشار القبج إلى أن هذا العام شهد تطوراً في مجال البنية التحتية لمدارس المحافظة، من خلال تنفيذ عدد من مشاريع بناء المدارس وتوسيعها وبناء الوحدات الصحية وتعبيد الساحات وغيرها، واستيعاب (176) معلم ومعلمة جدد و (346) حالة عملوا كبدلاء لمعلمين، متطرقاً إلى حملة المشروع الوطني للتعليم للجميع الذي كانت لها دوراً كبيراً في التشجيع على التعليم بين الكبار والصغار. وأكد القبج أن المديرية أنهت كافة الاستعدادات لامتحان الثانوية العامة لهذا العام حيث سيتقدم (3646) طالب وطالبة. بدوره، أكد العميد طلال دويكات محافظ طولكرم على أن الشعب الفلسطيني يعتز بالقدس التي تميزت هذا العام بكونها عاصمة الثقافة العربية، وتقع حالياً ضمن استهداف الاحتلال لها ولسكانها ومنازلهم، حيث صادر آلاف الدونمات وهدم المنازل وطرد أهلها، ما يدل على مدى عنصرية الاحتلال وممارساته بحق الفلسطينيين والقدس. وشدد دويكات أن القدس بحاجة إلى السواعد الفلسطينية والنهضة العربية والإسلامية، في ظل ما يعيشه الشعب الفلسطيني من حالة الانقسام والتشرذم وجولات الحوار التي لم تحقق شيئاً حتى الآن، مؤكداً أنه آن الأوان والقدس تغتال يومياً على يد المحتل، أن نقفز عن المصالح الحزبية الضيقة والتوحد، وإحياء التراث الفلسطيني الذي يسعى الاحتلال إلى طمسه وسرقته، والتمسك بالثقافة والعلم كسلاح في وجه مخططات الاحتلال الماضية إلى استهداف شعبنا في كل مكان. وألقت إلهام عبد القادر مدير عام النشاطات الطلابية في وزارة التربية والتعليم كلمة وزيرة التربية، أشادت من خلالها بإنجازات الطلبة التي جسدت أعمالاً إبداعية تظهر بثقة نتيجة تشجيع الآباء والمعلمين الذين شحذوا الهمم من أجل هذا الحصاد، مؤكدة حرص وزارة التربية والتعليم العالي على إنشاء الأجيال تنشئة سليمة من الناحية الجسدية والعقلية والذهنية، لتحقيق الأهداف الوطنية من أجل جيل قادر على بناء الوطن وتحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي تحيط بها أطماع اليهود المحتلين. هذا وتخلل المهرجان الذي تولت عرافته الطالبتين شرف ياسين وهيا شديد، العديد من الفقرات الفنية التراثية ضمت كورال (يا قدس) لمدرسة بنات عمر بن عبد العزيز الأساسية، قصيدة (هوى وطني) لمدرسة بنات فلسطين الأساسية، لوحة تراثية (أنا كنعاني) لمدرسة بنات ارتاح الثانوية، وغناء جماعي (يا دار) لمدرسة ذكور عتيل الثانوية، دبكة شعبية قدمتها مدرسة بنات زنوبيا الأساسية، وغناء فردي (إسمع) لمدارس ذكور حلمي حنون وذكور أجنادين وبنات محمود الهمشري والعمرية، إضافة إلى دبكة شعبية قدمها طلبة مدرسة دير الغصون الثانوية. وفي نهاية الحفل افتتح دويكات والقبج وعبد القادر معرض التراث المركزي، والذي اشتمل على أدوات تراثية قديمة والتطريز ولوحات فنية تمحورت جميعها حول القدس. وحضر المهرجان رئيس لجنة بلدية طولكرم، وممثلي الدوائر الحكومية والرسمية، وفصائل العمل الوطني، وحشد من الطلبة وأهاليهم. |