وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صندوق الزواج بغزة يطلق مشروعا لتزويج 100 من أرامل الشهداء في حزيران

نشر بتاريخ: 27/04/2009 ( آخر تحديث: 27/04/2009 الساعة: 17:24 )
غزة - معا - أعلنت الهيئة الأهلية لرعاية الأسرة، من خلال برنامج صندوق الزواج الفلسطيني التابع لها اليوم الاثنين عن انطلاق مشروع تزويج 100 من أرامل الشهداء وشهداء الخلاف الداخلي.

وقال الدكتور عادل رزق المدير التنفيذي للهيئة خلال حديث للصحفيين بمكتبه بمناسبة انطلاق المشروع انه سيتم إقامة حفل الزفاف لهؤلاء العرسان خلال شهر حزيران القادم, موضحا أن كل عريس يتقدم للزواج من أرملة شهيد سيحصل على مبلغ 2800 دولار أميركي بخلاف الهدايا، مشيرا إلى أن الهيئة بصدد القيام بخطوات مماثلة خلال المرحلة القادمة.

وأشار رزق إلى أن المشروع ممول من أهل الخير وبعض من دول الخليج العربي، مشيرا إلى أن المشروع يأتي لتشجيع الشباب على الزواج من أرامل الشهداء اللواتي تزايد أعدادهن بشكل كبير خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

ولفت رزق إلى أن هذا المشروع يعتبر الثالث الذي تنفذه الهيئة خلال العامين الأخيرين، إسهاما منها في إعادة الاعتبار لهذه الفئة من المواطنين، مشيرا إلى أن باب التسجيل للزواج مفتوح أمام كل الشباب.

وعبر عن أمله في أن يساهم هذا المشروع في الحد من المشاكل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني.

وثمن رزق موقف أهل الخير الداعمين لمشروع تزويج أرامل الشهداء، مشيرا إلى أن الدعوة مفتوحة لكافة المؤسسات الخيرية من أجل دعم البرنامج حتى تتمكن المؤسسة من زيادة أعداد المستفيدين منه.

وبين رزق أن الإعلان عن انطلاق المشروع جاء من باب مراعاة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وكذلك غلاء المهور وتكاليف الزواج، وسقوط الكثير من الشهداء .

وقال إن أعداد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة ازداد، لا سيما خلال الحرب الأخيرة التي شنتها "إسرائيل" على القطاع، شكّل ظاهرة اجتماعية خطيرة ومقلقة، خاصة وأن الغالبية العظمى من الشهداء هم من المتزوجين.

واعرب رزق عن امنياته أن يصبح زواج زوجات الشهداء ثقافة عند المجتمع وخصوصا عند من يمتلكون القدرة المالية على ذلك، داعيا الحكومة وفصائل المقاومة الفلسطينية إلى رعاية ودعم من يتزوج بزوجة شهيد، وذلك للتغلب على الآثار السلبية النفسية والاجتماعية والمادية المترتبة على غياب الزوج والأب، موضحا أن القيام بذلك يعتبر أرقى درجات الوفاء لأهالي الشهداء.